حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > تقارير

إقالة هادي لرموز مؤيدة لاعتصام أبناء المهرة.. كمن يطلق النار على نفسه (تقرير خاص)


ميثاق الشرف بين أبناء وقبائل المهرة صورة خاصة

المهرة بوست - خاص
[ الأحد, 15 يوليو, 2018 - 04:26 مساءً ]


"هادي يطلق النار على نفسه".. هكذا وصف اليمنيون قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي والتي قضت بتغيير شخصيات مؤيدة لاعتصام ابناء المهرة، ولها حضور اجتماعي بالمحافظة.

وأصدر هادي قرارا جمهوريا بتعيين وكيلين لمحافظة المهرة (شرق اليمن) هما مسلم سالم بن حزحيز زعبنوت وكيلاً لمحافظة المهرة لشؤون الصحراء، و بدر سالم سعيد بخيت كلشات وكيلاً لمحافظة المهرة لشؤون الشباب.

ومثل قرار إقالة وكيل المحافظة الشيخ علي سالم الحريزي الذي عرف بمساندته للمعتصمين في المهرة احتجاجا على العبث الذي تمارسه السعودية والإمارات هناك.

وكان الحريزي أعلن الأسبوع الماضي انضمامه للمعتصمين وتبنيه لمطالبهم، وانتقد الدور السعودي الإماراتي هناك، ووصف ما يجري بالاحتلال.

ويعد الحريزي أحد أبرز الشخصيات الاجتماعية المؤثرة في محافظة المهرة، وأكبر مشايخها، ويحظى باحترام أبناء المحافظة، وله علاقات مميزة مع بقية الشخصيات الاجتماعية هناك.

ورغم الثقة التي منحها أبناء المهرة للتحالف العربي والسعودية بعد الاتفاق الجمعة، على تسليم هذه المقرات إلى أن التراجع والتعيينات يكشف ما كان يدور في الخفاء وتوجه المملكة الحقيقي.

استسلام للضغوط السعودية

وفي السياق قال المحلل السياسي عباس الضالعي، بسبب هذا الموقف الوطني للحفاظ على السيادة ومطالبة التحالف بالتعامل باحترام وفقا للأهداف المعلنة، قام الرئيس هادي بالاستسلام للضغوط السعودية بتغيير وكيل محافظة المهرة الشيخ علي سالم الحريزي وقائد الشرطة اللواء احمد قحطان".

واضاف الضالعي في تصريح لـ "المهرة بوست": "وقفوا الى جوار المعتصمين الرافضين لانتهاك السيادة ورفعوا علم اليمن وصور الرئيس هادي وتمسكوا بشرعيته ورفضوا المساس بها". 

وتابع : لكنهم مسوا الذات السعودية التي قفزت للمهرة بقوات عسكرية سيطرت على المطار والميناء ومنفذ شحن وصرفيت ومنع الصيادين من الاصطياد في البحر".

وأردف: "لو رفعوا صور (ع . ز) وعلم الانفصال، وسلخوا جلد هادي، وتمردوا عليه كان الوضع غير"، بإشارة منه إلى المجلس الانتقالي الجنوبي وما مارسه ضد الشرعية والرئاسة اليمنية.

الطعن من الظهر

يمضي المحلل السياسي الضالعي بالقول "هادي دائما يطعن كل من يؤيد شرعيته في الظهر".

وخلص الضالعي، في سياق حديثه لـ "المهرة بوست": إلى أن "قرارات هادي بتغيير وكيل محافظة المهرة وقائد الشرطة تكشف الهيمنة السعودية على القرار، وتثبت أن اليمن تحت الوصاية".

الهيمنة السعودية

أما الأكاديمي اليمني الدكتور كمال البعداني، فقال معلقا "هادي يطيح بأنصار( شرعيته) في المهرة كما هي عادته".

وقال "كان هناك اعتصام مفتوح  للكثير من ابناء المهرة تحت العلم اليمني، للمطالبة بأن تكون السيادة في المطار والميناء والمنفذ البري  يمنية خالصة (للسلطة المحلية والجيش الوطني) كما جاء في بيانهم".

 واضاف: قبل يومين ذكرت وسائل الاعلام انه  قدم تم الاستجابة لمطالب المعتصمين  من خلال توقيع اتفاق بذلك مع قائد القوات السعودية في المهرة . وهو ما اعلنه الشيخ الوطني علي سالم الحريزي  وكيل محافظة المهرة لشؤون الصحراء. والذي اكد كذلك في تصريحه انه تم الاتفاق مع حكومة (الشرعية ) على تغيير المحافظ الذي قال انه جلب معه مليشيات الى المحافظة ويتبع اطراف معينة، مضيفا "الوكيل طالب بخروج قوات التحالف من المهرة وقال إن وجودها بذلك الحجم الكبير لا مبرر له على الاطلاق وانه امر يدعوا للريبة ، ثم وجه شكره لقائد القوات السعودية في المهرة على استجابته لمطالب ابناء المهرة، الليلة فوجئ ابناء المهرة بقرارات  جمهورية ابرزها الاطاحة بالوكيل علي سالم  الحريزي ومعه مدير امن المهرة اللواء احمد محمد قحطان  الذي رفض استخدام القوة ضد المعتصمين كما طالبه بذلك المحافظ".

وتابع: "المهرة هي من بين المحافظات الجنوبية والشرقية تعتبر محافظة التعايش والتي تستقبل من كل ابناء اليمن دون تمييز".

وأردف "المهرة هي المحافظة الوحيدة هناك التي فيها الجيش والأمن من كل اليمن ولا تجد فيها علم الانفصال، المهرة هي المحافظة الوحيدة  التي اشترطت على  وفد ما يسمى بالمجلس الانتقالي عندما زار المهرة  لعمل مهرجان كما فعل في بقية المحافظات  بقيادة عيدروس ، اشترطت عليه ان لا يهاجم الشرعية ولا رمز الشرعية وأن لا يرفعوا علم الانفصال. وكان على رأس المشترطين (الوكيل علي سالم ومدير الامن اللواء احمد قحطان وهما من قام الرئيس هادي بتغييرهما الليلة)". 

يقول البعداني  "وقد التزم وفد الانتقالي بذلك، وكان اجتماعهم في قاعة صغيرة جدا، بينما قالوا وفعلوا كل ما يحلو لهم في بقية المحافظات، بما فيها محافظة ابين محافظة الرئيس هادي".

يضيف "وكيل المهرة لشؤون الصحراء كان يتحدث لوسائل الاعلام  والعلم اليمني يرفرف خلفه وكذلك صورة هادي رفيقه في النزوح الى صنعاء في يناير 1986، كما كانت تردد الهتافات بالروح والدم نفديك يا يمن".

قرارات صدرت من الرياض

وتساءل الدكتور البعداني "أليس من السخرية البالغة أن يطيح هادي بأمثال هؤلاء بينما يبقى أمثال مدير أمن لحج الذي قاد حملة تحت علم الانفصال للهجوم على المعاشيق في يناير الماضي، وكذلك مدير أمن عدن؟"

وقال "الجميع يدرك أن قرارات الليلة صدرت من الرياض"، وخاطب هادي بالقول "كان باستطاعتك إن كان ولابد من اصدار القرارات باسمك أن تقايض عليها، لكنك كالعادة تسلم كل ما بيدك من أوراق ثم يبدأ الصراخ والعويل بعد ذلك".

وخلص الدكتور البعداني، في حديثه إلى أن قرارات الليلة، هي رسالة من التحالف، الى كل مسؤول يمني في (الشرعية) يتكلم عن السيادة، ورمز السيادة، بانه سيتم قلعه من مكانه بواسطة رمز (السيادة) شخصيا.

استهداف للحراك الشعبي بالمهرة

أما الناشط السياسي محمد المقبلي فعلق على قرارات الرئيس هادي في تصريح لـ "المهرة بوست" بالقول " استهداف للحراك الشعبي في المهرة".



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات