الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
نقل الفوضى إلى المهرة.. استهداف للشرعية وادخال اليمن مرحلة صراعات اقليمية متعددة (تقرير خاص)
المهرة بوست - خاص
[ الإثنين, 23 يوليو, 2018 - 08:16 مساءً ]
أثارت تجاوزات المملكة العربية السعودية في محافظة المهرة اليمنية الواقعة شرق اليمن، المحادة لسلطنة عمان مخاوف اليمنيين.
ونقضت السعودية اتفاقا كانت وقعته مع اللجنة التنظيمية لاعتصام أبناء المهرة الذي خلص الى تنفيذ المطالب الستة لأبناء المهرة، منها مغادرة القوات السعودية المهرة وتسليم منفذ شحن وميناء صرفيت ومطار الغيضة للقوات اليمنية.
اقالة الرئيس عبدربه منصور هادي لمسؤولين في المهرة ايدوا الاعتصام وتعيين شخصيات موالية للمملكة كان أول تجاوز للرياض ونقضها للاتفاق، حيث لم يمر اقل من 24 ساعة من توقيع تلك الاتفاق.
ولم ينتهي التحرك السعودي عند استيلاء القوات السعودية قبل ايام على نقطة أمنية على الطريق الرابط بين منفذ شحن ومدينة الغيضة مركز المحافظة، بل تعداه إلى تخطيطها لإنشاء مجلس لأبناء المهرة، بديلا عن المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى.
يشار إلى أن المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، يرأسه الشيخ عبدالله بن عيسى آل عفرار، أحد أبرز الذين أيدوا الاعتصام، واعترضوا على عدم تنفيذ السعودية للاتفاق الذي قضى بانسحابها من المحافظة.
وكان بن عفرار قد وصف التواجد الإماراتي بسقطرى مطلع ابريل العام الجاري، بالاحتلال، ودعا إلى مقاومته وطرده من الجزيرة، وهو الأمر الذي جعل الرياض وأبوظبي تتخذ موقفا منه.
التفاف السعودية على الاتفاق مع المعتصمين، في ظل تمسك أبناء المحافظة بمطالبهم يفتح لليمن مرحلة صراعات اقليمية متعددة.
انعكاس سلبي على الأمن القومي للجزيرة العربية
قال السياسي اليمني المختص في الشؤون الإيرانية، عدنان هاشم، إن "دفع المحافظات التي ظلت بعيدة عن الحرب منذ أربع سنوات، لحسابات إقليمية ودولية سينعكس سلباً على الأمن القومي لشبه الجزيرة العربية وعلى خطوط الملاحة العالمية".
واضاف في تصريح لـ "المهرة بوست" : "للمهرة وضع خاص -إلى جانب حضرموت- تقع المهرة على حدود سلطنة عُمان، ووجود اي قوة هناك غير يمنية تؤثر بشكل كامل في الأمن القومي العُماني والسعودي، كما أنه يؤثر في الملاحة عبر بحر العرب".
فتح الطريق أمام إيران
وتابع "نقل الحرب إلى المناطق التي ظلت بعيدة عن الحرب الأهلية يعني أن أهداف التحالف العربي انهارت وغير ذات قيمة، فالانحياز للأهداف الفرعية - حسب قوله - يفتح اليمن لمرحلة من صراعات إقليمية متعددة".
وخلص السياسي المختص في الشئون الإيرانية، في حديثه لـ "المهرة بوست" بالقول إن "الصراع في المهرة وحضرموت بين الأدوات الإماراتية والسعودية، يفتح الطريق أمام إيران للعودة من جديد إلى الجنوب، ولا يخدم إلا الحوثيين ولا يستهدف إلا الحكومة المعترف بها دولياً".
تفجير الوضع بالمهرة
الناشط السياسي محمد المقبلي بدوره قال إن "المملكة العربية السعودية تسعى إلى تفجير الأوضاع بمحافظة المهرة".
واضاف المقبلي في تصريح لـ "المهرة بوست": "هناك اخلال واضح للاتفاق الموقع مع ابناء المهرة من قبل السعودية، هنا لك خرق للاتفاق الذي يقضي بمغادرة القوات السعودية من المحافظة وتسليم كافة المنافذ البرية والبحرية والمنشآت للقوات اليمنية".
تأزيم المشهد من جديد
وتابع: "استيلاء القوات السعودية على نقاط أمنية واستحداث نقاط أخرى داخل المحافظة ليست وليدة اللحظة، بل إن خرق الاتفاق بدأ عند اقالة مدير الأمن العميد قحطان ووكيل المحافظة الشيخ علي سالم الحريزي المؤيدين للاعتصام".
واردف المقبلي "نحن أمام انقلاب واضح المعالم وجلي على الاتفاق الموقع مع ابناء المهرة لتنفيذ النقاط الستة التي تم التوقيع عليها مع المعتصمين".
وختم الناشط السياسي حديثه لـ "المهرة بوست" قائلا إن "انتشار القوات السعودية والاخلال بالاتفاق يعني عودة تأزيم المشهد من جديد في المحافظة".
مشاركة الخبر: