الرئيسية > أخبار اليمن
الرياض تواصل خرق اتفاق "المهرة".. هل تسعى لفرض نفسها كقوة احتلال في المحافظة؟
المهرة بوست - خاص
[ الأحد, 29 يوليو, 2018 - 06:06 مساءً ]
تواصل القوات استفزاز أبناء محافظة، باستحداث نقاط أمنية في عدد من مناطق المحافظة، في تحدً واضح للإرادة الشعبية ونقض واضح للإتفاق الذي أبرمته مع المعتصمين الأسبوع الماضي.
وقال مصدر محلي في تصريح لـ "المهرة" بوست، إن القوات السعودية استحدثت نقطة جديدة، في "سيحوت" أمس السبت بعد أيام من سيطرتها على نقطة امنية في تنهالن بالقرب من الغيظة.
واعتبر المصدر الخطوة التي قامت بها الرياض، استفزاز واضح تسعى من خلاله لفرض أمر واقع وجر المحافظة إلى مستنقع خطير.
يأتي استحداث النقطة في "مديرية" سيحوت بعد أسبوع من ارتكاب خرق مماثل ، في الطريق الرابط بين مدينة الغيضة (مركز محافظة المهرة) ومنفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان.
وكانت الرياض قد أبرمت اتفاق ، مع المعتصمين، والسلطة المحلية وقيادة التحالف ممثلا بالجانب السعودي وتمت الموافقة على بعض المطالب ووضع آلية لتنفيذ باقي المطالب.
وكان من أهم المطالب التي تم الاتفاق عليها، إعادة العمل في منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون إلى وضعهم الطبيعي وتسليمهم إلى قوات الأمن المحلية والجيش بحسب توجيهات رئيس الجمهورية ونائبه بالبرقية رقم ( 41 ) لعام ( 2017) بتاريخ 11 نوفمبر 2017 ، وعدم السماح لأي قوات غير رسمية بالقيام بالمهام الأمنية في محافظة المهرة بشكل عام والمنافذ الحدودية بشكل خاص، والعمل على تسهيل معاملات وإجراءات المواطنين فيها.
وفي ذات السياق يقول الكاتب اليمني "عباس الضالعي"، إن خروج القوات السعودية هو مطلب أبناء المهرة وقبائلها ومكوناتها الاجتماعية والسياسية.
واعتبر "الضالعي" استمرار استفزاز القوات السعودية لابناء المهرة واستحداث النقاط الأمنية عمل مرفوض ولن يسكت عليه.
وأوضح أن الرياض أخطأت عندما فكرت، أن إزاحة وكيل محافظة المهرة الشيخ علي سالم الحريزي الذي دعم مطالب اعتصام المهرة سيقضي على الأصوات المطالبة بمغادرة قواتها من المحافظة.
وأشار "الضالعي" إلى أن مطالب أبناء المهرة قائمة ولن تتغير والأيام القادمة ستشهد مواقف واضحة وصارمة لابناء المهرة وقبائلها.
وأفاد أن السعودية خرقت الاتفاق الذي تم توقيعه مع السلطة المحلية وتتصرف كقوة احتلال، لافتا إلى التصعيد قادم حيال ذلك.
وشهدت محافظة المهرة التي توصف بـأنها "بوابة اليمن الشرقية"، حراكا شعبيا لثلاثة أسابيع، رفضا لسياسات الرياض وهيمنتها على منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون ومطار الغيظة الدولي وإغلاقها.
ويقع في المهرة منفذان بريان على الحدود مع سلطنة عُمان، وتمتلك أطول شريط ساحلي في اليمن يقدر بـ560 كلم على بحر العرب، إلى جانب ميناء بحري يسمى نشطون.
مشاركة الخبر: