الرئيسية > أخبار اليمن
غضب شعبي وردود افعال ساخطة بعد إقالة وكيل محافظة المهرة «علي سالم الحريزي» المؤيد للشرعية
المهرة بوست - خاص
[ الأحد, 15 يوليو, 2018 - 09:35 مساءً ]
تفاجأ الشارع اليمني بقرارات الرئيس عبدربه منصور هادي، التي كان من ضمنها إقالة وكيل محافظة المهرة الشيخ علي سالم الحريزي، أحد أبرز مؤيدي الاعتصام السلمي بالمحافظة.
يعد الحريزي من الشخصيات التي تحظى بمكانة كبيرة داخل المهرة، ويبدو أن وصفه للتواجد الإماراتي والسعودي بالمهرة بـ"الاحتلال" هو السبب الأبرز لإقالته.
واعتبر مراقبون تلك القرارات بأنها تحدي واضح من قِبل المملكة العربية السعودية للمعتصمين، وما الاتفاق الذي أعلنت عنه بخصوص انسحابها من المهرة إلا مجرد حبر على ورق، ويكشف عن نوايا الرياض التي يبدو أنها ستذهب نحو التصعيد.
وخرج أبناء المهرة طوال أكثر من أسبوعين، دعما للشرعية برئاسة عبدربه منصور هادي، ورفضا لأي وصاية خارجية أو المساس بالسيادة.
الإضرار بالشرعية
وتعليقا على ذلك، استغرب الكاتب كمال البعداني من إطاحة الرئيس بأنصار شرعيته، وقال "أن يطيح هادي بأمثال هؤلاء بينما يبقى أمثال مدير أمن لحج الذي قاد حملة تحت علم الانفصال للهجوم على المعاشيق في يناير الماضي، وكذلك مدير أمن عدن، الجميع يدرك أن تلك القرارات صدرت من الرياض"، وهي رسالة من التحالف لكل مسؤول يمني يتحدث عن السيادة بأنه سيتم الإطاحة به.
وانتقد الرئيس هادي قائلا: "كان باستطاعتك إن كان ولابد من إصدار القرارات باسمك أن تقايض عليها، لكنك كالعادة تسلم كل ما بيدك من أوراق ثم يبدا الصراخ و العويل بعد ذلك".
وأشار البعداني إلى استقبال المهرة لكل اليمنيين دون تمييز، ووجود فيها جيش من كل اليمن إضافة إلى عدم رفع أعلام الانفصال فيها.
تجريف شرعية اليمنيين
من جهته تساءل الكاتب منصور النقاش، حول ما إذا كانت إقالة أبرز رجاله في المحافظة هي رد ماء الوجه للسعودية مقابل سحب قواتها أم أنها إخماد لصوت الاحتجاج الحر؟
ورأى أن هادي يخسر معركته بخسارة رجاله والشرفاء من حوله، سيجد نفسه يوماً أعزلاً إلا من بعض الذين يبحثون عن السلطة والمال.
وأكد أن تجريف شرعية اليمنيين تتم أولاً بتغييب الشرفاء وأحرار الشرعية، وثانيا بدعم أصحاب المشاريع الصغيرة مثل فهد الشرفي ونجيب غلاب.
وتابع النقاش :كل من ينتقد التحالف ( السعودية والإمارات ) سرعان ما يُغيّب ويصادر، حتى لن نجد في شرعيتنا من يعترض على جرائم تلك الدولتين، مستغربا من سماح الشرعية للسعودية بإقالة رجال دولة يمنيين من مناصبهم، معتبرا ذلك دليل على ضعفها وفقدان كرامتها.
استغراب
من جهته علق الصحفي عدنان الراجحي ساخرا " الحريزي أحد الشخصيات المهرية التي شاركت في الاعتصامات التي رفضت وجود أي قوات أمنية وعسكرة خارج إطار الشرعية، يكافئه الرئيس هادي بقرار إقالة".
وتساءل باستغراب عن سبب تصرف الرئيس هادي، وقال هل من الضروري أن يصبح الحريزي مثل عيدروس الزبيدي وأحمد بن بريك وينضم لما يسمى بـ"المجلس الانتقالي".
تصعيد
بدوره اعتبر الكاتب عباس الضالعي قرارات الرئيس بأنها بمثابة "صب الزيت على النار وطعن أنصار الشرعية في الظهر".
وأردف "لو المعتصمين رفعوا صور عيال زايد وعلم الانفصال، كان قدمت لهم الإمارات والسعودية كل أنواع الدعم، وتشجيعهم على التمرد على هادي ومقاومة وجود السلطة الشرعية".
ويعتقد الضالعي أن قرارات هادي بتغيير وكيل محافظة المهرة وقائد الشرطة تكشف الهيمنة السعودية على القرار وتثبت ان اليمن تحت الوصاية.
موقف وطني
أما الناشط السياسي نجيب شحرة فعبر عن رأيه بالقول: "عمر المختار في زمن يتكاثر فيه المرتزقة، لم يعد منصب وكيل محافظة يليق بمكانك الرفيع، أنت الآن قائد وطني سيخلده التاريخ، المجد لك ولجميع أحرار المهرة".
وكان الرئيس هادي قد أصدر يوم أمس عدة قرارات، بينها تعيين مسلم سالم بن حزحيز زعبنوت، وكيلاً لشؤون الصحراء خلف للوكيل الشيخ علي سالم الحريزي الذي يظهر أن السعودية انزعجت كثيراً من تصريحاته وتأييده للمعتصمين.
كما تضمن القرار إقالة مدير الأمن بالمحافظة اللواء أحمد محمد قحطان من منصبه كمدير لأمن المهرة والذي رفض استخدام القوة ضد المعتصمين، وتعيينه عضواً في مجلس الشورى، واستبداله بالعقيد مفتي سهيل نهيان سالم صموده الذي عين مديراً للشرطة مع ترقيته الى رتبة عميد.
مشاركة الخبر: