الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
كيف برر كاتب سعودي التواجد العسكري لبلاده في محافظة المهرة؟
المهرة بوست - خاص
[ الأحد, 05 أغسطس, 2018 - 10:34 مساءً ]
محاربة "إيران"، بات هو العنوان العريض الذي تحاول من خلاله السعودية والإمارات، تبرير تواجدهما وحشودهما العسكرية، في الموانئ والسواحل اليمنية، ومنها بوابة اليمن الشرقية، "المهرة"، والتي تتسابق "الرياض وأبو ظبي"، لتعزيز تواجدهما في هذه المحافظة، تحت مزاعم محاربة "إيران والدوحة".
وفي هذا الصدد، برر الكاتب السعودي، عبد الله البارقي، التواجد العسكري لبلاده في المهرة، بـ"أنها إنتصارا ناجزا على منظومة طهران الأمنية والمخابراتية، التي تنشط على مستوى البحار والسواحل اليمنية لتهريب السلاح وتكنولوجيا الصواريخ إلى مليشيات الحوثي الإيرانية". حسب زعمه.
وزعم الكاتب السعودي، البارقي، في مقاله المنشور في صحيفة "سبق"، أن "محافظة المهرة اليمنية الحدودية مع سلطنة عمان كانت تشكل مسرحًا لعمليات تهريب نشطة تقوم بها طهران عبر أدواتها المختلفة في المنطقة، وبقيت البوابة الشرقية لليمن مشرعة لدخول السلاح والمال والذخائر وتقنيات حديثة تحتاجها المليشيات في حربها على اليمنيين ودول الخليج".
ووصف الكاتب التحرك السعودي البارقي، بأنه جاء "لتأمين بوابة اليمن الشرقية وإغلاق منافذ العبور أمام حركة تهريب السلاح للمليشيات، لتؤكد المملكة على الجاهزية العالية التي وصلت إليها المؤسسات الأمنية وقدرتها على التدخل إلى جانب الوحدات العسكرية خارج حدود المملكة لصيانة الأمن القومي السعودي والخليجي وإغلاق نقاط الاختراقات الإيرانية أينما كانت".
وأضاف: "خلال مدة زمنية قياسية دفنت المملكة إحدى نقاط الشر الإيرانية التي بقيت سنوات طويلة تغذي المليشيات بالسلاح والذخائر وسابقًا بالمخدرت التي تسمم بها طهران شباب المملكة من خلال مافيا التهريب الحوثية، إحدى أذرع طهران القذرة في المنطقة".
وأردف الكاتب تبريراته بالقول: أن "القوات البحرية السعودية سيطرن على سواحل شبوة الشرقية، وأمنت منافذ الحدود مع الجوار اليمني عبر شبكة أمنية مخابراتية وعسكرية شكلت قبضة ضاربة في مناطق الشرق اليمني في محافظة المهرة؛ لتختفي أعمال التهريب وأنشطة طهران التي حاولت اختراق المجتمع المهري من خلال قطر وأجهزة أمنية أخرى وفرت مساحة حرة لتمدد وانتشار الأنشطة القذرة لطهران".
وأعترف الكاتب بالتواجد العسكري لبلاده في "المهرة"، والتي لم يصلها الحرب، ولم تتواجد فيها المليشيات الإنقلابية، ما يعني أن هذه المزاعم غير مقبولة، قائلا: "تفرض المملكة طوقاً أمنيًا تنموياً تطويرياً في الجهة الشرقية من اليمن والتي سلمت من اجتياح المليشيات لتغرق في وحل الاختراقات الإيرانية، مكن الشرعية من الانتقال إلى مربع التنمية وأيضًا من خلال تمويل سعودي كبير لمشاريع في المهرة كون عجلة التنمية تحتاج إلى مناخ آمن ومستقر لتتحرك".
وتجاهل الكاتب الإشارة إلى سبب هذا الإهتمام المفاجئ لإعادة الإعمار في المملكة، دون أن يكلف نفسه عناء السؤال: لماذا لم تقم المملكة بإعادة الإعمار في المناطق التي تضررت من حرب المليشيا الحوثية؟ ألم تكن عدن وتعز وغيرها من المحافظات أولى بهذا الدعم، خصوصا وأنهم تضررت بشكل كبير جدا من الحرب؟
وعلى الرغم من استقرار محافظة المهرة، منذ بداية الحرب، كون المليشيا الحوثية لم تصل إليها؛ إلا أن الكاتب ربما تناسى هذا الأمر، زاعما أن "المهرة"، ظهرت إنموذجًا جيدًا للمناطق التي تحت سيطرة الشرعية، في محاولة منه لتزييف الواقع، ان هذا النموذج يعود لبلاده، متناسيا دور القبائل التي ظهرت كصفا واحدا، ضد التدخلات الخارجية ، أهمهم رفضهم المطلق لتواجد ما يسمى بالمجلس الإنتقالي المدعوم إماراتيا في محافظتهم.
وأختتم الكاتب السعودي، مقاله بالتأكيد على أن الحضور السعودي في بوابة اليمن الشرقية تنمويًا وانسانيًا وأمنيًا شكل نموذجًا للتدخلات الإيجابية في علاقات الشعوب، والدول وحرصًا من القيادة السعودية على الوصول باليمن إلى المنطقة الآمنة وإنهاء تبعات التدخلات الإيرانية التدميرية في اليمن السعيد". حسب وصفه.
مشاركة الخبر: