الرئيسية > أخبار اليمن
كندا تثير حفيظة الرياض بحديثها عن معتقلي الرأي.. والأخيرة تجمد العلاقات
المهرة بوست - وحدة الرصد-خاص
[ الإثنين, 06 أغسطس, 2018 - 05:44 مساءً ]
آثارت تغريدة للسفارة الكندية في الرياض، دعت فيها إلى الإفراج عن معتقلي الرأي، حفيضة السلطات السعودية والتي بدورها طردت السفير الكندي وجمدت كل علاقاتها معها.
شنت السعودية هجوماً غير مسبوق على كندا، مساء الأحد، بحجة أنها تدخلت في شؤون المملكة الداخلية، لا سيما بعد دعوتها للإفراج فوراً عن معتقلي نشطاء المجتمع المدني، الذين صعدت الرياض من حملة اعتقالاتها ضدهم.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيانا لها، نشرته وكالة الأنباء الرسمية "واس"، أن بلادها قررت طرد السفير الكندي من الرياض، واستدعاء السفير السعودي من كندا، وتجميد التعاملات التجارية والاستثمارية كافة مع كندا، مع التهديد باتخاذ إجراءات أخرى بدعوى "تدخلها في شؤون المملكة".
وقال البيان: "المملكة العربية السعودية عبر تاريخها الطويل لم ولن تقبل التدخل في شؤونها الداخلية أو فرض إملاءات عليها من أي دولة كانت، وتعتبر الموقف الكندي هجوماً على المملكة يستوجب اتخاذ موقف حازم تجاهه يردع كل من يحاول المساس بسيادتها".
وأضاف: "اطلعنا على ما صدر من وزيرة الخارجية الكندية وسفارة كندا لدى المملكة، بشأن من سمتهم نشطاء المجتمع المدني، ونؤكد أن هذا الموقف السلبي والمستغرَب يعد ادعاءً غير صحيح"، مشيرة إلى أن "الموقف الكندي تجاوز كبير وغير مقبول على أنظمة المملكة وإجراءاتها المتبعة وتجاوز على السلطة القضائية في المملكة وإخلال بمبدأ السيادة، ويُعد تدخلاً صريحاً وسافراً في الشؤون الداخلية للمملكة ومخالفاً لأبسط الأعراف الدولية وجميع المواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول".
وأعلنت وزارة التعليم السعودية، الإثنين، إيقاف برامج الابتعاث والتدريب والزمالة إلى كندا، وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الملتحقين بهذه البرامج إلى دول أخرى.
ووفق بيان للوزارة، لن يبقى أي من المبتعثين السعوديين في كندا، خلال صيف هذا العام.
وكانت السفارة الكندية في الرياض قد عبّرت في تغريدة لها، عن قلقها البالغ إزاء الاعتقالات الإضافية لنشطاء المجتمع المدني ونشطاء حقوق المرأة في السعودية، مطالبةً السلطات هناك بالإفراج عنهم فوراً وعن جميع النشطاء السلميين الآخرين في مجال حقوق الانسان.
وفي سياق متصل، قالت وكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية، الإثنين، إن الاستثمارات السعودية في الشركات الكندية منذ 2006، تبلغ نحو ستة مليارات دولار، وفق البيانات التي جمعتها الوكالة.
ووفق "بلومبيرغ"، حتى هذا الوقت من العام الجاري، قامت كندا بتصدير ما قيمته 1.4 مليار دولار كندي (1.08 مليار دولار) من البضائع إلى السعودية.
بينما بلغت وارداتها من المملكة ملياري دولار كندي (1.54 مليار دولار)، مما جعلها تعاني من عجز تجاري مع المملكة بنحو 460 مليون دولار. -
وبدأ ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، سلسلة من الإصلاحات الواسعة لتنويع الاقتصاد، بعيداً عن النفط، وتحديث التقاليد الاجتماعية المحافظة، لكنها تحولت لاعتقالات عارمة بين قادة المال والأعمال في البلاد، والناشطين الاجتماعيين بالإضافة إلى عدة مفكرين ودعاة.
وتشنّ السلطات في المملكة حملة واسعة على كلّ من لا يؤيّدون سياسة ولي العهد، حيث اعتقل العديد من العلماء والدعاة، أبرزهم سلمان العودة، وسفر الحوالي، وعلي العمري، ومحمد موسى الشريف، وعلي عمر بادحدح، وعادل بانعمة، والإمام إدريس أبكر، وخالد العجمي، وعبد المحسن الأحمد.
كما اعتقل العديد من الناشطات الليبراليات أمثال لجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف، فضلاً عن الناشطة المعروفة المدافعة عن حقوق المرأة هتون الفاسي، التي ألقت السلطات القبض عليها في يونيو الماضي، بعدما كانت تخطط لاصطحاب صحفيين في سيارتها للاحتفال بنهاية الحظر الذي كان مفروضاً على قيادة المرأة للسيارة، والذي ظل مدة طويلة يعتبر رمزاً للقمع في المملكة المحافظة.
وانتقدت جماعات حقوقيّة، منها منظمة هيومن رايتس ووتش، حملة الاعتقالات السعودية، وطالبت بإطلاق سراحهم فوراً.
مشاركة الخبر: