الرئيسية > أخبار اليمن
مطامع أبوظبي والرياض في اليمن.. هل تدفع "هادي" للبحث عن تدخل مصري لحماية الملاحة البحرية؟
المهرة بوست - خاص
[ الإثنين, 13 أغسطس, 2018 - 11:27 مساءً ]
وصل الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، في وقت سابق اليوم الإثنين، إلى مصر لمناقشة عدد من الملفات الهامة مع السلطات المصرية وفي مقدمتها تعزيز حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وقالت رئاسة الجمهورية في مصر، عقب اجتماع هادي بـ "السيسي"، إن الجانبين ناقشا سبل التعاون بين البلدين لتعزيز حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وأضافت أن السيسي شدد على رفض مصر أن يكون اليمن منصة تهديد لحرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وتقع اليمن ومصر بأطراف البحر الأحمر الأول من جهة باب المندب والأخر من جهة قناة السويس، إذا تعطل أي من الممرين سيعني ذلك تأثير كبير للأمن القومي العالمي.
ويقع ممر باب المندب، الذي يربط خليج عدن بالبحر الأحمر، على مبعدة 30 كيلومترا بين اليمن وجيبوتي، ويعد أحد أهم خطوط النقل في العالم، يصل البحر الاحمر بخليج عدن وبحر العرب.
ويمر بالمضيق نحو 25 ألف سفينة سنويا، ويمتلك اليمن أفضلية نسبية في التحكم فيه. ويوفر المضيق لليمن تسهيلات في الحصول على دعم "سخي" من إيران من دون عناء.
وحسب آخر تقديرات وكالة الطاقة الدولية، فإن المضيق شهد عام 2016 تدفق نحو 4.8 مليون برميل يوميا من النفط الخام والمنتجات البترولية، منها 2.8 مليون باتجاه أوروبا شمالا.
ومصر جزء من التحالف العربي الذي تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين في اليمن، وتشارك بقوات بحرية لحماية باب المندب الذي يشكل أهمية استراتيجية لها نظرا لأنه المنفذ الوحيد أمام السفن المتجهة لقناة السويس أو القادمة منها.
وقال بيان رئاسة الجمهورية المصرية إن اللقاء الذي جمع السيسي وهادي في القاهرة يوم الاثنين ”شهد مناقشة التعاون المشترك بين البلدين لتعزيز حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، لتفادي تأثرها سلبا بالأوضاع الجارية في اليمن“.
زيارة "هادي" لمصر جاءت بعد الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي المسلحة على ناقلتي نفط سعودية الشهر الماضي، والذي سعى من خلاله الحوثيين إلى الإضرار بحركة التجارة العالمية وإحراج التحالف العربي والرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدما طلب من السعودية زيادة حجم الإنتاج النفطي في نهاية حزيران/يونيو الماضي.
وبرزت مؤخرا مطامع خفيه للتحالف السعودي الإماراتي في اليمن، والتي يسعى من خلالها الطرفين لبسط نفوذها على السواحل اليمنية من في السواحل الشرقية والجنوبية والغربية للبلاد.
وكان آخرها في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي عندما دفعت الرياض بقوات عسكرية تمركزت في مطار الغيضة والمنافذ البرية والبحرية، تحت لافتة مكافحة التهريب، وهو ما رفضته كل المكونات القبلية بالمهرة.
وقبل السعودية، كانت الأطماع الإماراتية في المحافظة قد بدأت بإنشاء تشكيلات عسكرية، وشراء ذمم ولاءات سياسيين وشخصيات قبلية، لكن النفوذ الإماراتي قوبل برفض زعماء قبائل.
ويرى مراقبون أن الرئيس هادي يسعى للتنسيق مع الرئيس المصري، لحماية المياه الإقليمية بعد أن أخفقت التحالف العربي في ذلك وظهرت إلى السطح مطامع بسط النفوذ والهيمنة على البلاد.
ويقول التحالف بقيادة السعودية إن أحد المبررات الرئيسية لتدخله في اليمن هو حماية مسارات الشحن البحري مثل البحر الأحمر حيث يمر نفط الشرق الأوسط والسلع الآسيوية إلى أوروبا عبر قناة السويس.
وقال السيسي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي عقب المحادثات ”نرفض بشكل قاطع أن يتحول اليمن إلى موطئ نفوذ لقوى غير عربية، أو منصة لتهديد أمن واستقرار الدول العربية الشقيقة، أو حرية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب“.
وقال هادي في كلمته ”ناقشنا المخاطر التي تعرض لها أمن البحر الأحمر بسبب إرهاب ميليشيا الحوثي ورعايتها لإيران والتي تهدف ليس فقط للتأثير على أمن البحر الأحمر بل وعلى الأمن القومي العربي بمجمله“.
مشاركة الخبر: