الرئيسية > أخبار اليمن
ابن سلمان والحوثيون.. من الاجتثاث إلى البحث عن مخرج
المهرة بوست - عربي 21
[ الجمعة, 27 يوليو, 2018 - 09:44 مساءً ]
أثار استهداف الحوثيين لناقلة نفط سعودية في باب المندب، واستمرار قصف أهداف منشآت في الداخل السعودي، تساؤلات حول مدى قدرة الرياض على حسم المعركة في اليمن، بعد ثلاثة أعوام من تشكيل التحالف العربي بقيادة السعودية لمواجهة الحوثيين.
ويعتبر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أحد مهندسي وصانعي القرار لتشكيل التحالف، حيث يتقلد بجانب منصبه وليا للعهد، وزارة الدفاع منذ العام 2015، حيث أطلق منذ ذلك الحين سلسلة مواقف حول كيفية هزيمة الحوثيين في اليمن، دون أن يتحقق ذلك حتى الآن.
وتدرجت مواقف ابن سلمان تجاه ”هزيمة الحوثيين“ من تأكيد أنها ستتم خلال أيام، مرورا بقبول الحل السلمي، وصولا لعجز التحالف عن تحقيق الهدف الذي أعلن عن التحالف العربي من أجله، في تضارب واضح لشكل الحسم الذي تسعي له الرياض.
وتاليا أبرز المواقف والمحطات التي ميزت خطاب ابن سلمان تجاه مواجهة الحوثيين
الحرب قريبة من نهايتها
بعد عام على تشكيل التحالف العربي بقيادة السعودية، في نيسان/ إبريل 2016 أكد ابن سلمان، في تصريحات أدلى بها لوكالة "بلومبرغ" الأمريكية أن ”الحرب في اليمن باتت قريبة من نهايتها“، كاشفا في الوقت ذاته عن مباحثات تجرى مع الحوثيين على الحدود السعودية اليمنية.
وأضاف حينها أن المملكة ”تدفع باتجاه الفرصة الراهنة لإحلال السلام في اليمن، لكنها مستعدة في الوقت ذاته لكل الاحتمالات“، مشيرا بقوله "إذا انتكست الأمور فنحن جاهزون".
قادرون على اجتثاث الحوثيين
بعد نحو عام على التصريح السابق، خرج ابن سلمان في آيار/ مايو 2017، بحديث لافت قال فيه إن ”المملكة قادرة على اجتثاث الحوثيين في أيام معدودة“.
وقال في مقابلة مع قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية: "لا شك بأن الحرب التي قامت في اليمن لم تكن خيارا بالنسبة للسعودية، لأنه كان أمرا لابد أن نقوم به، وإلا كان السيناريو الآخر أسوأ بكثير".
مضيفا: "ولو انتظرنا قليلا، لكان الوضع ليصبح أكثر تعقيدا، ولكان الخطر أصبح داخل الأراضي السعودية وداخل أراضي دول المنطقة وفي المعابر الدولية الرئيسية، ولم يكن ذلك بالنسبة لنا خيارا".
التسوية السياسية
وفي آب/ أغسطس 2017 خرجت تسريبات لابن سلمان عن ”قرب انتهاء الحرب باليمن"، مشيرا إلى أن ”دائرة الحسم العسكري باتت تضيق يوما بعد يوم، وباتت التسوية السياسية مرجحة أكثر على الاستمرار في الغرق في المستنقع اليمني“.
اليمن أشد خطورة من لبنان
إلا أن نبرة لهجته عادت لترتفع، في تشرين أول/ أكتوبر 2017، مؤكدا في مقابله مع وكالة "رويترز"، أن بلاده "مستمرة لمنع تحول الحوثيين لحزب الله آخر على حدودنا"، وإلى أن "نتأكد من أنه لن يتكرر هناك حزب الله، لأن اليمن أشد خطورة من لبنان".
وتعقيبا على إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا على مطار الرياض، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، أشار ابن سلمان إلى أن الحرب التي تقودها بلاده ضد الحوثيين، "ستستمر حتى تحرير كامل الأراض اليمنية".
وأضاف في مقابلة له مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأنه إذا لم يتم السيطرة على كامل اليمن، فإن ذلك سيمثل مشكلة للسعودية.
تفريق الحوثيين
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "نيويورك تايمز"، في آذار/ مارس 2018، أوضح ابن سلمان أن بلاده تسعى لإنهاء الحرب في اليمن "عبر عملية سياسية من خلال تفريق الحوثيين، بالتزامن مع الضغط العسكري عليهم".
وما بين تصريح وموقف للسعودية بخصوص اليمن، يواصل الحوثيون تسجيل مزيد من الخطوات العملية في إطار مواجهة التحالف العربي، حيث انتقلوا من خانة الدفاع إلي خانة الهجوم من خلال تنويع أشكال الاستهداف لدول التحالف، التي كان آخرها استهداف ناقلة نفط في باب المندب في تطور هو الأخطر منذ اندلاع الأزمة اليمنية.
مشاركة الخبر: