الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
(حصري) السعودية حاولت تقديم إغراءات كبيرة لقبائل المهرة مقابل فض الإعتصامات والتوسع في الأراضي اليمنية
المهرة بوست - خاص
[ الإثنين, 23 يوليو, 2018 - 08:04 مساءً ]
شهدت محافظة المهرة خلال الأسبوعين الماضيين، تحركات سعودية على كافة الجوانب، من أجل خلق موطئ قدم لها في المحافظة شرقي اليمن.
وقال مصدر مقرب من المحافظ "راجح باكريت"، في تصريح لـ "المهرة بوست"، إن الرياض حاولت بشتى الطرق إيقاف الإنتفاضة الشعبية التي اندلعت ضد تواجدها العسكري في 25 يونيو/حزيران الماضي.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر أسمه كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، أن السعودية حاولت بشتى الطرق وقف الإعتصام لكنها قوبلت بالرفض.
وأفاد المصدر أنها عرضت على رئيس مجلس أبناء المهرة وسقطرى، عبدالله بن عيسى آل عفرار" عبر محافظ المحافظة راجح باكريت بمنح المهرة أقليم خاص بها منفصل عن أقليم حضرموت مقابل زيارته للرياض وفض الإعتصام.
وبين المصدر أن المحافظ "باكريت" رتب محادثة للشيخ عبدالله بن عيسى آل عفرار مع " خالد الحميدان رئيس الاستخبارات العامة وعضو في مجلس الشؤون السياسية والأمنية السعودي" أبلغه فيها الأخير أن الملك وولاة الأمر مستعدين لتنفيذ مطالبه الخاصه بالاقليم، متمنيا زيارتك للمملكة وهناك سننفذ لك كل ما تريد.
ووفقا للمصدر قوبلت الإغراءات التي قدمتها السعودية بالرفض من قبل مجلس أبناء المهرة وسقطرى ممثلا برئيسه "عبدالله آل عفرار"، والذي أعلن حينها تغليب المصلحة العامة لابناء المهرة وضرورة الوقوف أمام الاخطار التي تحوم حول المحافظة التي ظلت خلال الثلاثة السنوات الماضية بعيدة عن الفوضى والحرب التي تدمر البلاد.
وبعد أكثر من أسبوعان على مرورو الإعتصامات توصل المتظاهرون إلى اتفاق بين السلطة المحلية وقيادة التحالف ممثلا بالجانب السعودي وتمت الموافقة على بعض المطالب ووضع آلية لتنفيذ باقي المطالب.
وكان من أهم المطالب التي تم الاتفاق عليها، إعادة العمل في منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون إلى وضعهم الطبيعي وتسليمهم إلى قوات الأمن المحلية والجيش بحسب توجيهات رئيس الجمهورية ونائبه بالبرقية رقم ( 41 ) لعام ( 2017) بتاريخ 11 نوفمبر 2017 ، وعدم السماح لأي قوات غير رسمية بالقيام بالمهام الأمنية في محافظة المهرة بشكل عام والمنافذ الحدودية بشكل خاص، والعمل على تسهيل معاملات وإجراءات المواطنين فيها.
وتحذر اللجنة المنظمة للإعتصام من محاولة القوات السعودية خرق الاتفاق الذي وقعته مع المعتصمين بالمحافظة، بعد أن شرعت الأسبوع الماضي في استحداث نقطة تفتيش تقع بين منفذي شحن والغيضة بمركز المحافظة.
مشاركة الخبر: