الرئيسية > عربي و دولي
«الإندبندنت»: السعودية زودت «القاعدة» في هذه الدولة العربية بقذائف هاون بوسنية
المهرة بوست - الخليج الجديد
[ الأحد, 22 يوليو, 2018 - 10:46 مساءً ]
كشفت مستندات عثر عليها في قبو كان يستخدمه تنظيم «القاعدة» في حلب السورية، العام الماضي، عن سجل من أسلحة تم إرسالها إلى التنظيم من مصنع شهير لمدافع الهاون بالبوسنة، مشيرة إلى أنه بعد التدقيق تبين أن المصنع باع تلك الشحنة إلى السعودية.
وبحسب تقرير استقصائي نشرته الصحيفة للكاتب البريطاني «روبرت فيسك»، فإن القبو الذي كان مخزنا لأسلحة مقاتلين من تنظيم «القاعدة» في حلب بسوريا، وجدت فيه مستندات عبارة عن سجل توضيحي لقاذفات هاون عيار 120 ملم، ووجد على ذلك السجل اسما مكتوبا بخط اليد لمسؤول عسكري بوسني بارز، يدعى «إيفيت (عفت) كرنيتش».
وأضاف «فيسك»: «عندما ذهبت إلى كرنيتش في مصنع نوفي ترافنيك المنتج لهذه القذائف، جنوبي البوسنة، بصفته المدير السابق للمصنع، (متقاعد حاليا) وواجهته بالسجلات، صرخ قائلا: نعم إنه اسمي وهو توقيعي، كيف وصل هذا السلاح إلى تنظيم القاعدة؟!».
وبعد برهة من التفكير قال «كرنيتش»: «نعم لقد تذكرت، هذه الشحنة ذهبت إلى المملكة العربية السعودية، لقد جاء السعوديون إلى مصنعنا لتفقد تلك الأسلحة في 2016».
وأضاف «كرنيتش» أن تلك الشحنة التي ذهبت إلى السعودية كانت عبارة عن 500 قذيفة هاون، لكنه أصر على أن تلك الصفقة تمت بموجب القانون الدولي، ولمشتر عبارة عن دولة صديقة، متابعا أن كل تلك الصفقات تمت وفقا للقانون وتتضمن جميعا عقودا وشهادات تصدرها شركته لعملائها وتقر بأن تلك الأسلحة سوف تستخدم حصرا بواسطة القوات المسلحة الوطنية للدول التي تشتريها.
ورأى «فيسك» أن هذه الشحنة تعد ضخمة، قائلا: «500 قاذفة هاون متطورة لماذا تطلبها السعودية؟ معظم الجيوش الأوروبية لا تملك هذا العدد الضخم من قاذفات الهاون».
وأضاف أن تلك الشحنة غادرت البوسنة في يناير/كانون الأول 2016، لكنها وجدت بنفس الأوراق التي عليها توقيع «كرينتش» في مخزن لمقاتلي «جبهة النصرة» وآخر لتنظيم «الدولة الإسلامية» بعد اقتحام قوات النظام السوري الجيب الذي كان يسيطر عليه هؤلاء المقاتلون في حلب، في يوليو/تموز من نفس العام.
وذكر الكاتب البريطاني أن صحيفة «الإندبندنت» حينما طلبت تعليق السلطات السعودية حول المستندات التي بحوزتها وما وجدته غربي حلب، ردت السفارة السعودية في لندن بأن المملكة لم توفر أي نوع من الدعم لأية منظمة إرهابية -بما في ذلك جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية- في سوريا أو أية دولة أخرى، كما وصفت السفارة تلك المزاعم التي طرحتها الصحيفة بالغامضة وغير المبررة.
وأضافت السفارة، في تعليقها، أن السعودية تمثل صوتا رائدا في المجتمع الدولي في دعم الحوار الدبلوماسي لحل الصراع في سوريا، كما تعمل مع جيرانها وحلفائها لوقف توغل ونمو المجموعات المتطرفة.
في المقابل، لم تعلق السفارة على سجل الأسلحة وأرقامها والتي طلبت الصحيفة الرد عليها.
