تضرر سفينة بعد تعرّضها لهجومين قبالة سواحل اليمن     إصابة وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير إثر انقلاب سيارته     تحذير أممي جديد من فيضانات بسبب الأمطار خلال الأيام المقبلة في اليمن     القوات الحكومية تعلن إحباط محاولات تسلل للحوثيين في جبهات تعز     الصحة العالمية تعلن تسجيل نحو 240 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال باليمن     الداخلية تحيل موظفا في مصلحة الأحوال المدنية بسيئون للتحقيق     شركة بريطانية تعلن رصد 3 صواريخ على بعد 15 ميلا بحريا جنوب غربي المخا     شركة أمبري تعلن عن حادثة جديدة على بعد 15 ميلا بحريا من المخا     وفاة وإصابة أربعة أشخاص بحادث سير في شبوة     القوات الأمريكية: دمرنا زورقًا ومُسيرة والحوثيون أطلقوا صاروخا مضاد للسفن     الأرصاد.. توقعات بهطول أمطار متفاوتة وأجواء حارة     جماعة الحوثي تدين القمع الأمريكي للطلاب المتظاهرين المطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة     وزير الداخلية يبحث مع السفير الفرنسي التعاون الأمني بين البلدين     مباحثات يمنية فرنسية بشأن تعزيز التعاون المشترك في مجال التعليم العالي     الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومواقع إسرائيلية في منطقة أم الرشراش    
الرئيسية > تقارير

تزايد الرفض الشعبي بالمهرة في طريقه لفرملة نفوذ السعودية والإمارات (تقرير خاص)


من إعتصام أبناء المهرة السلمي في الغيضة شرق اليمن

المهرة بوست - خاص
[ السبت, 07 يوليو, 2018 - 08:47 مساءً ]

في حلقة جديدة من الرفض الشعبي لتجاوزات التحالف العربي التي تقوده السعودية باليمن، تشهد مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان، اعتصاماً مفتوحاً منذ 25 يونيو/ حزيران الماضي، للمطالبة بإعادة الهدوء للمحافظة وسحب الثكنات العسكرية من المنشآت المدنية.

ويزداد الرفض الشعبي لتجاوزات التحالف العربي الذي تشكّل بدءاً من محافظة أرخبيل سقطرى مروراً بالمهرة، في طريقه للتحول إلى ظاهرة لفرملة نفوذ السعودية والإمارات المتصاعد في جنوب اليمن وشرقه. 

وأعلن المعتصمون ستة مطالب رئيسية، في مقدمتها إعادة العمل في منفذي شحن وصرفيت البريين وميناء نشطون إلى وضعها الطبيعي، وتسليمها إلى قوات الأمن المحلية والجيش، وعدم السماح لأي قوات غير رسمية بالقيام بالمهام الأمنية في محافظة المهرة، في إشارة لإشراف ضباط سعوديين على العمل في المنافذ.

وعلى صعيد المواقف تجاه الاعتصام، انعكست حساسية الوضع والنسيج الاجتماعي المتماسك بمحافظة المهرة نفسهما على مواقف السلطة والأحزاب والمكونات السياسية، فقد أعلن وكيل محافظة المهرة تأييده لاعتصام أبناء المحافظة، مؤكدا على سيادة الدولة.

وقال وكيل محافظة المهرة الشيخ علي سالم الحريزي، إن وجود القوات الإماراتية والسعودية في المحافظة إحتلال.

ولا يزال موقف الحكومة الشرعية غامضاً، حتى اللحظة، في حين أن السلطة المحلية، بالمحافظة تعاملت بمستوى عالٍ من ضبط النفس، فقد أعلن المحافظ راجح باكريت أن "سلطته ستعمل على تأمين ساحة الاعتصام وحماية المعتصمين وستتعاطى إيجابياً مع المطالب المشروعة"، مشدّداً على "إبقاء الاعتصام خاليا من المظاهر المسلحة لقطع الطريق على من يريد العبث بأمن المحافظة".


ورقة مستقبلية لكبح تمدد نفوذ التحالف


وحول غموض موقف الحكومة الشرعية، يرى مراقبون لـ "المهرة بوست" إن "الموقف الشعبي تجاه تجاوزات التحالف العربي قد يسبب للحكومة إحراجاً حالياً، إلا أنها قد تستفيد منه كورقة مستقبلية لكبح تمدد نفوذ دول التحالف العربي، مثلما حصل في محافظة أرخبيل سقطرى مع التجاوزات الإماراتية". 

على الرغم من الاحتجاجات المتواصلة في المهرة، فإن التحالف لم يبدي، أي موقف بشأن ما يحدث هناك، بالإضافة إلى ذلك وصلت إلى مطار الغيضة أمس الجمعة، أربع طائرات عسكرية للتحالف اثنتان منهما من نوع الأباتشي.

في ذات الإطار، أكدت اللجنة التحضيرية لاعتصام أبناء المهرة السلمي، الجمعة، استمرارها في الاعتصامات المفتوحة حتى تحقيق المطالب المؤكدة على سيادة المؤسسات الحكومية والسلطة المحلية، مشيرة إلى أن هناك خطوات تصعيدية قادمة.

يُذكر أن قوات سعودية وصلت محافظة المهرة نهاية 2017 وبداية العام الحالي، وتمركزت بمطار الغيضة وميناء نشطون ومنفذيْ صرفيت وشحن على حدود سلطنة عُمان.

وتمنع القوات السعودية حركة الملاحة والصيد في ميناء نِشْطون على مضيق هرمز، كما حولت مطار الغيضة الدولي لثكنة عسكرية ومنعت الرحلات المدنية من الوصول إليه.

وقبل السعودية، كانت الأطماع الإماراتية في المحافظة قد بدأت بإنشاء تشكيلات عسكرية، وشراء ذمم ولاءات سياسيين وشخصيات قبلية، لكن النفوذ الإماراتي قوبل برفض زعماء قبائل. 

وبدا أن حمى الاحتجاجات الشعبية التي أثبتت نجاحها في محافظة أرخبيل سقطرى وأجبرت القوات الإماراتية على مغادرة الجزيرة في مايو/ أيار الماضي، قد أعطت دفعة للمهريين في رفع صوتهم والمطالبة بحقوقهم.


ساحة للصراع الأقليمي


وفي السياق قال المحلل السياسي ياسين التميمي، إن "أبناء المهرة يعتصمون من أجل حقوق مشروعة وهي الحق في استعادة الحياة الطبيعية في محافظتهم التي تعيش وضعا استثنائيا وغير مقبول منذ أن دخلتها القوات السعودية واستولت على المطار والميناء والنوافذ البرية وصادرت معظم صلاحيات السلطة المحلية".

واضاف التميمي في تصريح خاص لـ "المهرة بوست" إنها القضية ذاتها التي انتفضت من أجلها سقطرى، وأعني بها قيام التحالف بمصادرة سيادة الدولة اليمنية على الأرض والشعب".

وتابع: "بالتأكيد ستنجح هذه الاعتصامات في تحقيق المطالب، لأنه -حسب قوله - ما من سبب جوهري لإغراق المهرة في التوتر الذي تعيشه البلاد، في حين أن المحافظة تعيش الاستقرار منذ بدء الحرب؛ ولا تحتاج إلى هذا الكم من القوات".

وأردف : "لا يجب أن تتحول المهرة إلى ساحة للصراع الإقليمي؛ لأن هذا يحرف مسار التحالف تماما باتجاه أهداف تصطدم بالمصالح العليا للشعب اليمني".


تصحيح مسار التحالف


أما الصحفي طلال الشبيبي، فقد اعتبر اعتصام ابناء المهرة بداية لثورة جديدة نحو لتعديل مسار التحالف العربي نحو الأهداف الرئيسية الداعمة للشرعية التي جاء من أجلها.

وقال "هناك ثورة شعبية في المهرة ستنجح بإعادة تصحيح الأهداف الرئيسية للتحالف العربي الداعم للشرعية والذي خرج عن طورها، وتجاوزها بممارسة الوصاية وفرض مليشيات خارجة عن الدولة والقانون".


أطماع استعمارية


الصحفي ماجد بن كاروت، بدوره  قال إن "ما يحدث في محافظة المهرة من قبل التحالف هو مساس بالسيادة الوطنية"، مشيرا إلى إن تواجد قوات سعودية أو اماراتية احتلال.

ووصف بن كاروت في منشور بصفحته على الفيسبوك، التدخل السعودي والإماراتي في اليمن أنه صراع ثيران الخليج، بإشارة منه إلى الأطماع الاستعمارية لأبوظبي والرياض.

واضاف: مخاطبا التحالف، "دعوا اليمن لأهلها، فهي ليست قاصرة يا آل سعود وأولاد زايد، ادفعوا ضريبة حماقتكم بتسليم اليمن للإمامة واذهبوا إلى الجحيم".
 
وتابع: "لن يقبل أي حر وصايتكم عليه، تذكروا ذلك كلما ادخلتم جنود الى أي بقعة باليمن الكبير".



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات