حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > أخبار اليمن

سلطنة عمان.. 49 عاما من النهضة والإزدهار قاد دفتها إلى المجد رجل السلام "السلطان قابوس"

المهرة بوست - تقرير خاص
[ الثلاثاء, 24 يوليو, 2018 - 04:24 مساءً ]

صادف أمس الإثنين، الذكرى التاسعة والأربعين من يوليو 1970م، التي لها مكانة عالية في نفوس العمانيين، فهـذا يوم الانطـلاقة لنهضتهــا المُبــاركة بقيــادة السُلطـــان قــابــوس بن سعيد، رجلُ السلام الذي جعل الأمنَ والسلامَ والطمأنينة بساطاً يمشي عليه المواطن والمُقيم في سلطنة عُمان.
وخلال ألـ 45 عاما الماضية قاد قابوس دفة النهضة العمانية بكل حكمةٍ واقتدارٍ، تجلت فيها مظاهرُ التطورِ والتقدمِ والازدهار في كافة أنحائها، وأوجدت في نفوس العُمانيين بهجةَ الحاضر، ورسمت على وجوههم إشراقة المُستقبل الواعد آخذة في الحُسبان الاهتمام في المقام الأول بالإنسان العُماني والارتقاء به.
وجسد السلطان قابوس خلال سنوات حكمه، إشراك المواطن العماني فعلياً في مؤسسات الدولة العصرية والقطاع الخاص في تحمل مسؤولية البناء والتنمية، وصُنعِ القرار ليساهم الجميع في إعلاء أركان التنمية الشاملة للسلطنة وذلك ضمن توازنٍ دقيق بين المُحافظة على الجيد من الموروث الذي يعتز به العمانيون ومقتضيات الحاضر التي تتطلب التلاؤم مع روح العصر والتجاوب مع حضارته وعلومه وتقنياته والاستفادة من مُستجداته في شتى ميادين الحياة ومجالات التنمية.
وسبق أن أكد السُلطان قابوس على ذلك في خطابه بمجلس عُمان عام 2012م ( وقد تمكنت خُطط التنمية السابقة بحمد الله مع اتساع أرجاء عُمان، وصعوبة تضاريسها الجغرافية من انجاز الكثير في هذا المضمار، الأمر الذي غير وجه الحياة في هذا الوطن وسهّل تنفيذ برامج التنمية الاجتماعية والبشرية وتوصيل الخدمات بشتى صنوفها وأنواعها إلى المواطنين حيثما كانوا وأينما حلوا، وكما تعلمون فإن الحاجة إلى البُنية الأساسية لن تتوقف أبداً لأنها عملية مُستمرة يُحتّمُها التوسعُ العمراني ويقتضيها التطور الاجتماعي والاقتصادي، وتؤكدها حاجة الإنسان إلى التواصل والسعي من أجل حياة أفضل وعيش أسعد ).
عهد مجيد
وذكرت وكالة الأنباء العمانية في افتتاحيتها، اليوم الاثنين، أن الثالث والعشرون من يوليو  1970شكل بداية عهد مجيد لبناء حياة أفضل للمواطن ،العماني على امتداد أرض عُمان الطيبة فإن الإنسان العماني ومن خلال ما أتاحت له من مقومات النهضة تمكن من الإسهام في تحقيق أهداف وطنه التنموية وسار نحو تحقيق طموحاته بالتفاعل مع التطورات من حوله.
ولفتت إلى أن السلطان قابوس حرص منذ اليوم الأول على أن يكون المواطن العماني هو صانع التنمية وأساسها وحارسها والمستفيد الأول منها فبذل من أجل ذلك قصارى جهده لبناء المواطن وتنمية قدراته  وفي المقدمة الشباب العماني ليقوم بمهمته الوطنية الجليلة انطلاقا من ثقة جلالته العميقة به وتقديره العميق للوطن والمواطن الذي يمثل أغلى ثروات هذا الوطن المعطاء.
ووفقا للوكالة، لم يكن مصادفة أبدًا أن يكون المواطن العماني هو بؤرة الاهتمام ومحور التركيز وقطب الرحى في كافة جهود وخطط وبرامج التنمية الوطنية على امتداد السنوات الثماني والأربعين الماضية فبالمواطن ومن خلاله وبمشاركته تم حشد طاقات وإمكانيات الوطن بشرية ومادية وفي جميع المجالات التعليمية والصحية والرعاية الاجتماعية والتدريب والثقافة.
وفي فبراير الماضي أبدى السلطان قابوس خلال ترأسه اجتماع مجلس ارتياحه وتقديره لما تبذله الحكومة من جهود متواصلة أدت إلى تحقيق معدلات نمو جيدة في هذه المسيرة التي راعت البعدين الاقتصادي والاجتماعي وحافظت على مستوى الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين وركزت استثماراتها في المشاريع الداعمة لسياسات التنويع الاقتصادي مشيدًا في الوقت ذاته بتعاون المواطنين في إنجاح برامج وخطط التنمية.
مشاركة المواطن في التنمية
ومنذُ بدايات فجر النهضة العماني كانت مشاركة المواطن العماني في التنمية وصنع القرار في مقدمة اهتمامات وأولويات قابوس حيث حرصه على أن تكون لعُمان تجربتها الخاصة في ميدان الشورى والعمل الديمقراطي ومشاركة المواطنين في صنع القرارات الوطنية وهي ممارسة حققت الكثير من النتائج الطيبة طوال السنوات الماضية مما عزز مسيرة التنمية وتطورها وساهم في إقامة دولة المؤسسات والقانون وعزز قيم الشراكة وتعدد الآراء في إطار الحرص على تحقيق المصلحة الوطنية.
وتولى السلطات العمانية خطة التنمية الخمسية التاسعة (2016 ـ 2020م) أهمية وأولوية كبيرة للقطاعات المساعدة في تحقيق تنويع مصادر الدخل بما في ذلك تعزيز دور القطاع الخاص
ومواصلة تحسين بيئة الأعمال والإسراع في تنفيذ برنامج التخصيص وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حيث تم اختيار قطاعات (الصناعة التحويلية والنقل والخدمات اللوجستية والسياحة والثروة السمكية والتعدين) لتكون قطاعات اقتصادية واعدة سيتم التركيز عليها خلال الخطة التي ستساهم في عملية التنويع الاقتصادي إلى جانب القطاعات الأخرى الداعمة لهذه القطاعات.
دولة النظام والقانون
وأرسى السلطان قابوس دولة النظام والقانون من خلال، التواصل المستمر بين مجلس الوزراء وبين مجلس الدولة والشورى وصولا إلى تضافر كافة الجهود تحقيقا لمتطلبات المرحلة الراهنة من العمل الوطني الهادف إلى دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والارتقاء بالإنسان العماني وإشراكه في تعزيز مسارات البناء والتطوير خدمة للأجيال الحاضرة والقادمة وفي هذا الاتجاه عُقد في مايو الماضي اللقاء المشترك بين مجلس الوزراء ومجلسي الدولة والشورى إيمانًا بأهمية الحوار البنَّاء بين مؤسسات الدولة التنفيذية والبرلمانية وصولًا إلى رؤى تساعد على تنفيذ الخطط والبرامج التنموية بأعلى معدلات الأداء.. كما عقد مجلسا الدولة والشورى خلال شهري يونيو ويوليو جلسات مشتركة تم خلالها مناقشة المواد محل التباين بين المجلسين حول مشروعي قانون الثروة المعدنية والثروة المائية الحية بهدف تعزيز التعاون بين مجلسي الدولة والشورى وتحقيقًا للمصلحة العامة.
السياسة الخارجية والتسامح
واتسمت السياسة الخارجية للسلطنة بملامح الشخصية العُمانية وخبرتها التاريخية مقرونة بحكمة القيادة وبعد نظرها في التعامل مع مختلف التطورات والمواقف، وقد دأبت هذه السياسة وعلى امتداد السنوات الماضية ولا تزال على مد جسور الصداقة وفتح آفاق التعاون والعلاقات الطيبة مع مختلف الدول وفق أسس راسخة من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام علاقات حسن الجوار واعتماد الحوار سبيلاً لحل كل الخلافات والمنازعات بين مختلف الأطراف.
وتواصل السلطنة مساعيها الحميدة لدعم الجهود المبذولة لتعزيز التفاهم والحوار بين الدول في حل كافة القضايا خليجيًا وإقليميًا بما يكفل للشعوب الاستمرار في مساراتها التنموية وسط أجواء أكثر أمنًا واستقرارا وكان لتلك السياسة أثرها الإيجابي الملموس في التعامل مع العديد من القضايا وهو ما حفظ للسلطنة مكانتها ودورها الإيجابي ومد جسور التواصل بينها ومختلف دول العالم وجعل منها شريكًا ومساهمًا فاعلًا في كل جهد خير لصالح شعوب هذه المنطقة والعالم من حولها.
وفي الـ 25 من شهر مايو الماضي، قرر السلطان قابوس الرئيس الصيني شي جين بينج  إقامة شراكة  شراكة إستراتيجية بين السلطنة وجمهورية الصين الشعبية لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة للدولتين. وبفضل تلك السياسة الحكيمة يحصد العمانيون نجاحات على المستويين الداخلي والخارجي فهم يحظون بالتقدير والاحترام أينما يمموا وجوههم فأمست السلطنة طرفًا يتمتع بثقة كل الأطراف المتنازعة ويمكنه أن يجمعها على مائدة الحوار لحل الخلافات بالطرق السلمية.
حسن الجوار
تشارك المحافظات اليمنية الشرقية وبالأخص محافظة المهرة سلطنة عمان، بالاحتفالات الرسمية من باب الشكر والعرفان للسلطان قابوس لوقوفه إلى جانب المحافظة، ويرفع الأهالي صور ضخمة للسلطان العماني "قابوس بن سعيد" تملأ أرجاء المدن حاملة إليه كلمات شكر وعرفان بالجميل لوقوفه إلى جانب المحافظة.
وتسعى مسقط منذُ عقود طويلة لترسيخ علاقتها بمحافظة المهرة والمحافظات الشرقية اليمنية سعيا منها لاحتواء أهالي المناطق الحدودية اليمنية وكان هدفها بالأساس منح امتدادها الحدودي استقرارا نأى بالمنطقة كاملة عن أي صراع بالداخل اليمني، وهو استقرار خدم بالتبعية استقرار عمان نفسها بداية.

 



مشاركة الخبر:

تعليقات