وعلق «فيسك» على ذلك قائلا: «إنه من الواضح تماما أن الفكر الوهابي المتشدد يمثل مصدر إلهام بالنسبة لكل من جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من المجموعات المتطرفة في سوريا، وأن السعودية دائما ما اتهمت بتسليح المعارضة في سوريا، كما وجدت منشورات دينية تنتمي للرياض في مدن متفرقة في سوريا سيطرت عليها المجموعات المتطرفة».
وروى الكاتب البريطاني كيف عثر على تلك الوثائق، قائلا إنه دخل حلب خلال منتصف ديسمبر/كانون الأول 2016، بعد استسلام مقاتلي المعارضة، ودلف إلى 3 مقرات سابقة لمجموعات إسلامية في فبراير/شباط 2017، وبداخل أحدها وسط الشظايا والضمادات، وجد «فيسك» أكواما من الوثائق التي تحتوي على إرشادات لاستخدام المدافع الرشاشة وقذائف الهاون، كتبت جميعها بالإنجليزية.
وقال «فيسك» إن الوثائق تضمنت أوراقا خاصة ببيانات شحن الأسلحة وتعليمات استخدامها من كل من البوسنة وصربيا، وكانت لا تزال رطبة بسبب الأمطار، موضحا أنه حشا حقيبته بالكثير من تلك الأوراق المبللة واحتفظ بها.
وذهب «فيسك» إلى مصنع «نوفي ترافنيك» للأسلحة في البوسنة مجددا، ولكن هذه المرة قابل مدير المصنع الحالي «أديس إيكانوفيتش»، وواجهه بالأمر، فأقر أيضا بأن أغلب صادرات شركته من السلاح تذهب للسعودية.
وبعدما طلب «فيسك» تأكيدا من «إيكانوفيتش» حول الشحنة المقصودة بعد تلك المقابلة بستة أيام، لم يتلق أي رد من الجانب البوسني.
في المقابل، ينظر «ميلويكو برزاكوفيتش»، المدير الإداري لمصنع زاستافا للسلاح في صربيا إلى المستندات التي عثر عليها «فيسك» في سوريا، والتي تتضمن 20 صفحة من تعليمات استخدام مدفع رشاش قوي للغاية من طراز Coyote M02 والذي تنتجه شركته، ثم علق قائلا إنه لا توجد دولة في الشرق الأوسط لا تشتري الأسلحة من مصنع زاستافا في الخمسة عشر عاما الأخيرة.
كما أقر «برزاكوفيتش» بصحة الوثائق التي عرضها عليه «فيسك»، ومن بينها أيضا دليل من 52 صفحة لاستخدام مدفع رشاش من طراز M84 عيار 7.62 ملم وجدت وسط الأنقاض في حلب في مقر تابع لـ«جبهة النصرة»، وأن كلا من السعودية والإمارات هم من بين عملاء شركته.
وتعود الصحيفة إلى حديث مدير المصنع السابق «إيفيت كرنيتش»، والذي قال إنه حينما أتى السعوديون للمصنع لتفقده في بداية 2016، كان من ضمن الوفد وزير سعودي ومسؤولين عسكريين آخرين ارتدوا ملابس مدنية.
وأضاف «كرنيتش» أن إنتاج المصنع بالكامل بعد حرب البوسنة يخضع لرقابة الأمريكيين والناتو، والذين يزورون المصنع بشكل مستمر ويعرفون تفصيلا أين تذهب كل قطعة ينتجها المصنع.
وأكد المدير الحالي للمصنع النقطة السابقة، قائلا إن جميع شحنات الأسلحة ومن بينها تلك التي تذهب للسعودية يتم مراجعتها أيضا من قبل قوات EUFOR التابعة للاتحاد الأوروبي التي أنشئت بموجب اتفاقية دايتون عام 1995 والتي أنهت الحرب البوسنية.
وقال «كرنيتش» إن السعوديين كانوا معجبين بإنتاج المصنع، بسبب سمعته المميزة عبر السنين، ليس من حيث الجودة فحسب، بل أيضا بسبب سرعة تسليم الشحنات، مفتخرا بأن قاذفات الهاون التي ينتجها مصنعه هي الوحيدة التي يمكن استخدامها من الأسفلت، في حين أن المدافع التي تنتجها الأخرى تحتاج إلى أرضية ناعمة نظرا لطبيعة تصميم قاعدة السلاح.
وبحسب تقرير استقصائي نشرته الصحيفة للكاتب البريطاني «روبرت فيسك»، فإن القبو الذي كان مخزنا لأسلحة مقاتلين من تنظيم «القاعدة» في حلب بسوريا، وجدت فيه مستندات عبارة عن سجل توضيحي لقاذفات هاون عيار 120 ملم، ووجد على ذلك السجل اسما مكتوبا بخط اليد لمسؤول عسكري بوسني بارز، يدعى «إيفيت (عفت) كرنيتش».
وأضاف «فيسك»: «عندما ذهبت إلى كرنيتش في مصنع نوفي ترافنيك المنتج لهذه القذائف، جنوبي البوسنة، بصفته المدير السابق للمصنع، (متقاعد حاليا) وواجهته بالسجلات، صرخ قائلا: نعم إنه اسمي وهو توقيعي، كيف وصل هذا السلاح إلى تنظيم القاعدة؟!».
وبعد برهة من التفكير قال «كرنيتش»: «نعم لقد تذكرت، هذه الشحنة ذهبت إلى المملكة العربية السعودية، لقد جاء السعوديون إلى مصنعنا لتفقد تلك الأسلحة في 2016».
وأضاف «كرنيتش» أن تلك الشحنة التي ذهبت إلى السعودية كانت عبارة عن 500 قذيفة هاون، لكنه أصر على أن تلك الصفقة تمت بموجب القانون الدولي، ولمشتر عبارة عن دولة صديقة، متابعا أن كل تلك الصفقات تمت وفقا للقانون وتتضمن جميعا عقودا وشهادات تصدرها شركته لعملائها وتقر بأن تلك الأسلحة سوف تستخدم حصرا بواسطة القوات المسلحة الوطنية للدول التي تشتريها.
ورأى «فيسك» أن هذه الشحنة تعد ضخمة، قائلا: «500 قاذفة هاون متطورة لماذا تطلبها السعودية؟ معظم الجيوش الأوروبية لا تملك هذا العدد الضخم من قاذفات الهاون».
وأضاف أن تلك الشحنة غادرت البوسنة في يناير/كانون الأول 2016، لكنها وجدت بنفس الأوراق التي عليها توقيع «كرينتش» في مخزن لمقاتلي «جبهة النصرة» وآخر لتنظيم «الدولة الإسلامية» بعد اقتحام قوات النظام السوري الجيب الذي كان يسيطر عليه هؤلاء المقاتلون في حلب، في يوليو/تموز من نفس العام.
وذكر الكاتب البريطاني أن صحيفة «الإندبندنت» حينما طلبت تعليق السلطات السعودية حول المستندات التي بحوزتها وما وجدته غربي حلب، ردت السفارة السعودية في لندن بأن المملكة لم توفر أي نوع من الدعم لأية منظمة إرهابية -بما في ذلك جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية- في سوريا أو أية دولة أخرى، كما وصفت السفارة تلك المزاعم التي طرحتها الصحيفة بالغامضة وغير المبررة.
وأضافت السفارة، في تعليقها، أن السعودية تمثل صوتا رائدا في المجتمع الدولي في دعم الحوار الدبلوماسي لحل الصراع في سوريا، كما تعمل مع جيرانها وحلفائها لوقف توغل ونمو المجموعات المتطرفة.
في المقابل، لم تعلق السفارة على سجل الأسلحة وأرقامها والتي طلبت الصحيفة الرد عليها.
وعلق «فيسك» على ذلك قائلا: «إنه من الواضح تماما أن الفكر الوهابي المتشدد يمثل مصدر إلهام بالنسبة لكل من جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من المجموعات المتطرفة في سوريا، وأن السعودية دائما ما اتهمت بتسليح المعارضة في سوريا، كما وجدت منشورات دينية تنتمي للرياض في مدن متفرقة في سوريا سيطرت عليها المجموعات المتطرفة».
وروى الكاتب البريطاني كيف عثر على تلك الوثائق، قائلا إنه دخل حلب خلال منتصف ديسمبر/كانون الأول 2016، بعد استسلام مقاتلي المعارضة، ودلف إلى 3 مقرات سابقة لمجموعات إسلامية في فبراير/شباط 2017، وبداخل أحدها وسط الشظايا والضمادات، وجد «فيسك» أكواما من الوثائق التي تحتوي على إرشادات لاستخدام المدافع الرشاشة وقذائف الهاون، كتبت جميعها بالإنجليزية.
وقال «فيسك» إن الوثائق تضمنت أوراقا خاصة ببيانات شحن الأسلحة وتعليمات استخدامها من كل من البوسنة وصربيا، وكانت لا تزال رطبة بسبب الأمطار، موضحا أنه حشا حقيبته بالكثير من تلك الأوراق المبللة واحتفظ بها.
وذهب «فيسك» إلى مصنع «نوفي ترافنيك» للأسلحة في البوسنة مجددا، ولكن هذه المرة قابل مدير المصنع الحالي «أديس إيكانوفيتش»، وواجهه بالأمر، فأقر أيضا بأن أغلب صادرات شركته من السلاح تذهب للسعودية.
وبعدما طلب «فيسك» تأكيدا من «إيكانوفيتش» حول الشحنة المقصودة بعد تلك المقابلة بستة أيام، لم يتلق أي رد من الجانب البوسني.
في المقابل، ينظر «ميلويكو برزاكوفيتش»، المدير الإداري لمصنع زاستافا للسلاح في صربيا إلى المستندات التي عثر عليها «فيسك» في سوريا، والتي تتضمن 20 صفحة من تعليمات استخدام مدفع رشاش قوي للغاية من طراز Coyote M02 والذي تنتجه شركته، ثم علق قائلا إنه لا توجد دولة في الشرق الأوسط لا تشتري الأسلحة من مصنع زاستافا في الخمسة عشر عاما الأخيرة.
كما أقر «برزاكوفيتش» بصحة الوثائق التي عرضها عليه «فيسك»، ومن بينها أيضا دليل من 52 صفحة لاستخدام مدفع رشاش من طراز M84 عيار 7.62 ملم وجدت وسط الأنقاض في حلب في مقر تابع لـ«جبهة النصرة»، وأن كلا من السعودية والإمارات هم من بين عملاء شركته.
وتعود الصحيفة إلى حديث مدير المصنع السابق «إيفيت كرنيتش»، والذي قال إنه حينما أتى السعوديون للمصنع لتفقده في بداية 2016، كان من ضمن الوفد وزير سعودي ومسؤولين عسكريين آخرين ارتدوا ملابس مدنية.
وأضاف «كرنيتش» أن إنتاج المصنع بالكامل بعد حرب البوسنة يخضع لرقابة الأمريكيين والناتو، والذين يزورون المصنع بشكل مستمر ويعرفون تفصيلا أين تذهب كل قطعة ينتجها المصنع.
وأكد المدير الحالي للمصنع النقطة السابقة، قائلا إن جميع شحنات الأسلحة ومن بينها تلك التي تذهب للسعودية يتم مراجعتها أيضا من قبل قوات EUFOR التابعة للاتحاد الأوروبي التي أنشئت بموجب اتفاقية دايتون عام 1995 والتي أنهت الحرب البوسنية.
وقال «كرنيتش» إن السعوديين كانوا معجبين بإنتاج المصنع، بسبب سمعته المميزة عبر السنين، ليس من حيث الجودة فحسب، بل أيضا بسبب سرعة تسليم الشحنات، مفتخرا بأن قاذفات الهاون التي ينتجها مصنعه هي الوحيدة التي يمكن استخدامها من الأسفلت، في حين أن المدافع التي تنتجها الأخرى تحتاج إلى أرضية ناعمة نظرا لطبيعة تصميم قاعدة السلاح.
مشاركة الخبر: