وفاة طفلين وأمهما وإصابة آخرين بانهيار منزل في ذمار     قمة البحرين تؤكد دعمها لوحدة الصف اليمني وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد     جماعة الحوثي تعلن تنفيذ أول هجومين ضد سفن في البحر المتوسط     السلطة المحلية بمارب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي     وكالة أمريكية: الحكومة ترفض إصلاح كابل انترنت في البحر الأحمر     رابطة حقوقية تحمل الانتقالي مسؤولة حياة محامي وتدعو لإنقاذه     الرئيس السيسي يؤكد تمسك مصر بوحدة واستقرار اليمن     مارب.. تسجيل أكثر من 300 حالة اشتباه بالكوليرا والدفتيريا منذ بداية العام     رئيس الحكومة يقر بالفساد والإخفاقات في ملف الكهرباء     فيديو لبوتين يتحدث عن "تعزيز العلاقات" بين موسكو والحوثيين.. حقيقي أم مفبرك؟     مرجعية قبائل حضرموت تلتقي وفدا أمميًا وتؤكد على دعم الجهود السياسية وتمثيل المحافظة في المشاورات     مباحثات يمنية بريطانية حول التعاون العسكري والاقتصادي     سقطرى.. مظاهرات شعبية تطالب بتغيير المحافظ "رأفت الثقلي" المحسوب على الانتقالي     "حضرموت الجامع" يحمل الرئاسي والحكومة مسؤولية تردي الأوضاع في المحافظة     الأرصاد: أمطار رعدية وأجواء حارة خلال الساعات القادمة    
الرئيسية > عربي و دولي

جيبوتي تشن هجوما على الإمارات وتصفها بـ«الذراع المسلح» لـ«ترامب» بالمنطقة


محمود علي يوسف

المهرة بوست - متابعات
[ الجمعة, 20 يوليو, 2018 - 07:08 مساءً ]

شن وزير الخارجية الجيبوتي، «محمود علي يوسف»، هجوما حادا على سياسات الإمارات وولي عهد أبوظبي، «محمد بن زايد»، في منطقة القرن الأفريقي، واصفا هذه الدولة الخليجية بأنها «الجناح المسلح والمصرفي» المنفذ لاستراتيجية الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في المنطقة.

جاء ذلك في مذكرة وجهها الوزير الجيبوتي إلى سفراء بلاده بالخارج، وهاجم خلالها أيضا سياسات رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد، «آبي أحمد علي»؛ حيث وصفه بـ«المتسرع الطائش» على خلفية تقاربه الأخير مع إريتريا.

وتشهد العلاقات بين جيبوتي وإريتريا، حاليا، قطيعة تامة؛ حيث تتهم الأولى الثانية باحتلال منطقة «دوميرا» الاستراتيجية، إضافة إلى إيواء ودعم المعارضة الجيبوتية المسلحة.

وتفجر الوضع بين البلدين لأول مرة عام 1996، بسبب النزاع الحدودي على منطقة «دوميرا»، لكنه تأزم منذ عام 2008، وتطور إلى مواجهات عسكرية بين قوات البلدين أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وأسرى من الطرفين.

وقالت «نشرة أخبار المحيط الهندي» إنها حصلت على نسخة من مذكرة «يوسف» إلى سفراء بلاده في الخارج، لافتة إلى أنها تضمنت «تصريحات غابت عنها الدبلوماسية؛ ما يعكس قلق السلطات الجيبوتية من التقارب الحالي بين أديس أبابا وأسمرا».

ففي المذكرة، يصف الوزير الجيبوتي «آبي أحمد» بـ«المتسرع الطائش»، خاصة أنه يستغل وضع بلاده كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لضمان رفع العقوبات عن إريتريا دون التفكير في التداعيات السلبية لتلك الخطوة على جيبوتي.

وبخلاف هذا الخطاب المناهض للتقارب بين إثيوبيا وإريتريا وسياسات رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد، يواصل «يوسف»، عبر المذكرة، الإعراب عن القلق من التدخلات الإماراتية لإعادة تشكيل التحالفات في المنطقة.

ويصف هذه الدولة الخليجية بأنها «الجناح المسلح والمصرفي لاستراتيجية الإدارة الأمريكية الجديدة» في المنطقة.

ويكشف أن ولي عهد أبوظبي، «محمد بن زايد» تعهد بتقديم «مليارات الدولارات في شكل ودائع واستثمارات لإثيوبيا مقابل تقاربها مع إريتريا».

وكانت العلاقات توترت بين جيبوتي والإمارات في الفترة الأخيرة إثر خلاف على عقد لتشيغيل محطة حاويات.

وأعلنت جيبوتي، في 22 فبراير/شباط الماضي، إلغاء عقد الامتياز الممنوح لشركة «موانئ دبي العالمية» الإماراتية، لتشغيل محطة «دورالي» للحاويات لمدة 50 عاما، موضحة أن سبب القرار هو «حماية السيادة الوطنية والاستقـلال الاقتصادي للبلاد».

ووصفت «موانئ دبي العالمية» الخطوة بأنها «استيلاء غير قانوني على المحطة»، وقالت إنها «ستبدأ إجراءات التحكيم الدولي، خصوصاً وأنها بُرئت أخيراً من جميع التهم، المتعلقة بسوء السلوك في شأن امتياز إدارة الميناء».

وفي مذكرته لسفراء بلاده أيضا، ينتهز «يوسف» الفرصة لانتقاد «جبهة استعادة الوحدة والديمقراطية» الجيبوتية المتمردة (FRUD)، التي تستضيفها وتدعمها إريتريا، لافتا إلى أن الأخيرة ستشهد قريبا حركة تجارية إثيوبية عبر ميناء عصب بدلا من ميناء جيبوتي؛ لذلك يوصي سفرائه بـ«الإعراب للجانب الإثيوبي بشكل واضح لا لبس فيه عن استياء بلاده».

وفي نهاية المذكرة، يدلى الوزير الجيبوتي بتصريحات تحمل تهديدا مبطنا لإثيوبيا؛ حيث يقول إن «هذا البلد لم يترك بعد أوقاته المضطربة»، و«لا يمكن التقليل من خطر الانفجار الداخلي».
 





مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات