الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
مسؤول محلي بـ"المهرة" ينفى منع سلطنة عمان دخول اليمنيين إلى أراضيها (فيديو)
المهرة بوست - خاص
[ السبت, 11 أغسطس, 2018 - 12:42 صباحاً ]
كشف مسؤول محلي، في محافظة المهرة، عن الدوافع والمبررات التي اتخذتها السلطات المحلية في محافظة المهرة، شرقي اليمن، لمنع دخول بعض السلع إلى المحافظات اليمنية، عبر منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان.
وأقرت السلطات المحلية بمحافظة المهرة، شرقي اليمن، والحدودية مع سلطنة عمان، مطلع الإسبوع المنصرم، منع دخول عشرات المنتجات والأجهزة والمعدات إلى الأراضي اليمنية.
وبحسب مذكرة صادرة من مكتب محافظ المهرة راجح باكريت، الذي يتهمه أبناء المحافظة بالعمالة للسعودية، فإن من بين المنتجات الدراجات النارية وسيارات الدفع الرباعي وخلايا الطاقة الشمسية وبطارياتها، وهو الأمر الذي اقرته السعودية قبل ايام بمنع عبور سيارات الدفع الرباعي من منفذ الوديعة باتجاه اليمن.
وفي هذا الصدد، أكد رشدي معيلي، مدير عام العلاقات والإعلام بمحافظة المهرة، أن "هذه المواد التي تم منعها، تمت بدواعي أمنية وعسكرية بحتة، مثل السماد والسيارات الدفع الرباعي".
كما أكد أن "هذا المنع تم بشكل جزئي، ليس كلي". مشيرا إلى أنه "يتم السماح بدخول بعض المواد، وبعض السيارات المحظورة؛ شريطة أن يكون ذلك بالتنسيق مع السطات المحلية في المحافظات المحررة، عبر الحكومة الشرعية، بحيث يتم التنسيق لدخول هذه المواد هذه المواد المحظورة الى المحافظات، بكل انسيابية، بعد التأكد إلى أين ستذهب".
وأضاف: "نحن نعلم أننا نعيش في حالة حرب، ووضع غير طبيعي، والبلاد تعاني من هذه الويلات، فيتم التنسيق مع السلطات المحلية في المحافظات المحررة، لتوريد هذه الكميات من المواد المحظورة بحسب احتياج كل محافظة، وذلك بعد التأكد أنه يتم استخدام هذه المواد لأشياء انشائية وغيرها، ولا يسمح باستيرداها بكميات هائلة".
ونفى رشدي معيلي في مقابلة له مع قناة "يمن شباب"، الفضائية، رصدها "المهرة بوست"، "أن يكون هذا الإجراء خرقا للإتفاق الذي تم بين المعتصمين والسعودية في الشهر المنصرم". مؤكدا "أن هذا الإتفاق محترم من قبل السلطة المحلية والتحالف، خصوصا وأنه يتم السماح لهذه المواد بالدخول الى المحافظة شريطة التنسيق مع السلطات المحلية، وأن المنع محدد بعدم استيرادها بكميات كبيرة، كونها تستخدم في التصنيع العسكري، وأن هذه الإجراءات التي تم اتخاذها لأجل أمور أمنية بحتة".
داعيا "الجميع الى التعاطي الإيجابي مع هذه الإجراءات والتشديدات، لكي تسهل في عملية الحسم العسكري مبكرا" حسب وصفه.
كما نفى منع أي مسافر يمني من المرور إلى سلطنة عمان، سواء عبر منفذ شحن، أو منفذ صيرفيت، مؤكدا "أن المرور يتم بشكل يومي". مشيرا إلى أن "العمانيين يذهبون المهرة، واهل المهرة يذهبون عمان، بنفس الالية والسلاسة التي كان يتم التعامل بها في السابق".
وأكد في هذا السياق، "على عدم وجود أي منع للمسافرين عبر منفذ شحن أو صيرفيت إلى سلطنة عمان".. مستدركا ذلك بالإشارة إلى "حصول بعض الإشكالات في منفذ شحن؛ نتيجة إضراب بعض مكاتب التخليص الجمركي في المنفذ، بحجة الزيادة التي فرضت من قبل رئيس مصلحة الجمارك في المنفذ على بعض السلع".
موضحا "أن سبب الإضراب ليس في الزيادة فقط، مرجحا ان يكون السبب ايضا هو قرار المحافظ الذي وجه بإخراج مكاتب التخليص إلى خارج الجمرك". لافتا إلى "أن هذا الإضراب إدى إلى شلل في حركة الشاحنات، والقاطرات في المنفذ، نظرا لعدم تخليصها، هذا بالنسبة للشاحنات، أما كمواطنين فلا يوجد هناك منع إطلاقا، سواء المغادرين إلى عمان، أو القادمين إلى اليمن".
ووصف العلاقة بين المهرة وسلطنة عمان بـ"الأزلية والتاريخية المتجذرة". مؤكدا أن "السلطنة قدمت تسهيلات كبيرة بالنسبة لليمنيين وتحديدا أبناء المهرة، أهمها فتح السلطنة لأبناء المهرة للعلاج مجانا، وانسيابية الدخول والخروج من وإلى عمان لتلقي العلاج".
وأضاف قائلا: "سلطنة عمان قدمت الكثير والكثير لمحافظة المهرة، سواء كانت طاقة كهربائية أو مواد غذائية، وامور كثيرها ليس هنا المجال لحصرها، كون الحديث يطول عن هذا الأمر". حسب تعبيره.
مشاركة الخبر: