المهرة بوست - خاص
[ السبت, 04 أغسطس, 2018 - 12:21 مساءً ]

 قال الشيخ "علي سالم الحريزي"، إن الرياض تسعى لتوطيد تواجدها العسكري والسياسي في المهرة شرقي اليمن.
وذكر "الحريزي"، في الحوار الذي أجرته معه قناة "الجزيرة مباشر" أمس الخميس أن السعودية تبذل محاولات كثيرة من أجل ان تمسك زمام الأمور في بوابة اليمن الشرقية لتنفيذ مطامع خفيه مشيرا إلى أنها لاتوجد بها حروب.
وبين "الحريزي" أن استقبال السفير السعودية للرئيس "هادي" في مطار الغيظة عاصمة المحافظة دليل واضح على مساعي الرياض لتوطيد تواجدها العسكر والسياسي داخل المهرة.
وأضاف أنه من ضمن الرسائل التي تسعى الرياض توصيلها لأبناء المحافظة، والتي استنتجناها، خلال افتتاح مشروع فرع جامعة "حضرموت" بالمحافظة كتابة أسم المملكة العربية السعودية على اللوحة التي وضعت خلال الإفتتاح.
وعن الاتفاق الذي أبرمه المعتصمين مع التحالف العربي الشهر الماضي، أشار "الحريزي"، إلى أن الإعتصام لم يرفع وانما تم رفعه لمدة شهرين حتى يتم تنفيذ المطالب السته.
واعتبر "الحريزي" الإعتصامات التي قام بها أبناء المحافظة ضد التواجد العسكري السعودي، أعطت رسالة لكل الأطراف أن المهرة ليست لقمة صائغة لأي جهة تريد أن تعبث بأمن البلد.
واتهم "الحريزي" محافظ المحافظة "راجح باكريت"، بممارسة التمييع والمماطلة، بدعم من القوات السعودية في تنفيذ ماتم الاتفاق عليه.
ولفت إلى أن الإعتصام حقق أهداف ممتازة، ونحن بالنسبة لهذا النصر مقتنعين أن هذه الإنجازات تحققت وأنه بإمكان إرادة الشعوب أن تقهر أي قوى تحاول أن تعبث بأمن المحافظة.
وأكد أن الرياض، عندما فكرت بإرسال قواتها العسكرية إلى المحافظة، لم تتكن تتخيل أن يكون أبناء المهرة بهذا المستوى في الدفاع عن بلدهم.
وأشار إلى أن المحافظة سبق وأن أرسلت وفد إلى الرئيس هادي الأسبوع الماضي، وتم الاتفاق خلال الاجتماع الذي عقد مع الرئيس هادي لتشكيل لجنة حقائق تراقب كل الخروقات الأمنية والقانونية والمالية وغيرها.
وأوضح أنه وبعد أن تم تشكيل اللجنة برئاسة وزير الداخلية، ومحمد زمام محافظ البنك المركزي ورئيس الإستخبارات العسكرية، تحاول السعودية تمييع ومنع اللجنة من الوصول إلى المهرة.
وتمنى "الحريزي" في الحوار من الرئيس "عبدربه منصور هادي"، أن يصر على توجيهاته، وأن تصل اللجنة في أقرب وقت إلى المهرة، وترفع تقرير متكامل عن كل مايدور في المحافظة.
نص الحوار
مارأيكم بزيارة الرئيس عبدربه إلى محافظة المهرة؟
كنا ننتظر زيارة الرئيس من قبل هذا الوقت، ولكن ندرك أن فخامته وقته دائما مشغول وكنا قد طلبنا لجنة رئاسية من قبل ثلاثة أشهر وأمر بتشكيل لجنة رئاسية برئاسة معالي وزير الداخلية، وفجأة أعلن الرئيس زيارة مفاجئة لمحافظة مهرة "سرية فعلا"، وجاء الأربعاء إلى المحافظة، ونزل إلى مطار ورحبنا فيه كل أبناء المهرة واستبشروا بأنه ربما يحلحل الأمور المتأزمة في المهرة والقى كلمة في قيادة المحافظة وأشار إلى أن أبناء المحافظة يجب أن يتحدوا، ونحن في الحقيقة لسنا مختلفين كثيرا، يوجد هناك بعض الأشخاص جابتهم السعودية لتنفيذ المشاريع الخاصة بهم على الأرض ولكن واجهوا رفض من أبناء المهرة.
وفجأة أيضا بعد الكلمة التي ألقاها في قيادة المحافظة، ووضع حجر أساس لجامعة حضرموت فرع المهرة، وتفاجئنا أن اللوحة التي وضعت مكتوب عليها المملكة العربية السعودية، والذي استقبل الرئيس أيضا السفير السعودي، وهذا إشارة غير مطمئنة لنا لأن السفير السعودي بدل أن يكون مرافق للرئيس يأتي لإستقبال فخامة الرئيس، وهذه بالنسبة لنا إشارة لما قلناه ونقوله أن المملكة العربية السعودية إن المملكة توطد تواجدها العسكري والسياسي داخل المهرة.
هل السفير السعودي "محمد آل جابر" هو المسؤول الأول عن المهرة حتى يستقبل فخامة الرئيس، هذا السؤال الذي لم نجد له إجابه.
س- اعتصمتم ووضعتم سته مطالب وتم الاتفاق عليها من قبل الشرعية والمعتصمين والقوات السعودية، ورفعتم الاتفاق بموجب الاتفاق ماذا تم بعدها؟
نحن لم نرفع الإعتصامات وإنما علقناها، واعطينا مهلة شهرين، لكن الإعتصامات أعطت نتائج على الأرض، أولا أعطىت رسالة لكل الأطراف أن المهرة ليست لقمة صائغة لأي جهة أخرى تريد أن تعبث بأمن البلد، الشيء الآخر أطعت رسالة لكل أبناء المهرة أن كل شيء يتحقق أن إرادة الشعب تتحقق، الشيء الثالث أن النقاط الستة بدأت القوات السعودية والمحافظ هذا الذي جابوه "راجح باكريت"، أن ينفذو بعض النقاط متي مايريدوا ، سلمت جزء من المباني والصالات لقوات الأمن وتم سحب الميليشيات التي جابها راجح، لكن تفاجئنا باستحداث وخرق للإتفاق بعد ثلاثة أيام أو أربعة أيام، لكن الجزء الوطني داخل السلطة أصروا على تنفيذ ماتم الاتفاق عليه، وألزموا راجح أن يوقع وتم سحب النقطة المستحدثة في بنهالن.
متى تم السحب وكيف كان الاتفاق وماهي الورقة التي تم التوقيع عليها؟
السلطة المحلية هي من وقعت بالذات الأمين وماتحت ومادونه الوكلاء، وكان راجح في السعودية مع السعوديين، وبالتالي أخبروه أننا نحن من لزمنا، وأجاب عليهم أن هذي النقطة من عملوها السعوديين، قالوا على الكل حتى وقع معنا وأبري ذمتك وبمجرد توقيع المحافظ تم سحب النقطة.
نحن توردنا معلومات أولا بأول أن السعوديون يحاولون أن يمسكوا بزمام الأمور في المحافظة الأمنية والتنفيذية، وسبق وأن قابلت اللواء عبدالله مدير مكتب قائد القوات المسلحة قبل أربعة أشهر في المطار وكان يعرفني على مناصب الضباط "شؤون القبائل " وهذا مسؤول عن أمر آخرالتي كانت تتقاسم بمايرضي أبناء المحافظة، وكنا سلطة متكاملة في المطار.
الإعتصام في الحقيقة حقق أهداف ممتازة، ونحن بالنسبة لهذا النصر مقتنعين أن هذه الإنجازات تحققت وأنه بإمكان إرادة الشعوب أن تقهر أي قوى تحاول أن تعبث بأمن المحافظة.
هل ترون أن المطالب الستة تم تحقيقها؟
لا المطالب الستة تحقق منها جزء بسيط، لكن أعطت رسالة بالنسبة للمنافذ منفذ صرويت الأن شغال تمام، المطار نفهم أن فيه عوائق ولن يكون مطار مدني على وجه السرعة، والقوات السعودية لازالت متشبثه وتعطي الأوامر للأجهزة الأمنية من خلف الكواليس، أي بمعنى أن الإدارة الخفيه هم الضباط السعوديين، في المنافذ والجمارك في السلطة المحلية في شؤون القبائل، لكن ماكان للسعوديين أن يتوقعون أن أبناء المهرة يكونون بهذا المستوى في الدفاع عن بلدهم، ونحن راضين على مايدور الآن وأمس شكلنا لجنة لمتابعة الإنجازات على الأرض، ومتابعة السلطة ورصد كل الأخطاء والإنتهاكات وكل مايخص الاتفاق.
هل هناك من خطوات ستقومون بها للتصعيد من أجل تنفيذ بقية المطالب الستة؟
في الحقيقة الشعب المهار قاطع العزم أن يعمل الإعتصام للدفاع عن بلده وعن سيادتها، ولازال التصميم موجود والإرداة قوية ونحن على الأرض موجودين في الميدان ونتابع الأمر عن كثب، ويشار إلى أن الأمور معقدة جدا لأن القيادة الشرعية هي أيضا مرهونة بيد التحالف، وبالتالي عندما تكون شرعيتك أو قيادتك ماعندها القرار الكامل، في الحقيقة ستكون الأمور صعبة جدا، لكن إذا لم ندافع عن الوطن من سيدافع عنه غيرنا، ونحن نأمل من القيادة الشرعية ان تنتبه أكثر لكل مايدور.
حدثني عن لجنة تقصي الحقائق .. كيف شكلت وماهي مهمتها؟
بالنسبة لموضوع لجنة تقصي الحقائق، نحن في الحقيقة أرسلنا وفد الوفد مكون من اللواء قحطان بعد إقالته، والسلطان عبدالله بن عيسى رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، وألتحق بهم محمد عبدالله كده الوزير في مجلس الوزراء والتحق فيهم الشيخ  "متوكل سالمي" عضور مجلس الشورى، وقابلوا وزير الداخلية ووضحوا له الأمور، وبالتالي قابلو رئيس الجمهورية وطالبوا تشكيل لجنة تقصي الحقائق، في كل الخروقات الأمنية والإدارية والقانونية والمالية، وتم اقتراح مجموعة من الأشخاص، تقريبا وافق على ثلاثة أشخاص من الكشف الذي قدم له برئاسة وزير الداخلية، ومحمد زمام محافظ البنك، ورئيس الإستخبارات العسكرية، ستكون مهمتها رفع تقارير متكاملة إلى فخامة الرئيس عن مايجري في المحافظة من القوات السعودية المتواجدة في المهرة، مقترحات لمعالجة الوضع، والتأكد من تنفيذ النقاط الستة، هل نفذت؟ هل بإمكان بعض النقاط تنفذ؟ هل في هناك نقاط معقدة تحتاج لقرار من رئيس الجمهورية، ونحن نأمل من اللجنة أن تأتي إلينا، طبعا محمد زمام قد وصل مع فخامة الرئيس، الآن هو موجود يتابع أموره المالية في البنك والتجاوزات المالية.
هل باشرت اللجنة ككل عملها؟
لم يصل سوى محافظ البنك محمد زمام الذي جاء مع زيارة الرئيس ولم يغادر، لكن نائب وزير الداخلية ورئيس الاستخبارات لم يصلوا إلى الآن ونحن في انتظارهم.
لكن بحسب مانفهم أن السعودية تحاول تمييع ومنع اللجنة من الوصول إلى المهرة، لكننا نأمل أن الرئيس يصر على توجيهاته وأن اللجنة تصل وترفع له تقرير متكامل عن مايدور.
بالنسبة لسؤوالك عن زيارة فخامة الأخ الرئيس
نحن كنا ننتظر زيارته كثير، وأنا أتكلم باالأمانة أن فخامة الرئيس يحب أبناء المهرة، لكن فوجئنا بأن السفير السعودي وكأنه المسؤول عن المهرة يستقبل الرئيس، طيب السعوديين يقولون نحن لسنا محتلين المهرة، طيب السفير السعودي لماذا لم يكون مع الرئيس, وعندما يقول لك مسؤول عن إعمار اليمن، المهرة لايوجد فيها حروب.