الرئيسية > تقارير
جدل واسع عقب استقبال السفير السعودي للرئيس هادي في "المهرة" (تقرير خاص)
المهرة بوست - المهرة بوست - خاص
[ الخميس, 02 أغسطس, 2018 - 10:43 مساءً ]
أثار استقبال السفير السعودي في اليمن، محمد آل جابر، للرئيس عبد ربه منصور هادي، في محافظة المهرة، أمس الأربعاء، جدلا واسعا في أوساط اليمنيين، كونها خالفت البروتوكولات والأعراف الدبلوماسية المعروفة.
ووصل الرئيس هادي، أمس الأربعاء، إلى محافظة المهرة، في زيارة استمرت عدة ساعات، لأول مرة منذ تعيينه رئيسا توافقيا لليمن، في فبراير 2012م.
وكان محور الجدل، استقبال السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر، للرئيس هادي، إذ أنها "أول مرة في تاريخ الدبلوماسية يقوم سفير باستقبال رئيس دولة، خلال زيارة رئيس الدولة إلى منطقة في بلاده".
إذ أوحى الاستقبال الذي قام به السفير محمد آل جابر، وكأن الرئيس هادي زار محافظة سعودية، وليست يمنية، ما يعكس الذهنية التي بات يحملها السفير والذي يعكس توجهات دولته، وكأن اليمن باتت محافظة خلفية للمملكة، مستغلة تدخلها في اليمن، بحجة استعادة الشرعية لتنفيذ أجنداتها الخاصة التي عجزت عن تحقيقها خلال نصف قرن من الزمان.
وفي هذا الصدد، أستنكر علي سالم الحريزي وكيل محافظة المهرة السابق، استقبال السفير السعودي في اليمن للرئيس هادي، أثناء زيارته للمهرة قائلا: "إن ذلك غير مطمئن ويدل ان السعودية تقوم بتوطيد وجودها العسكري والسعودي في المحافظة".
وأضاف الحريزي في تصريح لقناة الجزيرة، "أن السعودية لا تقدم مشاريع الاعمار للمهرة والأموال إلا لخدمة مصالحها فقط".
من جهته، الكاتب والصحفي، عباس الضالعي، قال في صفحته على منصة التدوين الأصغر "تويتر"، إن "استقبال السفير السعودي للرئيس هادي في المهرة ليس خطأ بروتكوليا وإنما تكريس للوصاية على اليمن والسيطرة على القرار السيادي لليمن".
وأضاف: "المهرة ترفض تواجد القوات السعودية جملة وتفصيلا وأبناء المهرة لن يسمحوا الزج بالمحافظة في صراعات لخدمة أجندات إقليمية".
ووصف الضالعي، السفير السعودي في اليمن، بأنه "بريمر اليمن" في اشارة إلى الأمريكي، بول بريمر، الذي كان الحاكم الفعلي للعراق عقب احتلاله من قبل القوات الأمريكية في العام 2003م.
وغرد حساب يحمل اسم صالح أبو عزة: "ما المقصود بالشرعية اليمنية حينما يصوغ الإعلام السعودي الخبر كالآتي: السفير السعودي يستقبل الرئيس هادي في مدينة المهرة!!
وتساءل أبو عزة قائلا: "مَنْ يستقبل مَنْ؟ مَنْ صاحب الأرض؟ لمن السيادة يا سادة"؟!.
يأتي هذا في ظل السباق المحموم الذي تسعى من خلاله السعودية والإمارات لتعزيز نفوذهما في بوابة اليمن الشرقية، محافظة المهرة، والتي أدت إلى توجس سلطنة عمان، من التحشيد العسكري المستمر الذي تقوم به الرياض وأبو ظبي إليها.
مشاركة الخبر: