الرئيسية > أخبار اليمن
وزير الخارجية: نسعى لحل سياسي لكن الخيار العسكري مطروح للتعامل مع الحوثيين
المهرة بوست - متابعات
[ الأحد, 26 مايو, 2024 - 09:24 مساءً ]
أكد وزير الخارجية اليمني شائع محسن الزنداني، الحرص على الوصول لحل سياسي، لكنه قال إن الخيار العسكري للتعامل مع الحوثيين مطروح، إذا استمرت الجماعة في تعنتها تجاه فرص التوصل إلى حل سياسي.
وأضاف الوزير اليمني. في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، أن هناك اتفاق بين الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين على عقد سلسلة من اللقاءات بهدف التعاون في ملف الأسرى وسبل الإفراج عنهم في العاصمة الأردنية، إلا أن الجماعة تعتذر عن الحضور كلما اقترب موعد الاجتماع.
وأشار إلى أن التحرك الأميركي فيما يتعلق بالملف اليمني ليس أمراً مستجدًا، بل هو استمرارية للجهود السابقة المتضافرة مع الجهود الأممية الأخرى بهدف إيجاد حل لعملية السلام في اليمن.
وشدد على ضرورة مراجعة وتقييم الأدوار والعوامل التي ساهمت في الأزمة في اليمن عند النظر في أي عملية سلام.
وتابع: "ما حدث في اليمن هو انقلاب جماعة على السلطة الشرعية للدولة بدافع إيديولوجي معين يقوم على إقصاء كافة القوى اليمنية الأخرى، وتستند إلى فكرة منح أنفسهم الحق الإلهي في الحكم، بالإضافة إلى تلقي الدعم من أطراف خارجية".
وتحدث انالحكومة ممثلة بمجلس القيادة ورئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي، تحرص على تعزيز السلام بما يخدم مصلحة الشعب اليمني الذي يتحمل تبعات حرب غير مبررة فرضت عليه وعلى حكومته.
ووفقا للزنداني، فإن جماعة الحوثيين لا تمتلك الإرادة السياسية والنية الصادقة لنبذ العنف وإيقاف الحرب والانخراط في عملية السلام التي تجمع على تحقيق مصالح الشعب اليمني. مشيرا إلى أن شكل الدولة يعد أمراً مبكراً في الوقت الحالي، نظراً لعدم تسليم المبعوث الأميركي للحكومة اليمنية المسودة الخاصة بهم.
خارطة الطريق
وتحدث الوزير الزنداني عن وجود جهود كبيرة تم بذلها للوصول إلى مشروع خارطة الطريق، بفضل المساعي المتواصلة التي قامت بها السعودية إلى جانب سلطنة عمان.
وأشار إلى أنه تم إيقاف تنفيذ خطة خارطة الطريق، تعليق جميع الأنشطة المتعلقة بتوقيعها أو تنفيذها بسبب تصاعد الأحداث في البحر الأحمر، لافتا إلى أن خارطة الطريق تعتبر تمهيدًا ومؤشرًا لصدق ونزاهة النوايا.
وأردف: "استمرار الأعمال التصعيدية في مختلف المناطق يحول دون توافر أفق سياسي بالصورة الصحيحة، حيث لم نتجاوز بعد المراحل الضرورية للوصول إلى تأكيد وجود هذا الأفق السياسي من عدمه".
وأكد الوزير الزنداني، السعي نحو تحقيق السلام يمثل مطلبًا جوهريًا للسلطة الشرعية والحكومة المعترف بها دوليًا، والتي ستعمل بجد وبالتعاون مع المجتمع الدولي للوصول إلى حل شامل للأزمة اليمنية، مؤكدا إذا استمر تعنت الحوثيين ورفضهم للحل السياسي، فإن الخيار العسكري قد يكون من بين الخيارات المتاحة.
توحيد الجهود يغير المعادلة
وعرج وزير الخارجية اليمني شائع محسن الزنداني، في مقابلته على الحديث عن قدرات الحوثيين قائلا: إن "تضخيم قوة الحوثي يعد مسألة مبالغ فيها".
وقال إن الحكومة تمتلك الإمكانيات والقدرات اللازمة، رغم أن بعضها قد يفتقر للتنظيم الكافي. ولكن عند توحيد الجهود، نتمكن من تغيير المعادلة العسكرية على الأرض، لافتا إلى أن الحكومة تحرص على العمل من أجل استعادة سلطة الدولة في المناطق التي سيطر عليها الحوثيون، مضيفا بالقول "ولن يتم قبول أي طرف من أطراف الشرعية الذي يعترف بواقع الحوثيين أو يتساهل معهم، أو يسمح لهم بمواصلة جهودهم المتعلقة بالانقلاب".
التضرر من هجمات الحوثي
وأكد الوزير الزنداني "تأثر المواطنون اليمنيون بشكل مباشر بهذه التصرفات التي قام بها الحوثيون في البحر الأحمر. علاوة على ذلك، أثر هذا الوضع أيضًا على العديد من الدول الحليفة، ولا سيما مصر، حيث تم إعاقة ما يقرب من 50% من السفن التي تعبر قناة السويس".
وخاطب المجتمع الدولي أن يسعى إلى تعزيز دور الحكومة اليمنية وتقديم الدعم اللازم لمساعدتها في مواجهة هذه الأنشطة في البحر الأحمر، وذلك من خلال دعم وتعزيز قدرات خفر السواحل اليمني.
وأكد إقرار الحكومة اليمنية بأهمية الشرعية الدولية والتزامها بقرارات مجلس الأمن الدولي، وعلى رأسها القرار 2216 الصادر تحت الفصل السابع. واتهم الحوثيون باستغلال تهاون وتجاوز المجتمع الدولي للقرارات المتخذة وتقديم أنفسهم كحكومة موازية للحكومة الرسمية.
وأوضح انه يوجد تنسيق مبدئي مع تحالف الازدهار، مما يستلزم بذل الجهود المشتركة مع جميع الأطراف المعنية بالقضية اليمنية في المجتمع الدولي وكافة الجهات الإقليمية، مشيرا إلى أن المطلوب اتخاذ عقوبات على الدول أو الجماعات التي تزود الحوثيين بالسلاح.
اليمن وإيران
وقال الزنداتي، إن السياسة الإيرانية تعكس سياسات النظام الحاكم في إيران وليست مرهونة بشخصيات بعينها. ومن ثم، فإن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لن تؤثر على الاستراتيجية الثابتة التي تتبناها إيران والتي تركز بصورة أساسية على التوسع الإقليمي.
وأشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية السورية قائمة، حيث تتسم ببعض الاختلافات التي تخص مقر السفارة في دمشق. وتستمر الجهود المبذولة مع الجانب السوري بهدف تمكين اليمن من مزاولة مهامها الدبلوماسية بسفارتها في دمشق بشكل ملائم.
وقال إن فتح قنوات التواصل مع الجانب الإيراني لمعالجة الأزمة يُعتبر أمرًا طبيعيًا في المستقبل، لا سيما في ظل السياسات والدبلوماسيات المعتمدة.
وأضاف أنه لا يمكن القول بأن المجتمع الدولي يتجاهل وضع اليمن، حيث تتلقى البلاد مساعدات إنسانية من المنظمات الدولية. ومع ذلك، فإن هذه المساعدات الإنسانية لا ترقى إلى مستوى حجم المأساة التي يعيشها الشعب اليمني في الواقع.
وعن قرار إستراليا بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، قال الزنداتي: "وجود ترحيب بالخطوة الإيجابية التي اتخذتها أستراليا، والتطلع إلى أن تحذو بقية دول العالم حذوها في تصنيف هذه الجماعة كمنظمة إرهابية، متجاوزة أي شكوك أو تردد حالي لديها". مشيرا إلى أن اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لتصنيف هذه الجماعة كمنظمة إرهابية يخدم مصالح الشعب اليمني ويعزز أمنه واستقراره، على حد قوله.
وأكد أن هناك توافق موحد بين الأطراف المعنية في إدراج القضية الجنوبية ضمن مشاورة الرياض. أما بخصوص الآليات وسبل تحقيق ذلك، فإنها تعتمد على التطورات المستقبلية، متهما الحوثيين بالعمل خارج إطار الشرعية وتمارس أفعالاً تهدف إلى الانفصال والانقسام. وبالتالي، يُعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي جزءًا لا يتجزأ من السلطة الشرعية.
مشاركة الخبر: