حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > تقارير

هل تنكّر "مؤتمر صالح" للدور الذي قدمته لهم "عُمان" منذ بدء الحرب؟ (تقرير خاص)


خلال لقاء قادة المؤتمر بوزير خارجية سلطنة عمان

المهرة بوست - خاص
[ الخميس, 16 أغسطس, 2018 - 05:07 صباحاً ]

أفرزت الأحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء، والمواجهات التي اندلعت بين الحليفين السابقين، جماعة الحوثي، وحزب المؤتمر جناح صالح، والتي انتهت بمقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في الــ 4 من ديسمبر 2017م، واقعا جديدا في اليمن.

فحزب المؤتمر جناح صالح، الذي كان حليفا مع الحوثي، منذ انطلاق عاصفة الحزم في أواخر مارس 2015، في الوقوف في وجه ما يصفونه بـ"العدوان"، قد بات حليفا للتحالف، وبات الخيار الأول لديها، والتي تحاول كثير من الدول وعلى رأسها الإمارات إعادته إلى الواجهه السياسية وبقوة.

هذا التقارب الذي حصل مؤخرا بين مؤتمر "صالح" والتحالف، أدى إلى قيام كثير من أعضاء الحزب للتنكر للدور والدعم الذي حصلوا عليه سابقا، من بعض دول الجوار، وعلى رأسها سلطنة عمان، والتي آثرت الوقوف معهم ومساندتهم سياسيا، خلال الثلاث السنوات الماضية. 

إذ لا يخفى على أحد، أن السلطنة فتحت أبوابها لجماعة الحوثي، ومؤتمر "صالح"، في الوقت الذي أوصدت الأبواب أمامهم، دون أي مصالح لها تذكر في اليمن، سوى موقفها الرافض مبدئيا للغارات التي شنها التحالف على اليمن، من بدايته، ولم يكن لها في السابق أو حتى في المستقبل أي أجندات خاصة في اليمن إطلاقا.

إضافة إلى ذلك، فقد كان للإنقسام الخليجي، ومقاطعة السعودية والإمارات والبحرين لدولة قطر، فرصة أمام مؤتمر صالح، في محاولة استغلال هذا الخلاف للتقرب لدول التحالف عبر الإساءة لقطر وسلطنة عمان أيضا، وتحميلهم كل كوارث وأخطاء ما يقوم به الحوثي في اليمن، والذي كانوا جزء من هذا الدمار، في إشارة لا تخلو وكأن هذه الإساءات المتكررة هي الثمن لإعادتهم للواجهه السياسية.

بث الشائعات

بدأ مسلسل تنكّر مؤتمر صالح لسلطنة عمان، عبر بث الشائعات من خلال أدواتهم الإعلامية، وتحديدا تلك الممولة من الإمارات والسعودية، والتي جاءت بالتزامن مع محاولتهما للتوغل في محافظة المهرة، بوابة اليمن الشرقية.

إذ مثّلت الأحداث التي شهدتها محافظة المهرة، من تصعيد عسكري للسعودية والإمارات، والتي بدأت في نوفمبر من العام الماضي، وسيطرتها على المطار ومنفذ شحن ونشطون، وما تلاها من اعتصام أبناء المهرة، للمطالبة بإخراج القوات السعودية من الأماكن التي سيطرت عليها، بحجة حماية منافذ اليمن، من تهريب السلاح الإيراني حسب زعمهم، كل ذلك مثّل فرصة سانحة لإعلام مؤتمر صالح، ببث شائعات عن قيام عمان بتهريب أسلحة إلى الحوثيين من منافذها.

وجاءت هذه الشائعات في إطار تبريرهم للحشد العسكري الذي تقوم به السعودية في محافظة المهرة، وتعزيز نفوذها في بوابة اليمن الشرقية، والتي تقع على الحدودية العمانية، وتعبرها السلطنة جزء من أمنها القومي.
 
وكان صحفي يمني، قد كشف في وقت سابق، عن الأهداف والدوافع التي تقف خلف هذه الشائعات، والتي يقف خلفها الإعلام المدعوم من الإمارات والسعودية، عبر أذرعها الإعلامية، التابعة لمؤتمر صالح.

 حيث أكد الصحفي اليمني، محمد بن عبود القاضي، أن "الأيام أثبتت أن سلطنة عُمان على مسافة واحدة من جميع الأطراف المتصارعة في اليمن، وأنها أقرب لمعاناة اليمنيين وأوجاعهم من الشقيقة الكبرى". في إشارة إلى المملكة العربية السعودية. 

وأوضح الصحفي القاضي، "أن ما كان يشاع عن تهريب أسلحة للحوثيين عبرها – أي سلطنة عُمان - الهدف منه فقط تبرير سيطرة التحالف على المهرة؛ لأهداف وأطماع خاصة، منها خنق السلطنة". حسب قوله.

يأتي هذا في ظل الحملات الممنهجة التي تقودها أطراف خارجية، تابعة للسعودية والإمارات، وحلفاءها الجدد في اليمن، والذين يحاولون بث الشائعات أن سلطنة عمان، تقوم بتهريب الأسلحة للحوثيين عبر منفذها، كمبرر لسيطرتهم على هذه المحافظة التي تعد بوابة اليمن الشرقية، وأمنها واستقرارها جزء من أمن واستقرار السلطنة. 

اتهامات البخيتي 

وما لم يظهره إعلام مؤتمر صالح، قاله القيادي المؤتمري - حاليا - علي البخيتي، والذي يزعم محاربته للحوثي، وهو الناطق باسمهم في مؤتمر الحوار الوطني، وحتى دخولهم صنعاء بقوة السلاح، وتحديدا في الــ 21 من سبتمبر 2014م.

حيث اتهم البخيتي - وهو السياسي المقرب من علي صالح سابقا، ونجله حاليا، ويسعى لقيادة أحد أجنحة حزب مؤتمر صالح، والمقيم حاليا في العاصمة الأردنية عمّان - اتهم سلطنة عمان، بما وصفه بــ"التورط بعلاقة مع الحوثيين".

حيث زعم البخيتي في مقاله المنشور في عدة وسائل إعلام يمنية، أن عمان قد أصحبت "غرفة عمليات سياسية لهم مثلما بيروت غرفة عمليات إعلامية، وأضحى الحوثيون يسرحون ويمرحون في السلطنة وكأنها الضاحية الجنوبية لبيروت أو مشهد إيران". مشيرا إلى "أن السلطنة قد تورطت بعلاقة مع الحوثيين تجاوزت بمراحل علاقاتها التي كانت تتبنى فيها سياسة عدم الانحياز". حسب زعمه.

وأضاف البخيتي: "أصبح الحوثيون الطريق الوحيد بين السلطنة وبين مختلف التيارات والأحزاب السياسية والشخصيات اليمنية، ووساطتهم نافذه، وتحول المكتب السلطاني الى مكتب فيز وخدمات فندقية حوثية فيما يتعلق بالشأن اليمني، ينظر لليمنيين بعدستهم، ومن رضي عنه الحوثيين رضي عنه المكتب السلطاني ومن غضبوا عليه غضب عليه المكتب". متناسيا البخيتي أن هذا موقف السلطنة منذ بدء الحرب في اليمن، وكان المؤتمر - إلى قبل مقتل صالح - يعتبر السلطنة نافذته للتواصل مع مختلف القوى والتيارات وكذا الوفود في كافة دول العالم.

وبرر البخيتي هجومه على عمان، كونها حسب قوله، لم تقم بإرسال برقية عزاء في مقتل صالح والزوكا خلال أحداث ديسمبر 2017، متناسيا الدور الذي قامت به السلطنة في احتضان عائلة صالح، وإخراجهم، ولا يزالون في أراضيها، ويحظون بكافة الرعاية والإهتمام.

وبحسب مراقبين، فإن ما كتبه البخيتي، هو ما يعبر عنه مؤتمر صالح، والذين تحولوا إلى مجرد ابواق لدى السعودية والإمارات، في محاولة منهم لنيل رضاهما، والحصول على المكاسب المادية، والتي تستغلهم لتعزيز نفوذها في المؤانئ والمنافذ اليمنية، دون أي اعتبارات أخرى، والأيام القادمة ستثبت ذلك.
 



مشاركة الخبر:

تعليقات