الرئيسية > أخبار اليمن
نقابة الصحفيين تدعو الأطراف اليمنية إلى إيقاف الحرب على الصحافة والسماح بعودة التعددية الصحفية
المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الجمعة, 03 مايو, 2024 - 02:29 مساءً ]
دعت نقابة الصحفيين اليمنيين كافة الأطراف إلى إيقاف الحرب على الصحافة، وإنهاء حالة الطوارئ غير المعلنة تجاه الحريات، والسماح بعودة التعددية الصحفية كخطوة أولى منها لإثبات حسن النية لاستعدادها للسلام وإنهاء الصراع المستعر.
وأوضحت النقابة في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن 45 صحفينا قتلوا في اليمن منذ انلاع الحرب قبل نحو عشر سنوات، فيما تعرضت حرية الصحافة لأكثر من 1700 حالة انتهاك واعتداء، و توقفت 165 وسيلة إعلام وحُجبت قرابة 200 موقع الكتروني محلي وعربي ودولي.
وعبّرت النقابة عن أسفها واستيائها من أوضاع الصحافة وما تتعرض له حرية التعبير في اليمن من تدهور مستمر ومعاناة قاسية جدا يكتوي بلهيبها الصحفيون في ظل انقطاع الرواتب عن الصحفيين في المؤسسات الحكومية منذ العام 2016، وانعدام فرص العمل بسبب إغلاق عدد من وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والمسموعة.
وأضافت النقابة أن الصحفيين في اليمن يعملون في بيئة عدائية جراء تعامل أطراف الحرب معهم باعتبارهم أعداء خاصة في المناطق الخاضعة لسلطات الأمر الواقع في صنعاء وعدن.
وأضاف البيان: ولعل الصورة الأكثر إيلامًا تلك الملاحقات والمضايقات والتهديدات التي يتلقاها الصحفيون يوميًا وأرغمت المئات منهم مغادرة المدن إلى الأرياف أو إلى مدن أخرى، وأجبرت آخرين على مغادرة البلد، وتركت هذه الهجرات حالة شتات مرهقة وندوبًا غائرة في أرواح ووجدان الصحفيين ناهيك عن المئات الذين يقطنون مقهورين تحت سلطة الحوثيين بلا عمل وفي ظل قيود قمعية لا تطاق.
وقالت البيان: إنه مايزال هناك 6 صحفيين في المعتقلات منهم ثلاثة لدى جماعة الحوثيين بصنعاء (وحيد الصوفي، ونبيل السداوي، وعبدالله النبهاني)، وصحفيين اثنين لدى المجلس الانتقالي بعدن (أحمد ماهر ، وناصح شاكر) والسادس مختطف لدى تنظيم القاعدة بحضرموت منذ العام 2015 في ظروف غامضة (محمد قائد المقري).
وجددت نقابة الصحفيين مطالبتها بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين، وحمّلت جماعة الحوثيين والمجلس الانتقالي الجنوبي مسئولية التعنت و عدم الاستجابة للمطالب الحقوقية والنقابية المحلية والعربية والدولية بالإفراج عن الصحفيين والكف عن التعامل مع الصحفيين بالقسوة والعدوانية.
ووقفت النقابة أمام حالة تدهور السلامة المهنية للصحفيين على جميع المستويات الجسدية والنفسية والحقوقية، مجددة مطالبتها بتوفير ضمانات سلامة مهنية للعاملين في وسائل الإعلام، كما طالبت الحكومة الشرعية المعترف بها لدعم مقترح المعاهدة الدولية لسلامة الصحفيين التي أعدها الاتحاد الدولي للصحفيين.
ودعت النقابة كافة المنظمات المعنية بحرية التعبير وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين إلى مواصلة جهودهم في الضغط من أجل الإفراج عن جميع زملائنا الصحفيين وإنهاء كل الأساليب القمعية والإجراءات السالبة لحرية التعبير والصحافة، وتهيب بالحكومة إلى سرعة تسليم مرتبات الإعلاميين المنقطعة منذ العام 2016م.
وجددت نقابة الصحفيين دعوتها للحكومة المعترف بها بدفع رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في كل مناطق اليمن، باعتبار ذلك التزامًا أخلاقيًا وقانونيًا، وتحمّل النقابة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة عواقب هذا التنصل عن مهامهم الدستورية في حماية الصحافة والدفاع عن حريتها، ورعاية الصحفيين وتلبية مطالبهم المشروعة.
وأكد بيان النقابة أن كل الجرائم المرتكبة من كل الأطراف بحق الصحافة والصحفيين لن تسقط بالتقادم، ولابد لأعداء الصحافة أن يواجهوا العدالة في يوم قريب، ولن يفلتوا من العقاب.
مشاركة الخبر: