الرئيسية > تقارير
المهرة بوست - الخليج الجديد
[ الخميس, 29 مارس, 2018 - 07:19 صباحاً ]
سلسلة من التحولات جرت على لسان ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، خلال 3 سنوات، من التدخل العسكري في اليمن.
الحرب الذي بدأت على لسان «بن سلمان»، لاجتثثات الحوثيين وقوات الرئيس السابق «علي عبدالله صالح»، عقب انقلابهم على الشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس «عبدربه منصور هادي»، باتت بعد 3 سنوات تتجه إلى الحل السياسي، بحسب المسؤول السعودي.
تصريحات «بن سلمان»، المسؤول الأول عن الحرب في اليمن، والذي احتفت به الصحف السعودية باعتباره قائد المعركة، تحولت رؤيته وتصريحاته 180 درجة، من القضاء على الحوثيين إلى إحلال السلام معهم، بعدما أصبحت السعودية الأكثر تضررا على مستوى الأرواح والعتاد، فضلا عن الخسائر الاقتصادية.
تسلسل زمني
في هذا التقرير، نرصد أبرز تصريحات «بن سلمان»، عن الحرب اليمنية في تسلسل زمني:
مايو/أيار 2015:
أعلن «بن سلمان»، أن السعودية جاهزة لإعلان وقف الحرب على اليمن، والهدنة بشرط أن تخضع محافظة حضرموت للسيادة السعودية.
وأضاف، عقب توليه منصب ولي ولي العهد: «الهجمات الجوية دمرت البنية التحتية لليمن، والمرحلة الأولى من هذه الحرب قد انتهت، والسعودية بحاجة ماسة للسيطرة على بحر العرب وهو الهدف الرئيسي لهذه الحملة على اليمن».
يناير/كانون الثاني 2016:
رفض «بن سلمان»، التقارير التي تُشير إلى أنه صاحب قرار الحرب في اليمن، وقال إن «الأمر ليس له علاقة بمنصبه، ولكن بالتهديدات التي كانت يشكلها الحوثيون على حدود البلاد».
وأضاف خلال لقائه مع مجلة «الإيكونوميست»، أنه «لا يوجد بلد في العالم تقبل أن تكون حدودها مهددة؛ خاصة، وأن الجماعة تعاملت بتجاهل تام لقرارات مجلس الأمن الدولي».
وتابع: «لا أحد يستطيع أن يتنبأ بوقتها، من أعظم الجنرالات إلى أصغرهم».
واستطرد: «جميع جهودنا الآن منصبة على الدفع نحو إيجاد حل سياسي، لكن هذا الأمر لا يعني أننا سنسمح للميليشيات بالتوسع على الأرض، لذلك عليهم أن يدركوا أن كل يوم يمضي دون قيامهم بالسعي نحو الوصول إلى حل سياسي سيجعلهم يخسرون على الأرض».
أبريل/نيسان 2016:
قال «بن سلمان»، إن «الحرب في اليمن باتت قريبة من نهايتها»، كاشفاً أن وفداً يمثل الحوثيين يجري مفاوضات في مدينة سعودية حدودية مع اليمن.
وأكد في حوار مع وكالة «بلومبيرغ»، أن المملكة تدفع باتجاه الفرصة الراهنة لإحلال السلام في اليمن، لكنها مستعدة في الوقت ذاته لكل الاحتمالات.
نوفمبر/تشرين الثاني 2016:
قال «بن سلمان»، إن بلاده تدعم جهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.
جاء ذلك، خلال استقباله مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن حينها «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، وبحث معه مستجدات الأوضاع في الساحة اليمنية، والجهود المبذولة بشأنها.
أبريل/نيسان 2017:
قال «بن سلمان» إن «المملكة تنظر لليمن على أنه العمق الاستراتيجي للأمة العربية، وعمق وأساس وأصل العرب، كل جذورنا وكل أعراقنا ترجع في الأخير لليمن»
وأضاف خلال استقباله كبار مشايخ القبائل اليمنية: «أكبر خطأ قام به العدو أنه يحاول المس في عمق وصلب العرب، جمهورية اليمن الشقيقة، وذلك ما دعا كل العالم العربي أن يستنفر لما يحدث في اليمن، وانقلبت الطاولة في السنة ونصف الأخيرة، ليس فقط في اليمن، بل في كل العالم العربي والإسلامي».
وتابع: «رجال اليمن ليسوا في حاجة لمساعدة أشقائهم، فهم إذا استنفروا ووقفوا فسوف يقضون على العدو، ولن يقفوا حتى يكونوا في عقر دار العدو، لكن لا نستطيع نحن إخوانكم في السعودية ودول الخليج العربي ومصر والسودان والأردن والمغرب، أو جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، أن نرى استنفار ووقفة للرجل اليمني دون أن نكون بجانبه، ونحن معكم في كل خطوة إلى آخر يوم في حياتنا، كما كنا في السابق، وكما سنكون في المستقبل».
مايو/أيار 2017:
رأى «بن سلمان»، في مقابلة مع فضائية «الإخبارية»، أن «تدخل السعودية في اليمن لم يكن خياراً، لأنه كان أمرا لابد أن نقوم به، وإلا كان السيناريو الآخر أسوأ بكثير».
وأكد أن «القوات المسلحة السعودية بإمكانها اجتثاث ميليشيات الحوثيين خلال أيام قليلة، ولكن المملكة لن تقوم بذلك حفاظاً على أرواح المدنيين في اليمن، وتجنباً لخسائر في صفوف القوات السعودية».
وأضاف: «على عبدالله صالح لديه خلاف كبير جدا مع الحوثي، ونعرف أنه اليوم تحت سيطرتهم، وبلا شك لو خرج من صنعاء إلى أى منطقة أخرى سيكون موقفه مختلفًا تمامًا عن موقفه اليوم».
أكتوبر/تشرين الأول 2017:
أكد «بن سلمان»، مضي السعودية في سياستها تجاه اليمن لمنع ظهور «حزب الله» آخر في هذا البلد.
وشدد ولي العهد في حوارين منفصلين مع «رويترز» و«بلومبيرغ»، على استمرار السياسة السعودية في اليمن، معتبرا أن تغيير سياسة المملكة في اليمن سيصنع «حزب الله» جديدا في الشرق الأوسط.
وعزا هذا الموقف إلى أن اليمن أخطر بكثير من لبنان لقربه من مضيق باب المندب، مشيرا إلى أنه لو حدث أي شيء هناك، سيعني ذلك أن 10% من التجارة العالمية ستتوقف.
نوفمبر/تشرين الثاني 2017:
نقلت وكالة الأنباء السعودية «واس»، عن «بن سلمان»، قوله خلال اتصال مع وزير الخارجية البريطاني «بوريس جونسون»، إن «ضلوع إيران في تزويد ميليشيا الحوثي في اليمن بالصواريخ يعد عدوانا عسكريا ومباشرا من قبل النظام الإيراني، وقد يرقى إلى اعتباره عملا من أعمال الحرب ضد المملكة».
ديسمبر/كانون الأول 2017:
قال «بن سلمان»، إن «المملكة ودول التحالف حريصة على أمن واستقرار اليمن وسلامة شعبه، وأمن الدول المجاورة».
وأوضح خلال اتصال تلقاه من رئيسة وزراء بريطانيا «تيريزا ماي»، أن المملكة حريصة على توفير كافة المساعدات والمواد الإغاثية الإنسانية للشعب اليمني الشقيق.
فبراير/شباط 2018:
كشف «بن سلمان»، عن خطة قادمة لدول التحالف العربي، لإنهاء الانقلاب الحوثي.
وقال في حوار مع صحيفة «واشنطن بوست»، إن خططا طموحة قادمة ستعمل على إنهاء الانقلاب، عبر دعم القبائل اليمنية ضد الحوثيين وإيران، دون أن يكشف أي تفاصيل أخرى.
وأضاف: «لا توجد خيارات جيدة في اليمن، وأن المفاضلة هي بين خيارات سيئة وأخرى أسوأ منها».
مارس/آذار 2018:
قال «بن سلمان»، إن التحالف العربي بقيادة السعودية «يسعى لإنهاء الحرب في اليمن عبر عملية سياسية، وعبر محاولة تقسيم مليشيا الحوثيين والضغط العسكري عليهم».
وفي تصريح لصحيفة «نيويورك تايمز»، وصف «بن سلمان» استهداف الحوثيين للمملكة بالصواريخ بأنها «محاولة أخيرة بائسة لا تعبر إلا عن ضعفهم».
الحل السياسي
وحسب مراقبين، فإن رضوخ «بن سلمان»، للحل السياسي، بعدما أكدت الأرقام والتقديرات انعكاسات سلبية كبيرة على الاقتصاد السعودي، وبالتالي على الوضع الاجتماعي والسياسي.
وتشير التقديرات إلى أن الحرب كلفت السعوديين ما يزيد على 100 مليار دولار، فضلا عن تآكل السمعة الدولية للمملكة، مع فشلها في تحقيق أهدافها المتمثلة في «القضاء على النفوذ الإيراني» في اليمن.
وزاد الحوثيون الضغوط مع نقل المعارك إلى الداخل السعودي عبر اختراقهم الحدود الجنوبية في المملكة في جازان وعسير ونجران، وهجماتهم المتكررة التي تحولت إلى نزيف مستمر للقوات السعودية على الصعيد البشري والمادي، أو تركيزهم على استهداف مواقع إستراتيجية سعودية بالصواريخ البالستية.
والشهر الجاري، قدمت مصر، تصورا إلى السعودية، لإخراج الأخيرة من الأزمة في اليمن، مع دخول التحالف العربي بقيادة السعودية عامه الرابع، دون الوصول لحلول حقيقية للأزمة، وسط انتقادات حقوقية ودولية كبيرة للرياض بسبب الانتهاكات، واستهداف المدنيين.
ويتضمن التصور، الذي أعدته دوائر مصرية سيادية من المخابرات، «اعتراف السعودية بنفوذ الحوثيين بعدد من المناطق، واعتماد نظام قائم على المشاركة معهم».
وقالت المصادر، إن التصور جاء بعد عقد الجانب المصري، عبر جهاز الاستخبارات العامة، لقاءات عدة مع قيادات حوثية زارت القاهرة بشكل غير معلن، خلال الفترة الأخيرة.
ولفتت المصادر إلى أن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، طرح هذا التصور، على «بن سلمان»، خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة، التي استغرقت 3 أيام.
ويقاتل تحالف بقيادة السعودية، ومدعوم من الولايات المتحدة، المسلحين «الحوثيين» المتحالفين مع إيران في اليمن، منذ عام 2015، في مسعى لتعزيز سلطة الرئيس «عبدربه منصور هادي».
ولطالما كانت الخسائر المدنية الكبيرة في الحرب مصدرا للتوتر مع الكونغرس الأمريكي وأثارت تهديدات بعرقلة المساعدة للتحالف.
وأودت الحرب بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص، وشردت أكثر من مليونين، ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة.
الحرب الذي بدأت على لسان «بن سلمان»، لاجتثثات الحوثيين وقوات الرئيس السابق «علي عبدالله صالح»، عقب انقلابهم على الشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس «عبدربه منصور هادي»، باتت بعد 3 سنوات تتجه إلى الحل السياسي، بحسب المسؤول السعودي.
تصريحات «بن سلمان»، المسؤول الأول عن الحرب في اليمن، والذي احتفت به الصحف السعودية باعتباره قائد المعركة، تحولت رؤيته وتصريحاته 180 درجة، من القضاء على الحوثيين إلى إحلال السلام معهم، بعدما أصبحت السعودية الأكثر تضررا على مستوى الأرواح والعتاد، فضلا عن الخسائر الاقتصادية.
تسلسل زمني
في هذا التقرير، نرصد أبرز تصريحات «بن سلمان»، عن الحرب اليمنية في تسلسل زمني:
مايو/أيار 2015:
أعلن «بن سلمان»، أن السعودية جاهزة لإعلان وقف الحرب على اليمن، والهدنة بشرط أن تخضع محافظة حضرموت للسيادة السعودية.
وأضاف، عقب توليه منصب ولي ولي العهد: «الهجمات الجوية دمرت البنية التحتية لليمن، والمرحلة الأولى من هذه الحرب قد انتهت، والسعودية بحاجة ماسة للسيطرة على بحر العرب وهو الهدف الرئيسي لهذه الحملة على اليمن».
يناير/كانون الثاني 2016:
رفض «بن سلمان»، التقارير التي تُشير إلى أنه صاحب قرار الحرب في اليمن، وقال إن «الأمر ليس له علاقة بمنصبه، ولكن بالتهديدات التي كانت يشكلها الحوثيون على حدود البلاد».
وأضاف خلال لقائه مع مجلة «الإيكونوميست»، أنه «لا يوجد بلد في العالم تقبل أن تكون حدودها مهددة؛ خاصة، وأن الجماعة تعاملت بتجاهل تام لقرارات مجلس الأمن الدولي».
وتابع: «لا أحد يستطيع أن يتنبأ بوقتها، من أعظم الجنرالات إلى أصغرهم».
واستطرد: «جميع جهودنا الآن منصبة على الدفع نحو إيجاد حل سياسي، لكن هذا الأمر لا يعني أننا سنسمح للميليشيات بالتوسع على الأرض، لذلك عليهم أن يدركوا أن كل يوم يمضي دون قيامهم بالسعي نحو الوصول إلى حل سياسي سيجعلهم يخسرون على الأرض».
أبريل/نيسان 2016:
قال «بن سلمان»، إن «الحرب في اليمن باتت قريبة من نهايتها»، كاشفاً أن وفداً يمثل الحوثيين يجري مفاوضات في مدينة سعودية حدودية مع اليمن.
وأكد في حوار مع وكالة «بلومبيرغ»، أن المملكة تدفع باتجاه الفرصة الراهنة لإحلال السلام في اليمن، لكنها مستعدة في الوقت ذاته لكل الاحتمالات.
نوفمبر/تشرين الثاني 2016:
قال «بن سلمان»، إن بلاده تدعم جهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.
جاء ذلك، خلال استقباله مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن حينها «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، وبحث معه مستجدات الأوضاع في الساحة اليمنية، والجهود المبذولة بشأنها.
أبريل/نيسان 2017:
قال «بن سلمان» إن «المملكة تنظر لليمن على أنه العمق الاستراتيجي للأمة العربية، وعمق وأساس وأصل العرب، كل جذورنا وكل أعراقنا ترجع في الأخير لليمن»
وأضاف خلال استقباله كبار مشايخ القبائل اليمنية: «أكبر خطأ قام به العدو أنه يحاول المس في عمق وصلب العرب، جمهورية اليمن الشقيقة، وذلك ما دعا كل العالم العربي أن يستنفر لما يحدث في اليمن، وانقلبت الطاولة في السنة ونصف الأخيرة، ليس فقط في اليمن، بل في كل العالم العربي والإسلامي».
وتابع: «رجال اليمن ليسوا في حاجة لمساعدة أشقائهم، فهم إذا استنفروا ووقفوا فسوف يقضون على العدو، ولن يقفوا حتى يكونوا في عقر دار العدو، لكن لا نستطيع نحن إخوانكم في السعودية ودول الخليج العربي ومصر والسودان والأردن والمغرب، أو جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، أن نرى استنفار ووقفة للرجل اليمني دون أن نكون بجانبه، ونحن معكم في كل خطوة إلى آخر يوم في حياتنا، كما كنا في السابق، وكما سنكون في المستقبل».
مايو/أيار 2017:
رأى «بن سلمان»، في مقابلة مع فضائية «الإخبارية»، أن «تدخل السعودية في اليمن لم يكن خياراً، لأنه كان أمرا لابد أن نقوم به، وإلا كان السيناريو الآخر أسوأ بكثير».
وأكد أن «القوات المسلحة السعودية بإمكانها اجتثاث ميليشيات الحوثيين خلال أيام قليلة، ولكن المملكة لن تقوم بذلك حفاظاً على أرواح المدنيين في اليمن، وتجنباً لخسائر في صفوف القوات السعودية».
وأضاف: «على عبدالله صالح لديه خلاف كبير جدا مع الحوثي، ونعرف أنه اليوم تحت سيطرتهم، وبلا شك لو خرج من صنعاء إلى أى منطقة أخرى سيكون موقفه مختلفًا تمامًا عن موقفه اليوم».
أكتوبر/تشرين الأول 2017:
أكد «بن سلمان»، مضي السعودية في سياستها تجاه اليمن لمنع ظهور «حزب الله» آخر في هذا البلد.
وشدد ولي العهد في حوارين منفصلين مع «رويترز» و«بلومبيرغ»، على استمرار السياسة السعودية في اليمن، معتبرا أن تغيير سياسة المملكة في اليمن سيصنع «حزب الله» جديدا في الشرق الأوسط.
وعزا هذا الموقف إلى أن اليمن أخطر بكثير من لبنان لقربه من مضيق باب المندب، مشيرا إلى أنه لو حدث أي شيء هناك، سيعني ذلك أن 10% من التجارة العالمية ستتوقف.
نوفمبر/تشرين الثاني 2017:
نقلت وكالة الأنباء السعودية «واس»، عن «بن سلمان»، قوله خلال اتصال مع وزير الخارجية البريطاني «بوريس جونسون»، إن «ضلوع إيران في تزويد ميليشيا الحوثي في اليمن بالصواريخ يعد عدوانا عسكريا ومباشرا من قبل النظام الإيراني، وقد يرقى إلى اعتباره عملا من أعمال الحرب ضد المملكة».
ديسمبر/كانون الأول 2017:
قال «بن سلمان»، إن «المملكة ودول التحالف حريصة على أمن واستقرار اليمن وسلامة شعبه، وأمن الدول المجاورة».
وأوضح خلال اتصال تلقاه من رئيسة وزراء بريطانيا «تيريزا ماي»، أن المملكة حريصة على توفير كافة المساعدات والمواد الإغاثية الإنسانية للشعب اليمني الشقيق.
فبراير/شباط 2018:
كشف «بن سلمان»، عن خطة قادمة لدول التحالف العربي، لإنهاء الانقلاب الحوثي.
وقال في حوار مع صحيفة «واشنطن بوست»، إن خططا طموحة قادمة ستعمل على إنهاء الانقلاب، عبر دعم القبائل اليمنية ضد الحوثيين وإيران، دون أن يكشف أي تفاصيل أخرى.
وأضاف: «لا توجد خيارات جيدة في اليمن، وأن المفاضلة هي بين خيارات سيئة وأخرى أسوأ منها».
مارس/آذار 2018:
قال «بن سلمان»، إن التحالف العربي بقيادة السعودية «يسعى لإنهاء الحرب في اليمن عبر عملية سياسية، وعبر محاولة تقسيم مليشيا الحوثيين والضغط العسكري عليهم».
وفي تصريح لصحيفة «نيويورك تايمز»، وصف «بن سلمان» استهداف الحوثيين للمملكة بالصواريخ بأنها «محاولة أخيرة بائسة لا تعبر إلا عن ضعفهم».
الحل السياسي
وحسب مراقبين، فإن رضوخ «بن سلمان»، للحل السياسي، بعدما أكدت الأرقام والتقديرات انعكاسات سلبية كبيرة على الاقتصاد السعودي، وبالتالي على الوضع الاجتماعي والسياسي.
وتشير التقديرات إلى أن الحرب كلفت السعوديين ما يزيد على 100 مليار دولار، فضلا عن تآكل السمعة الدولية للمملكة، مع فشلها في تحقيق أهدافها المتمثلة في «القضاء على النفوذ الإيراني» في اليمن.
وزاد الحوثيون الضغوط مع نقل المعارك إلى الداخل السعودي عبر اختراقهم الحدود الجنوبية في المملكة في جازان وعسير ونجران، وهجماتهم المتكررة التي تحولت إلى نزيف مستمر للقوات السعودية على الصعيد البشري والمادي، أو تركيزهم على استهداف مواقع إستراتيجية سعودية بالصواريخ البالستية.
والشهر الجاري، قدمت مصر، تصورا إلى السعودية، لإخراج الأخيرة من الأزمة في اليمن، مع دخول التحالف العربي بقيادة السعودية عامه الرابع، دون الوصول لحلول حقيقية للأزمة، وسط انتقادات حقوقية ودولية كبيرة للرياض بسبب الانتهاكات، واستهداف المدنيين.
ويتضمن التصور، الذي أعدته دوائر مصرية سيادية من المخابرات، «اعتراف السعودية بنفوذ الحوثيين بعدد من المناطق، واعتماد نظام قائم على المشاركة معهم».
وقالت المصادر، إن التصور جاء بعد عقد الجانب المصري، عبر جهاز الاستخبارات العامة، لقاءات عدة مع قيادات حوثية زارت القاهرة بشكل غير معلن، خلال الفترة الأخيرة.
ولفتت المصادر إلى أن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، طرح هذا التصور، على «بن سلمان»، خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة، التي استغرقت 3 أيام.
ويقاتل تحالف بقيادة السعودية، ومدعوم من الولايات المتحدة، المسلحين «الحوثيين» المتحالفين مع إيران في اليمن، منذ عام 2015، في مسعى لتعزيز سلطة الرئيس «عبدربه منصور هادي».
ولطالما كانت الخسائر المدنية الكبيرة في الحرب مصدرا للتوتر مع الكونغرس الأمريكي وأثارت تهديدات بعرقلة المساعدة للتحالف.
وأودت الحرب بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص، وشردت أكثر من مليونين، ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة.
مشاركة الخبر: