الرئيسية > أخبار اليمن
ما خطورة جر محافظة المهرة إلى العنف؟ (تقرير خاص)
المهرة بوست - خاص
[ الجمعة, 20 يوليو, 2018 - 09:30 مساءً ]
بقلق وخوف يرقب اليمنيون نكث المملكة العربية السعودية عهدها مع المعتصمين في المهرة اليمنية الذي قضى بتنفذ مطالب المعتصمين، بالسيادة اليمنية، وسحب القوات السعودية من المنافذ والمنشآت الحيوية بالمحافظة وإعادة الوضع كما كان عليه سابقا.
وأثار استيلاء القوات السعودية قبل يومين على نقطة أمنية على الطريق الرابط بين منفذ شحن ومدينة الغيضة مركز المحافظة، غضبا عارما في مختلف أوساط المحافظة وأعاد الشكوك بسعي القوات السعودية للسيطرة على المنافذ الحدودية.
في المحافظة الهادئة المستقرة والذي ظلت بعيدة عن كل الصراعات والفوضى التي شهدتها اليمن، هو ما دفع أبناء المهرة للإعتصام إذ أنه ليس هناك ما يستدعي أي تواجد عسكري خليجي لا للسعودية ولا لغيرها من دول التحالف نظراً للطبيعة الأمنية التي تتسم بها محافظة المهرة.
يُذكر أن قوات سعودية وصلت محافظة المهرة نهاية 2017 وبداية العام الحالي، وتمركزت بمطار الغيضة وميناء نشطون ومنفذيْ صرفيت وشحن على حدود سلطنة عُمان، كما تمنع القوات السعودية حركة الملاحة والصيد في ميناء نِشْطون على مضيق هرمز، وحولت مطار الغيضة الدولي لثكنة عسكرية ومنعت الرحلات المدنية من الوصول إليه.
فخ لسحب المعتصمين من الشارع
وفي السياق، قال المحلل السياسي عباس الضالعي، إن ما تقوم به القوات السعودية حاليا من تصرفات استفزازية هو خرق للاتفاق وانتهاك للسيادة اليمنية وليس له علاقة بمهمة التحالف العربي في اليمن"، مشيرا إلى أن المهرة لا يوجد بها أي نوع من المليشيات ولم تسيطر عليها جماعة الحوثي ولا وجود للقاعدة وداعش فيها والمحافظة تعيش في سلام كامل.
واضاف الضالعي في تصريح لـ "المهرة بوست" "منذ صدور قرارات تغيير قيادات في السلطة المحلية لمحافظة المهرة على خلفية دعمهم لاعتصامات أبناء المهرة بعد يوم من توقيع السلطة المحلية والجانب السعودي ممثلا للتحالف نص على انسحاب القوات السعودية من المنافذ والمنشآت وتسليمها للسلطة المحلية، كشفت القرارات مدى حجم التدخل السعودي وأن الاتفاق كان فخ لسحب المعتصمين من الشارع".
تصعيد خطير
ويرى المحلل السياسي، أن الاتفاق كان التفاف واضح على مطالب المعتصمين، وقال "قيام القوات السعودية بالسيطرة على نقاط أمنية عمل استفزازي لأبناء المهرة وقد يدفع بتصعيد خطير بالتزامن مع رفض القبائل لمثل هذه الخطوات".
وتابع : "السعودية ليست بحاجة إلى فتح جبهات صراع جديدة واستفزازات على حدودها والمفروض عليها دعم السلم والاستقرار في المهرة بدلا من الاستفزازات وخلق بؤرة صراع جديدة".
وأردف "رفض القبائل لهذه التصرفات واختراق الاتفاق يجب أن تستوعب السعودية ردة الفعل المحلي لقبائل المهرة والدفع بهم لاتخاذ خطوات تصعيدية تنعكس اثارها على الأمن والاستقرار في المهرة.
يمضي الضالعي، بالقول "أبناء المهرة يدعمون الشرعية ويدعمون الاستقرار فيها ويدعمون السلطة المحلية ويجب تشجيع هذا التوجه والابتعاد عن الاستفزازات بفرض اجندات تقلق المجتمع المهري يجب ان يكون موضع اهتمام لدى الحكومة الشرعية".
بؤرة صراع جديدة
وأكد أن "من حق أبناء المهرة إدارة شؤون المحافظة ومنافذها ومنشآتها بعيدا عن الهيمنة".
يضيف: "مساعي السيطرة عليها من خارج المحافظة يستفز أبناء المحافظة ويفتح باب للصراع، والتكتل والانقسام سينعكس سلبا على الشرعية واهداف التحالف".
وختم الضالعي حديثه لـ "المهرة بوست" قائلا: "تنفيذ بنود الاتفاق والالتزام به هو الحل الوحيد، وما دون ذلك سيدخل الشرعية والتحالف في متاهة جديدة في منطقة جغرافية حساسة، واحتواء الموقف يجب أن يكون أولوية حفاظا على الامن والاستقرار الذي تنعم به المهرة".
زعزعة استقرار سلطنة عمان
السياسي والدبلوماسي اليمني السابق، عبد الله سلام الحكيمي كشف عن الأسباب التي دفعت السعودية والإمارات للتمركز في سقطرى والمهرة وحضرموت على الرغم من عدم وجود حوثيين في هذه المناطق".
ورجح الحكيمي في تغريدة بحسابه على تويتر، أن يكون السبب هو استهداف سلطنة عمان وزعزعة استقرارها.
وقال الحكيمي "في محافظات سقطرى والمهره وايضا في حضرموت، لا وجود فيها للجيش والامن واللجان الشعبية او أنصار الله؛ فلماذا يا ترى يعزز التحالف على اليمن قواته ومرتزقته مستفزا مشاعر المواطنين فيها؟ يبدو ان المقصود هو استهداف سلطنة عمان وزعزعة استقرارها".
انحراف لأهداف التحالف
وحول تجاوزات التحالف العربي للأهداف الرئيسية التي جاء من أجلها في اليمن بشكل عام، تساءل مستشار وزارة الإعلام مختار الرحبي قائلا: هل من الضروري كتابة أهداف التحالف العربي كل يوم حتى لا تنحرف دول في التحالف عن الأهداف المعلنة؟
مشاركة الخبر: