الرئيسية > أخبار اليمن
الحقائق على الأرض تلجم شائعات إغلاق المنافذ العمانية مع اليمن
المهرة بوست - خاص
[ الخميس, 09 أغسطس, 2018 - 09:25 صباحاً ]
آثارت شائعات وقف السلطات العمانية لتأشيرات المرور عبر منافذها البرية مع اليمن، ردود أفعال واسعة شعبية ورسمية في الوسط اليمني.
وخلال اليوميين الماضيين نشرت مواقع إخبارية شائعات تشير إلى أن السلطات العمانية أوقفت تأشيرات المرور عبر منافذها البرية مع اليمن.
وتعد عمان الدولة الخليجية الوحيدة، التي تفتح منافذها ومطاراتها لمرور اليمنيين، والتي نأت بنفسها عن المشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن.
وكان آخرها التصريح الذي أدلى به الأربعاء، السفير اليمني لدى سلطنة عمان، لأحد المواقع الإلكترونية المحلية، الذي نفى فيه صحة الأنباء التي تحدثت عن وقف السلطات العُمانية لتأشيرات المرور عبر منافذها البرية مع اليمن.
وأشار الدكتور خالد بن صالح شطيف أن عبور اليمنيين عبر السلطنة يسير بشكل اعتيادي، إلا أنه في الثلاثة الأسابيع الماضية حدثت بعض الإشكاليات البسيطة أدت إلى تأخير بعض الكشوفات"، نافياً بذلك أنباء نشرتها بعض وسائل الإعلام المحلية تفيد بإغلاق السلطات العُمانية منفذي مزيونة وصرفيت البرييْن مع اليمن".
وأكد أن "السفارة في مسقط على تواصل دائم مع الأشقاء في عُمان في سبيل تسهيل اجراءات مرور المواطنين اليمنيين من وإلى اليمن".
وأثنى على الجهود التي يبذلها الجانب العُماني لتسهيل مرور اليمنيين جوًا وبرًا، قائلاً: "الأشقاء في عُمان يولون هذا الأمر جلّ اهتمامهم، ولا يترددون إطلاقاً في مساندتنا في كل ما من شأنه تذليل الصعاب التي تعترض مواطني الجمهورية اليمنية".
ولفت إلى أن هناك المئات من اليمنيين يصلون السلطنة جوًا بشكل سلس، من خلال منحهم تأشيرات عبور من سفارات عُمان في الخارج، وفق آلية محددة معمول بها.
ودعا "شطيف" المواطنين اليمنيين الذين يرغبون في السفر إلى اليمن عبر الأراضي العُمانية، بالتوجه إلى السفارات اليمنية في مقر اقاماتهم والتي بدورها ستمنحهم خطابًا إلى السفارة اليمنية في مسقط، والأخيرة بدورها تقوم باستكمال اجراءات العبور مع الخارجية العُمانية".
وتعد عمان الدولة الخليجية الوحيدة، التي تفتح منافذها ومطاراتها لمرور اليمنيين، رغم الموقف السياسي غير المؤيد للتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
وفي سياق متصل أشاد طلاب يمنيون، عبروا خلال اليوميين الماضيين، المنافذ العمانية إلى اليمن، بالدور الذي تقوم به سلطنة عمان عبر التسهيلات التي تقدمها للطلاب والمسافرين عبر منافذها.
واعتبر "الطلاب" في تصريحات لـ "المهرة بوست" أن المنافذ العمانية مثلت لهم المتنفس الوحيد، في ظل الحصار الخانق الذي تشهده البلاد بعد إغلاق موانئها ومطاراتها من قبل السعودية التي تقود تحالفا عربيا لدعم الشرعية في اليمن.
ونفى الطلاب، في هذا السياق، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام اليمنية، حول مزاعم قيام سلطنة عمان بإغلاق منفذها الحدودي مع اليمن. مؤكدين حسن التعامل الذي وجدوه من قبل السلطات العمانية.
صحفيون ونشطاء يمنيون أثبتوا بالأدلة عدم صحة إغلاق المنافذ، حيث أكد رئيس تحرير صحيفة المصدر اليمنية "علي الفقية"، أن عشرات اليمنيين من حاملي تأشيرة العبور يمرون بسلاسة عبر منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان. وأفاد "الفقيه"، مررت من منفذ صرفيت الحدودي إلى سلطنة عمان الجمعة الماضية وشاهدت عشرات اليمنيين من حاملي تأشيرة العبور يمرون بسلاسة عبر المنفذ، واندهشت للطف والود الذي يتعامل به الجنود العمانيون مع اليمنيين العابرين من هناك.
وأشار إلى أن الأحد الماضي عبر أحد الأصدقاء من منفذ شحن الحدودي واتصل بنا ونحن في مدينة صلالة يؤكد لنا دخوله مع عائلته. وأوضح "الفقية" أنه تفاجأ اليوم بأصدقاء ينشرون أخبار أن يمنيين تم منعهم من العبور من منفذ شحن منذ عشرين يوماً وأستغرب من الخبر.
وأضاف بغض النظر عن الموقف السياسي لسلطنة عمان مما يحدث في اليمن إلا أن هناك تقديراً عالياً للجانب الإنساني وتعاون من أشقائنا هناك نتمنى أن يستمر وأن يلتزم اليمنيون بالنظام حتى لا نفقد هذه الميزة.
وذكر الصحفي اليمني "محمد الشبيري"، أن لاصحة للأنباء التي تتحدث عن منع اليمنيين من دخول سلطنة عُمان، سواءً براً أو جواً.
وأفاد في منشور بصفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن هناك إشكاليات بسيطة أدّت إلى تراكم الكشوفت اليومية للعابرين، وقلصت من أعدادهم، لكنها في طريقها للحل، حسب مصادر لها علاقة بموضوع التأشيرات.
وتساءل "الشبيري" عن الفائدة التي تجنيها بعض وسائل وناشطين والتي من خلالها يرفعون من منسوب القلق لدى الناس، خصوصًا وأن أغلب العابرين هم إما طلاب جامعات أو مسافرين للعلاج.
وأكد أن مثل هذه الشائعات تزيد من مخاوفهم في ظل عجز تعانيه طيران اليمنية الوحيد في العامل في البلد.
مشاركة الخبر: