المهرة بوست - خاص
[ الاربعاء, 01 أغسطس, 2018 - 08:43 مساءً ]

وصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وصل اليوم الأربعاء إلى مدينة الغيطة عاصمة محافظة المهرة شرقي البلاد، يرافقه عدد من الوزراء في الحكومة.
وقالت مصادر في وقت سابق اليوم الأربعاء، في تصريح لـ "المهرة بوست"، إنه من المتوقع أن يضع هادي حجر الأساس لعدد من المشاريع، إضافة إلى لقاءات مع زعماء ووجهاء المهرة.
وهذه الزيارة التفقدية للرئيس هادي للمهرة، تعد الأولى له إلى المحافظة منذ توليه السلطة في فبراير/شباط 2012.
وتأتي الزيارة عقب احتجاجات مناوئة لتواجد القوات السعودية بالمهرة وسيطرتها على منافذ سيادية برية وبحرية وجوية.
كما تعد الزيارة أول خروج للرئيس هادي من عدن منذ وصولها إليها في 14 يونيو/حزيران الماضي بعد عام ونصف العام من مغادرته إياها وبقائه في السعودية.
وسبق أن وجه وزراء في الحكومة اليمنية اتهامات للإمارات بمنع الرئيس من العودة إلى عدن وممارسة مهامه.
ويرى مراقبون أن زيارة هادي إلى المهرة جاءت بإيعاز من الرياض، التي تسعى لفرض تواجد عسكري في المحافظة والذي قوبل بالرفض من أبناء المهرة.
وكانت مصادر مقربة من السلطات المحلية في محافظة قد كشفت في وقت سابق لموقع "المهرة بوست"، أن الرياض تسعى لإمتصاص الغضب من قبائل المهرة وأبناءها عن طريق السلطات الشرعية بقيادة الرئيس "عبدربه منصور عن طريق فتح المشاريع التنموية وفرض تواجدها في المحافظة لتنفيذ مطاعمها ومصالحها على بحرالعرب.
ووضع "هادي" فور وصوله مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة بحضور السفير محمد سعيد آل جابر ،حجر أساس لجملة من المشاريع التنموية بدعم من المملكة العربية السعودية خلال المرحلة الاولى والتي تتمثل في جامعة المهرة بعدد من الكليات وكافة المرافق التابعة لها ومستشفى المهرة بسعة200سرير في مرحلته الاولى مع كافة الخدمات والتجهيزات المصاحبة.
وكما افتتح مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية ومشروع اعادة تأهيل مطار الغيضة وتاهيل ميناء نشطون بمختلف التجهيزات من كهرباء وسفينة سحب وتاج الرصيف ومشروع مياه الغيضة من حيث حفر الآبار وتركيب المضخات وإنشاء الخزانات وامداد الأنابيب ذات سعة وقوة الضخ المضاعفة عما كان عليه وإنشاء محطة كهرباء المهرة لتغطي مختلف مديريات المحافظة وتاهيل وتوسعة مستشفى الغيضة من خلال انشاء مركز كلى وعمليات ومركز طوارئ وعناية مركزه وغيرها من الاحتياجات اللازمة وإعادة تأهيل وإصلاح قطاع الطرق داخل المحافظة بصورة عامة اضافة الى دعم المشتقات النفطية الخاصة بالكهرباء.
واعتبرت خبراء عسكريون في تصريح لـ "المهرة بوست"، أن افتتاح مدينة الملك سلمان الطبية ومشاريع باسم السعودية في المحافظة التي ظلت بعيدة عن الحرب الدائرة في البلاد منذُ أكثر من ثلاثة سنوات، تهدف من خلالها الرياض لترسيخ تواجدها في أوساط أبناء المهرة ومنافسة الدور العماني.
ولم تحظى محافظة المهرة بمشاريع تنموية طيلة الفترات الماضية وضلت منسية طوال العقود الماضية منذ خروج المستعمر البريطاني من جنوب الوطن، وبعيدة عن أعين وقلوب الأنظمة التي تعاقبت على حكم البلاد شمالاً وجنوباً، وهو مايؤكد وجود أهداف ومخططات تسعى لتحقيقها.