الرئيسية > تقارير
اليمنيون في كوريا الجنوبية .. مشاعر العِداء الشعبي تعكّر صفو المُقام
المهرة بوست - وكالات
[ الخميس, 12 يوليو, 2018 - 12:39 مساءً ]
يعيش مجتمع كوريا الجنوبية غير المعتاد على الاختلاط، موجة غير مسبوقة من العداء للأجانب منذ وصول بضع مئات من طالبي اللجوء اليمنيين، ما يذكر بالمشاعر المعادية للمهاجرين التي تجتاح أوروبا، وأوصلت دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ووصول نحو 550 شخصًا فقط، من اليمن الذي تدمره الحرب خلال بضعة أشهر إلى كوريا الجنوبية، أدى إلى ردود فعل غاضبة.
وأحد أكثر التعليقات انتشارًا على الإنترنت كان “هل أصيبت الحكومة بالجنون؟ هؤلاء مسلمون سيغتصبون بناتنا”، وحظي التعليق بآلاف الإشادات على “نيفر” أكبر بوابات الإنترنت في كوريا الجنوبية.
كراهية ضد الأجانب
وتظاهر المئات في سيول الشهر الماضي داعين السلطات الى “طرد المهاجرين المزيفين”، في حين وقع قرابة 700 الف شخص عريضة على الموقع الإلكتروني للرئاسة، تدعو إلى تشديد قوانين هي في الأساس من أشد قوانين اللجوء في العالم.
وجاء في العريضة “قد تكون أوروبا قد ارتكبت خطأ تاريخيًا مع دول هي مستعمرات سابقة… غير أنه ليس لدى كوريا الجنوبية مثل ذلك الواجب الأخلاقي”.
والكوريون الجنوبيون غير معتادين على وجود مهاجرين في مجتمعهم، إذ إن 4% فقط من السكان أجانب، غالبيتهم من الصين وجنوب شرق آسيا.
والتمييز ضدهم منتشر على نطاق واسع، وكثيرون يتعرضون للسخرية علنًا في وسائل النقل، وينعتون بـ”الوسخين” و”كريهي الرائحة” ويمنعون من الدخول الى مطاعم أنيقة أو مراحيض عامة.
وأظهر استطلاع حكومي عام 2015 أن 32% من الكوريين الجنوبيين، لا يريدون أجنبيًا جارًا لهم، ما يتجاوز بكثير نسبة 14% في الولايات المتحدة و12,2 في الصين.
واستفاد اليمنيون من إمكانية الوصول إلى جزيرة جيجو السياحية دون تأشيرة دخول، وهذا المكان المقصود منه تعزيز السياحة، تم إغلاقه بوجه يمنيين آخرين في مواجهة الغضب.
وأظهر استطلاع للرأي أجري مؤخرًا أن نحو نصف الكوريين الجنوبيين يعارضون قبول طالبي لجوء يمنيين، مقابل 39%من المؤيدين و12% لم يحسموا رأيهم.
وتقول الطالبة بارك سيو-يونغ البالغة من العمر 20 عامًا من دايجيون: “سمعت أن لدى اليمن سجلًا شيئًا جدًا في حقوق النساء … وأخشى أن تصبح الجزيرة أكثر خطرًا، وأن ترتفع نسبة الجرائم”.
وتساءلت طالبة أخرى هي هان أوي-مي “لماذا يعبرون كل هذه المسافة وصولًا الى كوريا، في حين هناك عدة دول مجاورة”؟
قصص مأساوية
يقيم نحو 40 من طالبي اللجوء في فندق بسيط في مدينة جيجو، ويعيش كل أربعة منهم في غرفة واحدة لتوفير المال، ويتناوبون على أسرة الوجبات اليمنية التقليدية في مطبخ مشترك في الطابق السفلي.
واستضافت اسرة محلية، محمد سالم دهيش وزوجته وطفلهما البالغ 8 اشهر، بعد قدومه من اليمن، إذ كان يعمل في مطار صنعاء الدولي، وفرّ بعد أن قام المتمردون الحوثيون بنسف قاعدة جوية مجاورة.
ودفع دهيش الى سمسار 600 دولار لقاء تأشيرة دخول الى سلطنة عمان، ومنها توجه الى ماليزيا حيث عمل لثلاث سنوات بشكل غير قانوني.
والرجل البالغ من العمر 33 عامًا كان يأمل في الأساس في الوصول الى الولايات المتحدة، حيث لديه العديد من الأقارب، لكنه عدل عن الفكرة عندما أصبح ترامب المعادي للهجرة، رئيسًا، وبدلًا من ذلك قرر التوجه إلى كوريا الجنوبية.
وقال دهيش إنه تعرف إلى البلد من المسلسلات التلفزيونية الكورية، التي تبث في أنحاء آسيا، مضيفًا “نريد أن تقبلنا الحكومة الكورية والشعب الكوري، وأن تتم معاملتنا كأشخاص بحاجة للمساعدة”.
والعديد من الوافدين الآخرين إلى جيجو، أمضوا سنوات في ماليزيا، ما يثير تساؤلات حول ما إذا سنحت لهم الفرصة لطلب اللجوء.
وكتبت صحيفة “كيونغهينغ” اليسارية: إن طريقة معاملة أشخاص مثل محمد ستكون اختبارًا رئيسًا لحقوق الإنسان في كوريا الجنوبية.
ويعتقد أن ملايين الأشخاص فرّوا من شبه الجزيرة الكورية، خلال الحكم الاستعماري الياباني الوحشي لها بين 1910 و1945، وأثناء الحرب الكورية في 1950-1953.
وقالت الصحيفة: “جميع الأحداث الأليمة في تاريخنا الحديث، أجبرت عددًا هائلًا من الأشخاص على مغادرة البلاد رغمًا عن إرادتهم، والاعتماد على النوايا الحسنة لآخرين في دول أخرى”.
ووصول نحو 550 شخصًا فقط، من اليمن الذي تدمره الحرب خلال بضعة أشهر إلى كوريا الجنوبية، أدى إلى ردود فعل غاضبة.
وأحد أكثر التعليقات انتشارًا على الإنترنت كان “هل أصيبت الحكومة بالجنون؟ هؤلاء مسلمون سيغتصبون بناتنا”، وحظي التعليق بآلاف الإشادات على “نيفر” أكبر بوابات الإنترنت في كوريا الجنوبية.
كراهية ضد الأجانب
وتظاهر المئات في سيول الشهر الماضي داعين السلطات الى “طرد المهاجرين المزيفين”، في حين وقع قرابة 700 الف شخص عريضة على الموقع الإلكتروني للرئاسة، تدعو إلى تشديد قوانين هي في الأساس من أشد قوانين اللجوء في العالم.
وجاء في العريضة “قد تكون أوروبا قد ارتكبت خطأ تاريخيًا مع دول هي مستعمرات سابقة… غير أنه ليس لدى كوريا الجنوبية مثل ذلك الواجب الأخلاقي”.
والكوريون الجنوبيون غير معتادين على وجود مهاجرين في مجتمعهم، إذ إن 4% فقط من السكان أجانب، غالبيتهم من الصين وجنوب شرق آسيا.
والتمييز ضدهم منتشر على نطاق واسع، وكثيرون يتعرضون للسخرية علنًا في وسائل النقل، وينعتون بـ”الوسخين” و”كريهي الرائحة” ويمنعون من الدخول الى مطاعم أنيقة أو مراحيض عامة.
وأظهر استطلاع حكومي عام 2015 أن 32% من الكوريين الجنوبيين، لا يريدون أجنبيًا جارًا لهم، ما يتجاوز بكثير نسبة 14% في الولايات المتحدة و12,2 في الصين.
واستفاد اليمنيون من إمكانية الوصول إلى جزيرة جيجو السياحية دون تأشيرة دخول، وهذا المكان المقصود منه تعزيز السياحة، تم إغلاقه بوجه يمنيين آخرين في مواجهة الغضب.
وأظهر استطلاع للرأي أجري مؤخرًا أن نحو نصف الكوريين الجنوبيين يعارضون قبول طالبي لجوء يمنيين، مقابل 39%من المؤيدين و12% لم يحسموا رأيهم.
وتقول الطالبة بارك سيو-يونغ البالغة من العمر 20 عامًا من دايجيون: “سمعت أن لدى اليمن سجلًا شيئًا جدًا في حقوق النساء … وأخشى أن تصبح الجزيرة أكثر خطرًا، وأن ترتفع نسبة الجرائم”.
وتساءلت طالبة أخرى هي هان أوي-مي “لماذا يعبرون كل هذه المسافة وصولًا الى كوريا، في حين هناك عدة دول مجاورة”؟
قصص مأساوية
يقيم نحو 40 من طالبي اللجوء في فندق بسيط في مدينة جيجو، ويعيش كل أربعة منهم في غرفة واحدة لتوفير المال، ويتناوبون على أسرة الوجبات اليمنية التقليدية في مطبخ مشترك في الطابق السفلي.
واستضافت اسرة محلية، محمد سالم دهيش وزوجته وطفلهما البالغ 8 اشهر، بعد قدومه من اليمن، إذ كان يعمل في مطار صنعاء الدولي، وفرّ بعد أن قام المتمردون الحوثيون بنسف قاعدة جوية مجاورة.
ودفع دهيش الى سمسار 600 دولار لقاء تأشيرة دخول الى سلطنة عمان، ومنها توجه الى ماليزيا حيث عمل لثلاث سنوات بشكل غير قانوني.
والرجل البالغ من العمر 33 عامًا كان يأمل في الأساس في الوصول الى الولايات المتحدة، حيث لديه العديد من الأقارب، لكنه عدل عن الفكرة عندما أصبح ترامب المعادي للهجرة، رئيسًا، وبدلًا من ذلك قرر التوجه إلى كوريا الجنوبية.
وقال دهيش إنه تعرف إلى البلد من المسلسلات التلفزيونية الكورية، التي تبث في أنحاء آسيا، مضيفًا “نريد أن تقبلنا الحكومة الكورية والشعب الكوري، وأن تتم معاملتنا كأشخاص بحاجة للمساعدة”.
والعديد من الوافدين الآخرين إلى جيجو، أمضوا سنوات في ماليزيا، ما يثير تساؤلات حول ما إذا سنحت لهم الفرصة لطلب اللجوء.
وكتبت صحيفة “كيونغهينغ” اليسارية: إن طريقة معاملة أشخاص مثل محمد ستكون اختبارًا رئيسًا لحقوق الإنسان في كوريا الجنوبية.
ويعتقد أن ملايين الأشخاص فرّوا من شبه الجزيرة الكورية، خلال الحكم الاستعماري الياباني الوحشي لها بين 1910 و1945، وأثناء الحرب الكورية في 1950-1953.
وقالت الصحيفة: “جميع الأحداث الأليمة في تاريخنا الحديث، أجبرت عددًا هائلًا من الأشخاص على مغادرة البلاد رغمًا عن إرادتهم، والاعتماد على النوايا الحسنة لآخرين في دول أخرى”.
مشاركة الخبر: