الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
"الحريزي": حارس بوابة اليمن الشرقية (بورترية)
المهرة بوست - خاص
[ الإثنين, 30 يوليو, 2018 - 01:13 صباحاً ]
"علي الحريزي المهري"، الشيخ القبلي الذي يذود عن اليمن، في الركن الشرقي للبلاد، جعل من الإنتماء للوطن والدفاع عن ترابه، طريقته المثلى فنال محبة واحترام أبناء شعبه، فهو الشيخ القبلي الشجاع، والقائد العسكري الشديد.
"الحريزي" الرجل الستيني من العمر، يرتدي عمامته الكبيرة الملونة والجنبية ذات اللون الفضي بغمدها وحزامها، الذي يشبه إلى حد كبير الزي العُماني، تظهر في تجاعيد وجهه ولحيته البيضاء، أصالة "بلاد بنو مهرة بن حيدان بن قضاعة، في الركن الجنوبي من جزيرة العرب إلى الشرق من حضرموت وتمتد أراضيها إلى داخل عمان يحدها من الشمال الربع الخالي ومن الجنوب بحر العرب وفيها الشحر وارض الأحقاف واوبار وأرض عاد.
ولد الشيخ القبلي "علي الحريزي" في ريف محمية "حوف"، ذات الغابة الخضراء والبحر الأزرق والضباب الأبيض والجبال والوديان والأنهار والكائنات الحية والهواء الجميل المعتدل.
في منتصف الستينات من القرن الماضي بدأ دراسته الإبتدايئة بمنطقة جادب في مديرية حوف و اكمل دراسة مرحلة الاعدادي في مدرسة ليبيا بمدينة الغيظة عاصمة المحافظة.
ورغم أن محافظة المهرة ظلت منسية طوال العقود الماضية منذ خروج المستعمر البريطاني من جنوب الوطن، وبعيدة عن أعين وقلوب الأنظمة التي تعاقبت على حكم البلاد شمالاً وجنوباً، إلا أن "الحريزي" حرص على مواصلة تحقيق حلمه في الإلتحاق بالسلك العسكري، حيث ألتحق بالكلية العسكرية في نوفمبر1976م م وتخرج في مايو1978م برتبة ملازم ثاني.
وشارك في دورة قادة واركان عام 1978م - بعد تخرجه عمل في لواء شلال في عتق ثم نُقلَ الى بيحان بمحافظة شبوة كقاد سريه واشترك في معركه بين الشمال والجنوب بداية1979م ، بعد ذلك تحول الى حوف مهبط الوحي، ورُقيّ الى ملازم أول.
تولى عدد من الأعمال والمناصب، وعمل بعد تخرجه في لواء شلال بعتق ثم نُقلَ الى بيحان بمحافظة شبوة كقائد سريه واشترك في معركه بين الشمال والجنوب بداية1979م ، بعد ذلك تحول الى حوف ورُقيّ الى ملازم اول - في 1981م تم نقله الى الاستخبارات العسكريه - مع احداث 13يناير 1986م نزح مع علي ناصر من عدن عاصمة اليمن الجنوبي الى صنعاء عاصمة اليمن الشمالي حينها وذلك حتى بعد اعلان الوحدة اليمنية.
وعُيّن قائداً لحرس الحدود في محافظة المهرة برتبة عقيد بالإضافة إلى تعيينه وكيلا لشؤون الصحراء بمحافظة المهرة في عام 2009م ، اضافة الى مهام قائد حرس حدود وتم ترقيته الى رتبة عميد .
وعند تأسيس "مجلس أبناء المهرة وسقطرى في يوليو 2013 برئاسة السلطان "عبدالله بن عيسى آل عفرار"، كان "الحريزي"، أحد أبرز المؤسسين للكيان الذي يحمل مطالب أبناء المحافظتين المنسيات في الأطراف الشرقية للبلاد.
وعقب الإنتفاضة الشعبية التي اندلعت في 25 يونيو/حزيران الماضي ضد التواجد العسكري السعودية في محافظة "المهرة" كان "الحريزي" أول المؤيدين للإعتصامات مغلبا حينها المصلحة العامة لابناء المهرة.
"الحريزي" الذي يتقلد منصب وكيل محافظة المهرة حينها، كان أول مسؤول يمني في الشرعية اليمنية يصف الوجود العسكري السعودي في المحافظة بـ"الاحتلال"، متخليا حينها عن المناصب والإغراءات التي قد تقف عائقا ضد مطالب أبناء محافظته الذين خرجوا من أجل سيادة وطنهم وحرمة ترابه.
وخلال المواقف التي أبداها "الحريزي" وانحيازه للوطن وأمن وسلامة واستقرار المهرة، استخدمت السلطات السعودية التي تقود تحالفا عسكريا ضد الحوثيين منذُ أكثر من ثلاثة أعوام بطلب من هادي ضغوطها على السلطات الشرعية في منتصف يوليو 2018م لإقالته من منصب وكيل لشؤون الصحراء بمحافظة المهرة وتعيين مسلم حزحيز زعبنوت خلفا له.
قوبل قرار اقالة الحريزي، برد فعل غاضبة من شباب وقبائل المهرة خاصة، ومن عامة أبناء الشعب اليمني، معتبرين ذلك تحدي واضح من قوات التحالف للرموز القبلية في المهرة.
ويحظى "الحريزي"، بشعبية واسعة في أوساط القبائل اليمنية، والقيادات العسكرية، بالإضافة إلى الشهرة التي يحظى بها مع عددا من الدبلوماسين عربيا ودوليا.
مشاركة الخبر: