الرئيسية > أخبار اليمن
قراءة فيما وراء التداعيات الأخيرة في البحر الأحمر..؟
المهرة بوست - أنس القباطي
[ الجمعة, 27 يوليو, 2018 - 11:57 صباحاً ]
التداعيات الأخيرة في البحر الأحمر تضع مسار الحل السياسي في اليمن على المحك، خاصة عقب تعليق السعودية تصدير النفط عبر مضيق باب المندب.
التداعيات بدأت باستهداف ناقلة نفط كما تقول السعودية و بارجة حربية كما تقول قوات حكومة الانقاذ، جاءت بالتزامن مع تواجد المبعوث الأممي، مارتن غريفيث في صنعاء، في اطار جهوده لتجنيب مدينة الحديدة معركة وشيكة.
الموقف الاماراتي ومعه موقف الحكومة الشرعية بدا خلال الأيام الماضية ممتعضا من تحركات المبعوث الأممي والانفتاح الاوروبي على الحوثيين بصنعاء ، والذي وصل حد مهاجمة وزير الخارجية اليمني خالد اليماني للمبعوث الأممي وموقف الاتحاد الاوروبي وحتى بريطانيا من الملف اليمني، تلاه تأكيد وزير الدولة الاماراتي للشئون الخارجية، أنور قرقاش، والذي أكد فيه على أن معركة الحديدة قائمة، في حال فشلت جهود غريفيث.
وكانت صحف عدد من الصحف السعودية هي الأخرى قد تناقلت أخبار عن فشل مهمة غريفيث في اقناع الحوثيين بالانسحاب من الحديدة، و دفعها باتجاه الحل السياسي باعتباره الوسيلة للضغط على الحوثيين للعودة إلى طاولة التفاوض، كما جاء في تلك الصحف.
الأيام القادمة ستشهد تداعيات جديدة في هذا الجانب، و يبدو أنها تستهدف افشال جهود غريفيث في الوصول إلى اتفاق حول الحديدة، و الذي يبدو أنه كان يسير بخطوات حثيثة باتجاه الولوج إلى هذا الاتفاق، أو أن هناك مخطط أخر لم يتضح بعد.
يرى البعض أن البارجة كما يقول الحوثيون وناقلة النفط كما تقول السعودية كانت طعما بلعه الحوثيون، بهدف الوصول إلى القرار السعودي بوقف تصدير النفط عبر مضيق باب المندب. غير أن أخرين يرون أن السعودية استثمرت ما حصل ووظفته لتحقيق هدفها المتمثل في اعاقة جهود غريفيث، غير أن أصحاب الرأي الذي يقول بأن البارجة/الناقلة كانت طعم، يرون أن الموقف الكويتي الذي جاء على لسان مسئول كويتي بأن بلاده تدرس ايقاف تصدير الشحنات النفطية عبر مضيق باب المندب، دليل على ذلك، ويؤكدون أن الموقف الكويتي ستليه مواقف أخرى قد تكون خلال الساعات القادمة، قد تأتي من البحرين، وربما من الامارات.
لا يستبعد مراقبون أن يكون القرار السعودي جاء منفردا ودون التنسيق مع الامارات، التي لم تعلق حتى الآن على استهداف البارجة/الناقلة، ما يجعل التكهنات بوجود خلاف سعودي – اماراتي حول معركة الساحل الغربي وارد.
لا يستبعد المراقبون ايضا أن تكون السعودية من خلال قرارها ارادت لخبطة الحسابات الاماراتية في الساحل الغربي، غير أنهم لم يستبعدوا أيضا أن تكون السعودية ارادت احباط جهود غريفيث والعودة إلى الحل العسكري، وربما تصدر معركة الحديدة.
وأشاروا إلى أن الموقف السعودي قد يذهب باتجاه تشديد الحصار على ميناء الحديدة على غرار ما حصل في نوفمبر/تشرين ثان 2017، عقب اطلاق صواريخ باليستية باتجاه الرياض.
* يمنات
مشاركة الخبر: