قال وزير الكهرباء عبدالله الأكوع ان الحكومة تبذل جهد كبير من أجل الحد من معاناة الناس في عدن بسبب الاطفاءات المتكررة، والناتجة عن العجز في التوليد، مؤكدا أن الحكومة تدفع مبلغ "مليون ونص مليون دولار،" يوميًا لتغطية قيمة مادة الديزل لتشغيل المحطات الكهربائية بعدن فقط.

واضاف الوزير في تصريح صحفي: إيرادات المؤسسة شحيحة جدًا ولدينا مشكلتين أساسيتين هما الربط العشوائي الذي أثر سلبًا بقوة التيار الكهربائي و يتسبب في دمار كبير للشبكة، وعدم دفع فاتورة الكهرباء من قبل المواطنين مما جعل إحتياجات المؤسسة أكثر من إيراداتها وهذا يعكس بصورة كبيرة على قوة الطاقة الكهرباء ويسبب انقطاعات متكررة وعجز بتوليد الطاقة الكهربائية مع العلم ان التعرفة للكهرباء في حد ذاتها للاستهلاك العادي تساوي ثمن التكلفة الفعلية فقط من قيمة الوقود لكل كيلوا وات. 

وشدد الوزير على أهمية إلتزام المواطنين بدفع فاتورة الكهرباء وايقاف الربط العشوائي, لتحقيق تحسن ملموس، مشيرا إلى توقيع عقد أعادة تأهيل محطة الحسوة في العام الماضي حتى تغطي العجز, حيث بلغت ذروة الاستهلاك في الشتاء 145 ميجاوات، وبلغت الذروة في الصيف 450 ميجاوات. 

ولفت الى ان المشروع الاستراتيجي لمدينة عدن هو محطة توليد كبيرة ستكون في مرحلتها الاولى بطاقة 600 ميجاوات، مشيرا الى انه سيتم تشغيل الغلاية الاولى بعد إعادة التأهيل خلال أيام، وبعد اسبوعين سيدخل كذلك التوربين بقدرة 25 ميجاوات، واليوم دخل التوربين الثاني 25 ميجاوات في المحطة القطرية، وسيرتفع معنا توليد التوربين الصيني في محطة الحسوة بفعل توفر البخار بعد تشغيل الغلاية.