الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
مساعٍ سعودية للإلتفاف على مطالب أبناء "المهرة" بإتفاق شكلي مع السلطة المحلية
المهرة بوست - خاص
[ الإثنين, 13 أغسطس, 2018 - 01:10 صباحاً ]
تواصل المملكة العربية السعودية، خطاها الحثيثة لتوسيع نفوذها في محافظة المهرة اليمنية، رغم الرفض المحلي لهذا التواجد العسكري السعودي، الذي أشعل موجة من الإحتجاجات توجت باعتصام سلمي داخل مدينة الغيظة عاصمة المحافظة.
وفي هذا الصدد، أكد الناشط الإعلامي "أحمد بلحاف"، حدوث اللقاء والاتفاق بين السلطة المحلية، التي قال إنها لا تحظى بشعبية أو قبول بمحافظة المهرة، كونها مفروضة من السعودية، والتي هي الأخرى غير مرغوب فيها بسبب الطريقة التي تنتهجها.
ويرى "بلحاف"، الذي ينتمي لمحافظة المهرة، أن هذا الإتفاق بين السعودية والسلطة المحلية، التفاف على الاتفاق الذي وقعوه مع المعتصمين، واعتبر أن هذا القرار سيكون تغطية لما سيقدمون عليه، من تجاوزات كبيرة بحق السيادة الوطنية والهوية المهرية والمواطن.
وأوضح في تصريح خاص لـ"اليمن نت"، أن المعتصمين ملتزمين بالمهلة المحددة لتعليق الاعتصام وإتاحة الفرصة للسعودية والسلطة المحلية، حتى يتم تنفيذ بنوده، وأضاف أن اللجنة المنظمة للاعتصام لا زالت تدعو التحالف “الإماراتي السعودي” والسلطة المحلية، الى احترام الاتفاق الذي تم توقيعه في يوليو الماضي.
وكان الحراك الشعبي في المحافظة، نجح بالوصول إلى اتفاق مع السعودية، على خروج القوات السعودية من مطار الغيضة وتسليمه لقوات محلية، لكن المملكة تراجعت ولم تنفذ الاتفاق، وفي منتصف يوليو/تموز الماضي أصدر هادي، قرارات جمهورية قضت بتعيين وكيلين لمحافظ المهرة وإقالة آخرين انضموا إلى اعتصام سلمي.
وحذر الناشط اليمني، "بلحاف"، من أن هناك لعبة قذرة تنفذها الأدوات التابعة للسعودية، بالشراكة مع قواتها التي تحتل مطار الغيظة، وقال إن المهرة بحاجة الى تنمية ودعمها بالمشاريع التنموية على أرض الواقع، وليس الى تحويلها ثكنات وقواعد عسكرية كما تفعل السعودية حاليا، وتنشر جنودها وآلياتها العسكرية دون مبرر، وهو ما يرفضه أبناء محافظة المهرة كون محافظتهم آمنة ولم تشهد حربا، ولا تحتاج لهذا الكم الهائل من التواجد السعودي العسكري.
وتعد سلطنة عمان التي تمتلك حدودا برية وبحرية مع المهرة، صاحبة نفوذ واسع وكبير مع المحافظة وقبائلها التي تجمعها الكثير من الروابط القبلية والاجتماعية مع السلطنة، لكن السعودية بحسب مراقبين تبحث عن منفذ يطل على البحر العربي، لتصدير نفطها إلى العالم وهو مشروع قديم تطمح إليه الرياض منذ عقود.
مشاركة الخبر: