الرئيسية > أخبار اليمن
مراسلون بلا حدود: ندعم المطالبة بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في اعتقال الصحفي أحمد ماهر
المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الخميس, 30 مايو, 2024 - 04:08 مساءً ]
أكدت منظمة مراسلون بلا حدود، اليوم الخميس، أنها تدعم المطالبة بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في اعتقال الصحفي أحمد ماهر، عقب إصدار المحكمة الجزائية المتخصصة في عدن الخاضعة للانتقالي، حكمًا بسجنه أربع سنوات.
وقال مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود: "إن أحمد ماهر صحفي يدفع ثمن صراع إقليمي بين الأطراف المتناحرة. مشيرا إلى أن "مقطع الفيديو باعترافاته المفبركة يعتبر مهزلة بكل معنى الكلمة"، مؤكدة أن مكان أحمد ماهر ليس في السجن.
وأضافت المنظمة أنها تدعم طلب عائلته بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، مطالبة في الوقت ذاته السلطات بالإفراج عنه فوراً ودون قيد أو شرط".
وتطالب أسرة أحمد ماهر: "بسرعة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومحايدة لإعادة التحقيق في واقعة اعتقال احمد وشقيقة من منزلهم بطريقة غير قانونية وإخفائهما قسراً، ثم ظهوره في مقطع فيديو أمام أحد المحققين وهو يُملى عليه للإدلاء باعترافات تحت الإكراه".
وقال أحد أفراد أسرة ماهر في اتصال أجرته معه مراسلون بلا حدود: "لقد تم الحصول على اعترافاته تحت الضغط والتعذيب، وقد كانت تظهر عليه علامات العنف عندما زرناه في السجن بعد بث ذلك الفيديو. ولذا نطالب بتشكيل لجنة تحقيق يكون أعضاؤها بعيدين كل البعد عن الأطراف المتناحرة في الصراع اليمني".
وكانت السلطات اليمنية قد وعدت بفتح تحقيق رسمي في اعتقال أحمد ماهر ، وبعد موجة التنديدات التي أعقبت بث فيديو اعتراف الصحفي، طلب رئيس مجلس الرئاسة اليمني رشاد العليمي فتح تحقيق رسمي في 5 سبتمبر/أيلول.
لكن عِوض أن يساهم ذلك في تحسين الوضع، تم نقل أحمد ماهر من مركز شرطة المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسيطر على المحافظة الجنوبية، إلى سجن بير أحمد في عدن، إذ لم يعد يُسمح لأسرته بزيارته منذ ذلك الحين.
فرغم أن الرئيس يحاول فرض نفسه كسلطة رسمية في اليمن، إلا أن القرارات الحقيقية تُتخذ خارج حدود البلاد، التي تشهد منذ سنوات واحداً من أعنف الصراعات في الشرق الأوسط، حيث تقود السعودية حرباً ضد المتمردين الحوثيين في شمال البلاد، بحسب ما أفاد به خبير متخصص في المنطقة خلال اتصال أجرته معه مراسلون بلا حدود.
وكان أحمد ماهر قد اختُطف مع شقيقه في عدن بتاريخ 6 أغسطس/آب 2022 على أيدي مسلحين تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسيطر على هذه المحافظة الواقعة جنوب البلاد، حيث وُجهت له تهمة التورط في "قضايا زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة"، وهو ما ينفيه أقاربه جملة وتفصيلاً.
مشاركة الخبر: