الحكومة تعلن فتح طريق ثان من جانب واحد     استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين اليمن والكويت بعد توقف 9 سنوات     تقرير استخباراتي: واشنطن أنفقت مليار دولار للتصدي لهجمات الحوثيين     مقتل 9 في احتراق حافلة تقل مسافرين في إب     بعد مقتل 8 جنود برفح.. القسام تفجر حقل ألغام بقوة إسرائيلية في غزة     مجموعة الدول السبع يدعون الأطراف اليمنية لتعزيز التفاهم حول خارطة الطريق     الجيش الأمريكي يعلن تدمير 7 رادارات للحوثيين وطائرة مسيرة وقاربين مسيرين      أبو عبيدة للحجاج: استحضروا غزة وشعبها الصابر ومجاهديها بهذه الأوقات العظيمة     إجلاء طاقم سفينة مملوكة لجهة يونانية هاجمها الحوثيون‭ ‬والبحث مستمر عن بحار     واشنطن: الحملة ضد الحوثيين أكثر معركة كثافة منذ الحرب العالمية 2     في مشهد ديني سنوي.. ضيوف الرحمن في صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم     محافظ تعز يعلن فتح طريق "الستين - عصيفرة" من جانب واحد ويدعو الحوثيين للاستجابة     الجيش الأميركي يعلن تدمير زورقين ومسيّرة ورادارات يستخدمها الحوثيون     المهرة.. السلطان محمد عبدالله آل عفرار يقدم دعما ماليا لعمال النظافة في مديرية قشن     الداخلية تعلن مقتل وإصابة 12 شخصا بانفجار قنبلة جنوب تعز    
الرئيسية > أخبار اليمن

"هادي" يعيد تعيين أنصار "صالح".. هل سياسة إحتواء أم ذوبان؟! (تقرير خاص)


هادي والرئيس السابق علي عبد الله صالح

المهرة بوست - خاص
[ الاربعاء, 08 أغسطس, 2018 - 10:30 مساءً ]

أثارت القرارات الجمهورية التي أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، مساء اليوم الأربعاء، ردود أفعال واسعة، تنوعت بين مؤيد لهذه القرارات باعتبارها تعمل على استيعاب هذه القيادات، خصوصا من المؤتمر جناح علي عبد الله صالح.

وبين فريق، معارض لهذه القرارات باعتبارها، تدوير للنفايات كما يصفونها، والتي تنبؤ عن الفشل الذريع لدى الشرعية، باعتبارها باتت تصدر قرارات بناء على رغبات خارجية، وليس بحسب مصلحة الوطن، حيث يرى الكثير من المراقبين أن هذه القرارات ليس سوى تنفيذ لرغبة بعض الدول في التحالف وعلى رأسها الإمارات.

وأصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، مساء اليوم، قرارات جمهورية، قضت بتعيين نبيل الفقيه وزيرا للخدمة المدنية والتأمينات، وحافظ معياد مستشارا للرئيس ورئيسا للجنة الاقتصادية. 

وتعد أول قرارات تصدر بتعيين المحسوبين على جناح صالح، والمقربين منه، وتحديدا حافظ معياد، وهو الذي عرف بعدائه لثورة الـ 11 من فبراير، وأحد الأذرع المالية لعائلة علي عبد الله صالح، والذي رأس مجلس إدارة بنك التسليف الزراعي، كاك بنك، وكذا رئيس المؤسسة الاقتصادية اليمنية.

أما الوزير نبيل الفقيه، والذي تم تعيينه وزيرا للخدمة المدنية خلفا لمستشار الرئيس الحالي، عبد العزيز جباري، والذي قدم استقالته، في شهر مايو المنصرم، فقد عمل وزيرا للسياحة، ورئيسا لمجلس إدارة شركة التبغ والكبريت الوطنية.

توطئة

ورأى مراقبون أن هذه الزيارة تأتي كمقدمة لحزمة قرارات سيصدرها الرئيس هادي لاحقا، وذلك قُبيل زيارته إلى القاهرة، والتي من المتوقع أن يقوم بها الرئيس هادي خلال الأيام القادمة للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وبحسب مصادر خاصة، فإن الرئيس هادي، سيقوم بزيارة إلى القاهرة، خلال الأيام القادمة، ومن المتوقع أن يلتقي فيها قيادات رفيعة في المؤتمر الشعبي العام، الموالية لصالح، وذلك في إطار مساعي لحل الخلافات بين الرئيس هادي والإمارات من جهة، وهادي وقيادات المؤتمر جناح صالح من جهة أخرى، بقيادة السيسي.


دمج المؤتمر

وفي هذا السياق، رأى الصحفي اليمني، كمال السلامي، أن هذه القرارات تعتبر خطوة جيدة، مؤكدا أنها "تأتي في سياق دمج المؤتمر (جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح)، ضمن الحكومة الشرعية".

وأضاف السلامي، في صفحته على الفيس بوك: مؤكدا أنها "خطوة جيدة". مخاطبا الفريق الذي يقول أنها تدوير للفاسدين بالقول: "لا حد يجي يقول لي تدوير فاسدين، على أساس أن الذي بيحكمونا من ثلاث سنوات ملائكة". حسب وصفه.

سخرية

بالمقابل، سخر الصحفي عمار علي أحمد، من هذه التعيينات، وخصوصا حافظ معياد الذي تم تعيينه مستشارا للرئيس هادي، ورئيسا للجنة الاقتصادية، وقال: "حافظ معياد مستشار رئيس الجمهورية ورئيس اللجنة الاقتصادية، أمانة خبر يخلي الدولار يوصل الف ريال".

الناشط أحمد الفروي، فقد علق على هذه القرارات ساخرا، "ترقبوا القرار الجمهوري بتعيين ابو علي الحاكم وزير دفاع عبدربه". في سخرية لإعادة تعيين حلفاء الإنقلاب في الحكومة.

واستغرب الفروي من هذه القرارات، ومنتقدا الرئيس هادي الذي قال أن "شكله بيسكر ببلدي هذه الأيام". حسب وصفه.

وعلق الصحفي فارس يحي على هذه القرارات بالقول: "جا يكحلها زاد أعماها". في إشارة إلى الرئيس هادي.

وأضاف: "هادي يعين حافظ معياد أكبر فاسد في عهد خلفه صالح رئيساً للجنة الاقتصادية المختصة بمعالجة العملة والاقتصاد". حسب قوله.

تساؤلات؟

الصحفي عبد الغني الماوري، من جهته، تساءل عن هذه القرارات الرئاسية التي أصدرها الرئيس هادي بالقول: "هل هي قرارات جمهورية حقا"؟

وأضاف: "تعيين حافظ ميعاد مستشارا لرئيس الجمهورية ورئيس للجنة الاقتصادية مطلب دولة بعينها، هذه الدولة بالمناسبة ليست كندا". مؤكدا في هذه السياق: "إن هذه القرارات ليست جمهورية ولا هم يحزنون". متسائلا: "من إذن يقف وراءها"؟ 

وقارن الصحفي محمد القاسم، بين عامي 2010، و2018، "حين تم تعيين فاخر معياد في العام 2010 من قبل علي عبد الله صالح، رئيسا للمؤسسة الاقتصادية اليمنية، وفي 2018، يعين الرئيس هادي، أيضا حافظ معياد رئيسا للمؤسسة الاقتصادية".

وأضاف: "أما نبيل الفقيه فقد تنقل في زمن صالح من وزارة الى وزارة وهاهو هادي يعيد إنتاجه من جديد!!". معلقا على ذلك بالقول: "العالم هذا محظوظ !!!"

من جهته، اعتبر الصحفي، عامر الدميني القرارات التي أصدرها الرئيس هادي، مساء اليوم، بأنها أولى القرارات  التي تصدر لشخصيات محسوبة على صالح، خصوصا معياد".

وتساءل الدميني في هذا السياق بالقول: سياسة الحكومة الشرعية الآن كيف ستكون: إحتواء لنظام صالح أم ذوبان فيه؟

وأضاف: "طيب ما هي اللجنة الاقتصادية التي سيرأسها معياد؟ ومتى تشكلت؟ ومن هم أعضائها؟ وما هي مهمتها؟

تفاؤل

وبدى الصحفي اليمني، رضوان الهمداني، متفائلا بمثل هذه القرارات، واصفا إياها بأنها تفتح النفس.

وقال الهمداني: "تعيين حافظ معياد رئيسا للجنة الاقتصادية .. خبر يفتح النفس وكذلك تعيين نبيل الفقيه وزيرا للخدمة المدنية والذي شغل سابقا منصب وزير السياحة وكان من أفضل الوزراء".

ووصف الصحفي الهمداني، المستشار حافظ معياد، بأنه "رجل اقتصاد وإدارة متميز، رجل دولة". مؤكدا أن هذا ما سيزعج البعض - في إشارة إلى الشباب المنتمين لثورة الــ 11 من فبراير - وسيرددون نفس الاسطوانة المشروخة والبالية : " معياد والفقيه كانوا يعملون مع عفاش". مضيفا: "وكأن هادي وعلي محسن وبن دغر كانوا يعملون في الحكومة الامريكية!"
 
وأضاف: "قلنا سابقا إننا لن نخرج من هذه الورطة إلا بشخصيات قوية، ورجال دولة اذكياء ومنضبطون وليس بمجموعة من المهوشين".

وتمنى الهمداني، أن يتم استيعاب الرجل المحترم محمد عوض بن همام – محافظ البنك المركزي السابق - والشخصية الاقتصادية والإدارية الفذّة عبد الكريم الأرحبي، وغيرهم من رجال الدولة الحقيقيين". حسب وصفه.

 



مشاركة الخبر:

تعليقات