الرئيسية > أخبار اليمن
ما حقيقة إبرام التحالف بقيادة السعودية لإتفاقيات سرية مع تنظيم القاعدة في اليمن؟
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الإثنين, 06 أغسطس, 2018 - 10:34 مساءً ]
قال تحقيق صحفي نشرته وكالة "أسوشيتد برس"، اليوم الاثنين، أن التحالف العربي بقيادة السعودية، أبرم اتفاقات سرية مع تنظيم القاعدة في اليمن، مشيرا إلى أن الاتفاقات، مع التنظيم الإرهابي، جرت بعلم الولايات المتحدة.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس"، في تحقيق لها تحت عنوان "حلفاء الولايات المتحدة يجرون صفقات مع القاعدة في الحرب ضد المتمردين"، أن التحالف بقيادة السعودية عقد اتفاقات سرية مع تنظيم القاعدة في اليمن، لافتة إلى أن التحالف "دفع أموالا لتنظيم القاعدة باليمن مقابل انسحاب مقاتليه".
وأفاد تحقيق الوكالة الأمريكية أيضا بأن الفصائل المدعومة من التحالف بقيادة السعودية تقوم بتجنيد مسلحي القاعدة، مشيرا إلى أنه "تم الاتفاق على انضمام 250 من تنظيم القاعدة للحزام الأمني، وهي القوة المدعومة إماراتيا".
وزعمت الوكالة أن الاتفاقات تمت بعلم الولايات المتحدة وأمّنت انسحاب بعض مسلحي القاعدة.
وقالت "الأسوشيتدبرس": "مراراً وتكراراً خلال العامين الماضيين، ادعى التحالف أنه حقق انتصارات حاسمة دفعت مقاتلي القاعدة إلى الانسحاب من معاقلهم وحطمت قدرتهم على مهاجمة الغرب، ولكن ما لم يكشفه المنتصرون، أن العديد من تلك الفتوحات تم دون إطلاق رصاصة واحدة".
وأضافت: "قد أتاحت التسويات والتحالفات لمقاتلي القاعدة البقاء على قيد الحياة للقتال في يوم آخر، والمخاطرة بتعزيز أخطر فرع من شبكة الإرهاب التي نفذت هجمات 11 سبتمبر".
وقال المشاركون الرئيسيون في إبرام هذه الاتفاقيات إن "الولايات المتحدة كانت على علم بالترتيبات وأجرت أي هجمات بطائرات من دون طيار مع انسحاب مقاتلي القاعدة على مرأى من الجميع".
وتستند نتائج وكالة "الأسوشيتد برس" إلى تقارير في اليمن ومقابلات مع عشرين من المسؤولين، بمن فيهم ضباط الأمن اليمنيون وقادة الميليشيات والوسطاء القبليون وأربعة من أعضاء فرع القاعدة. وتحدثت جميع هذه المصادر باستثناء عدد قليل منها بشرط عدم الكشف عن هويتها خوفا من الانتقام. واتهمت الفصائل المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، مثل معظم الجماعات المسلحة في اليمن، باختطاف أو قتل منتقديها.
ولم يصدر التحالف أي بيانا حتى اللحظة، ينفي ما نشرته الوكالة، والذي سيمثل جهة ضغط كبيرة على التحالف، وقد يكون أحد الأسباب التي ستضطر الدول الكبرى بممارسة الضغوط عليها لإنهاء دوره في اليمن، وتحديدا دولة الإمارات.
مشاركة الخبر: