الرئيسية > عربي و دولي
أردوغان مستعد لتأسيس نظام مصرفي للتخلص من الدولار
المهرة بوست - متابعات
[ الأحد, 12 أغسطس, 2018 - 09:33 مساءً ]
أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، استعداد بلاده لتأسيس نظام مصرفي جديد مع دول العالم، منها الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا وإيران وأوكرانيا، ليكون بديلاً عن استخدام الدولار في التعاملات التجارية.
وأكد أردوغان في كلمة له خلال اجتماع استشاري لحزب العدالة والتنمية بولاية ريزة شمالي شرقي البلاد، قائلاً: "نستعد لاستخدام العملات المحلية في تجارتنا مع الصين وروسيا وإيران وأوكرانيا، وغيرها من الدول التي نملك التبادل التجاري الأكبر معها" وفقا لما أورده موقع الخليج اونلاين.
وأضاف: "تركيا مستعدة لتأسيس نفس النظام (استخدام العملة المحلية) مع الدول الأوروبية إذا كانت تريد الخروج من قبضة الدولار"، مشدداً على أن "المسألة ليست مسألة دولار أو يورو أو ذهب، وإنما حرب اقتصادية ضدنا واتخذنا التدابير اللازمة لمواجهتها".
وأوضح أردوغان: "مهما فعلتم لن نتخلى عن أهدافنا الاقتصادية، ولن نتوقف عن سحق الإرهابيين، أو نتراجع عن سياساتنا المتعلقة بسوريا والعراق".
وكان أردوغان قد هدد باتخاذ إجراءات ضد الولايات المتحدة، والبحث عن حلفاء جدد في حال استمرت واشنطن في سياستها ضد أنقرة، وذلك في مقال له نُشر في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم السبت.
وتهديدات أردوغان جاءت على خلفية تعرض أنقرة لما تسميها بـ"الحرب الاقتصادية" من قبل دول عالمية كبرى على رأسها واشنطن.
وتقول الحكومة التركية إنها تواجه في الآونة الأخيرة حرباً اقتصادية من جانب قوى دولية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، سببت تراجعاً في سعر صرف العملة المحلية وارتفاع نسب التضخم في البلاد.
ويوم الجمعة، قال ترامب في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" إن "الليرة التركية تتراجع بسرعة أمام الدولار الأمريكي"، معلناً أنه صادق على مضاعفة الرسوم المفروضة على الصلب والألومنيوم القادمين من تركيا. وذكر أن الرسوم "ستكون بعد الآن بمعدل 20% في الألومنيوم، و50% في الصلب".
والأسبوع الماضي، أعلنت واشنطن إدراج وزيري العدل والداخلية بالحكومة التركية على قائمة العقوبات، متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برانسون، ما دفع أنقرة إلى معاملة الولايات المتحدة بالمثل وأعلنت تجميد الأصول المالية لوزيري العدل والداخلية الأمريكيين.
وقرر القضاء التركي حبس برانسون في 9 ديسمبر 2016 على خلفية تهم تتعلق بالتجسس ودعم الإرهاب ومحاولة الانقلاب في تركيا صيف عام 2016، تحت ستار وضعه كرجل دين، وفرضت أنقرة عليه الإقامة الجبرية بعد عدة محاكمات.
مشاركة الخبر: