الرئيسية > منوعات
اختبار اللعاب.. أحدث وسيلة لمراقبة مضاعفات السكري لدى الأطفال
المهرة بوست - الأناضول
[ الإثنين, 23 يوليو, 2018 - 06:38 مساءً ]
أفادت دراسة يونانية حديثة، بأن اختبار اللعاب يراقب مستويات السكر لدى مرضى السكري من النوع الأول، بنتيجة تماثل اختبار الدم، كما أنه يتنبأ بمضاعفات المرض مبكرًا.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة أثينا اليونانية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Frontiers in Physiology) العلمية.
وأوضح الباحثون أن تقييم حالة مرضى السكري يعتمد حاليًا على قياس مستويات السكر في الدم، لكن جمع عينات الدم باستمرار يؤرق المرضى.
وأضافوا أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول ينتجون كمية قليلة جدًا من الأنسولين، الذي يلعب دورًا رئيسًا في حرق السكر لحصول الجسم على الطاقة اللازمة.
ويسبب نقص الأنسولين، في تراكم السكر في الدم، ويؤدي هذا الفائض من السكر بدوره إلى مضاعفات، مثل تلف القلب والأوعية الدموية والكلى والعين والأعصاب.
ومع عدم وجود علاج جذري لمرض السكري من النوع الأول، فإن السبيل لمنع هذه المضاعفات هو التحكم الدقيق في مستويات السكر في الدم.
ويتحقق ذلك عن طريق حقن الأنسولين، بالتوازي مع عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة، ويتطلب ذلك إجراء اختبار دم بشكل منتظم لمراقبة السكر.
لكن فريق البحث اكتشف أن عينة لعاب بسيطة يمكن أن تحل محل عينات الدم، لمراقبة مستويات السكر لدى المرضى.
وحللت الفريق عينات اللعاب من مرضى السكر من النوع الأول، وذلك باستخدام تقنية عالية الحساسية لتحديد أكثر من 2000 من البروتينات الموجودة في اللعاب.
وأشار الفريق إلى أن البروتينات الموجودة في اللعاب تعكس ارتفاع نسبة السكر في الدم، وعمليات المرض المرتبطة بها في المرضى الصغار المصابين بداء السكري من النوع الأول، قبل ظهور الأعراض السريرية بفترة طويلة، ما يساعد على التنبؤ والوقاية من المضاعفات طويلة الأجل للمرض.
وقالت الدكتورة هيليني فاستارديس، قائد فريق البحث: "عينات اللعاب سهلة وبسيطة وغير مؤلمة، وتعتبر وسيلة تشخيصية جذابة للأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول، على عكس عينات الدم التي يسبب لهم ألمًا".
وأضافت: "نحن نتصور أنه في المستقبل القريب سنكون قادرين على تشخيص ومراقبة الاستراتيجيات العلاجية الفعالة لمرض السكري بالاستعانة بقطرة من اللعاب فقط، من خلال تقنيات فائقة الحساسية ومحددة للغاية".
وتحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.
ويختلف النوع الأول، عن النوع الثاني، الذي يظهر أساسًا جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب، والفشل الكلوي.
مشاركة الخبر: