المهرة بوست - خاص
[ الجمعة, 20 يوليو, 2018 - 05:07 مساءً ]

تشهد محافظة المهرة (شرق اليمن)على الحدود مع سلطنة عمان، توترا غير مسبوقا بعد استلاء قوات تابعة للتحالف العربي على نقاط أمنية خارج الغيضة عاصمة المحافظة واستحدثت نقاطا اخرى.

وخرقت القوات السعودية بالمهرة، اتفاقًا كانت قد أبرمته مع السلطة المحلية الأسبوع الفائت، على إثر احتجاجات رافضة لتواجد قواتها في المنشآت الحيوية والمنافذ الجوية والبرية والبحرية. 

وأمس الأربعاء، استولت القوات السعودية على نقطة عسكرية على طريق شحن ـ الغيظة،  تشرف عليها قوات تابعة لإدارة الأمن بالمهرة، مستخدمة عددا من المدرعات والآليات العسكرية وبغطاء من طائرات الأباتشي.

وكانت السعودية قد أعلنت، الأسبوع الماضي، موافقتها على مطالب المعتصمين الرافضين لإجراءاتها العسكرية الأخيرة بالمحافظة، وبدأت بسحب قواتها من مطار الغيطة.

وينص الاتفاق، الذي جرى بين السلطة المحلية وقيادة التحالف السعودي الإماراتي بالمحافظة، ممثلاً بالقوات السعودية، على استبدال القوة المتواجدة في منفذ صرفيت البري الحدودي مع سلطنة عمان بقوة من الأمن العام، وعدم السماح لأي قوة لا تخضع للسلطة المحلية بالتدخل في الشؤون الداخلية للمحافظة. 

وخوفا من خطورة جر المحافظة إلى العنف دعت شخصيات اجتماعية وقبلية، التحالف العربي والقيادة السعودية إلى الالتزام بالاتفاق المبرم الأسبوع الماضي، وعدم محاولة استفزاز المجتمع من خلال إطلاق يد المليشيات التي يقودها المحافظ راجح باكريت.
 
واعتبرت، أن مثل تلك القوات هي خرق وخروج على الاتفاق الموقع بين التحالف العربي بقيادة السعودية والسلطة المحلية والمعتصمين من أبناء المهرة.


مؤسف وغير مقبول

وفي السياق دعا رئيس مجلس أبناء المهرة وسقطرى، الشيخ عبدالله بن عيسى آل عفرار، القوات السعودية لتنفيذ الاتفاق واحتواء الموقف.
 
وقال الشيخ بن عفرار، في تصريح للجزيرة، إن استحداث النقاط من قبل القوات السعودية في المهرة مؤسف وغير مقبول. 


انتهاك للاتفاق

يرى مراقبون لـ "المهرة بوست" ، أن نصب القوات السعودية للنقطة العسكرية انتهاكًا للاتفاق المبرم، والذي ينص على عدم السماح لأي قوة لا تخضع للسلطة المحلية بالتدخل في الشؤون الداخلية للمحافظة. 


تنصل من الاتفاق

المحلل السياسي محمد الغابري، قال لـ "المهرة بوست" إن الحالة برمتها فيها خلل، يتصل بالعلاقة بين السلطة والتحالف بقيادة السعودية".

واضاف الغابري، "هناك استغلال واسع من قبل التحالف  للأزمة اليمنية، في محاولات فرض واقع على الأرض، ومع أن المملكة قد وقعت على إتفاق، إلا أنها تعمل على التنصل منه".

وتابع: "في كل الأحوال لن تخرج البلاد من هذه المشكلات، إلا بإنهاء التمرد، وذلك يتطلب - حسب قوله - قيام السلطة بعمل جدي، واستخدام الموارد المتاحة، والتوقف عن تبديد كثير منها".


تصعيد وعودة الاحتجاجات

عضو اللجنة التنظيمية لاعتصام ابناء المهرة صالح الحريزي اعتبر ما اقدمت على القوات السعودية من الاستيلاء على نقطة أمنية بالمهرة خرق للاتفاق.

وقال الحريزي في تصريح لـ "المهرة بوست" الأمر مؤسف وغير مقبول، وما حدث نقض للاتفاق المبرم".

واضاف عضو اللجنة التنظيمية لاعتصام انباء المهرة، "لن ننتظر كثيرا فالاعتصام معلق وسيكون التصعيد خلال الأيام القادمة".