حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > أخبار اليمن

اوكسفام تحث الامم المتحدة ان تضغط على الأطراف لوقف اطلاق النار في الحديدة حتى لا تصبح مقبرة

المهرة بوست - وكالات
[ الجمعة, 06 يوليو, 2018 - 10:37 صباحاً ]

قالت منظمة اوكسفام، ان الظروف لاكثر من نصف مليون شخص في مدينة الحديدة المتداعية في تدهور مستمر خاصة مع نقص الامدادات الغذائية وتضرر شبكات المياه والصرف الصحي بشكل يزيد من خطر تفشي الكوليرا.

على الرغم من تراجع حدة القتال مؤخرا فقد نزح أكثر من ثمانين الف شخصا من منازلهم، ومازالت الاستعدادات مستمرة لهجوم دموي. ففي المدينة يتم نشر القوات ويجري حفر الخنادق وأقامت الحواجز. من الجو تتعرض ضواحي المدينة للقصف كما يتم إسقاط المنشورات التي تدعو إلى الانتفاضة.

تدعو منظمة أوكسفام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي بدوره سيناقش الأزمة إلى ألا يسمح للحديدة بأن تصبح مقبرة وأن تُمارس أقصى الضغوطات الدبلوماسية على الأطراف المتحاربة للاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى محادثات السلام.

هذا وصرح محسن صدّيقي، المدير القطري لمنظمة أوكسفام في اليمن: “ان مصير 600،000 شخص معلق في كفي الميزان. ببطء ولكن بثبات تتعرض الحديدة للضغوطات، والخوف الحقيقي هو أن هذا مجرد مقدمة للهجوم الذي سيؤدي إلى خسائر واسعة النطاق في الأرواح.

“لا يمكن السماح للحديدة بأن تصبح مقبرة. ما زال هناك وقت لإيقاف هذا الدمار.”
” إن أحد أكبر مخاوفنا هو زيادة تفشي وباء الكوليرا، فقد كانت الحديدة احد اكثر المناطق الموبوءة بالكوليرا العام المنصرم، وأن تكررذلك فسيكون مدمراً للناس هناك.”

“على مؤيدي هذه الحرب – بما في ذلك اولئك المتواجدين في العواصم الغربية – أن يتوقفوا عن تأجيج الصراع وأن يفرضوا أقصى الضغوطات على جميع أطراف هذه الحرب للاتفاق على وقف إطلاق النار فوراً. فشلهم في ذلك الآن سيجعلهم مذنبين.”

وبحسب مصادر لمنظمة أوكسفام في محافظة الحديدة، فإن شوارع المدينة خالية، كما أغلقت العديد من المتاجر والمخابز والأسواق. لقد كان الناس مذعورون بسبب ندرة الغذاء. إن المواد الأساسية مثل الطحين – الغذاء الرئيسي – بالاضافة الى الزيوت النباتية وغاز الطهي شحيحة وقد ارتفعت الأسعار فقيمة كيس من الأرز ارتفعت بنسبة 350 في المائة، والقمح بنسبة 50 في المائة وزيت الطهي بنسبة 40 في المائة. وفي الوقت ذاته فقد تأثر دخل العديد من الأسر بسبب إغلاق العشرات من المصانع والشركات.

تعتبر محافظة الحديدة واحدة من أسوأ المناطق المتضررة في اليمن حيث يعاني ربع الأطفال فيها من سوء التغذية. في العام الماضي، كان اكثرهم على بعد خطوة واحدة من المجاعة ، حيث يعاني ما يقرب من 800،000 شخص من الجوع المفرط ، ولا يزال اليأس مسيطرا على الوضع .

المياه شبه منعدمة، حيث انقطعت أجزاء من شبكة المياه والصرف الصحي في المدينة بسبب حفر مواقع دفاعية. وهذا يزيد من اخطار الكوليرا حيث يضطر الناس إلى البدء بإستخدام الآبار الضحلة وغير المحمية أو المياه السطحية. وقد تضررت الحديدة بشدة من تفشي وباء الكوليرا في العام الماضي والذي كان الأكبر في العالم منذ بدء السجلات.

هذا وصرحت المنظمة بأن ما لا يقل عن 35،000 شخصا قد أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب القتال حول الأطراف الجنوبية للحديدة وقد استقروا في أجزاء المدينة البعيدة عن القتال بينمت نزح الكثيرون منهم إلى المدارس. إن الحصول على المساعدة في المدينة يشكل تحديًا حقيقيًا وسيكون اكثر صعوبة إذاما اشتد القتال.

تمكن حوالي 46,000 شخصا من الفرار من المدينة لكن الهروب محفوف بالمخاطرهو الاخر حيث يهدد من فر القصف والقتال والألغام الأرضية و ايضا فإن الفقراء لا يستطيعون تحمل التكلفة العالية لمغادرة المدينة والتي من الممكن أن تُكلف 60 ألف ريالا (115 جنيهاً استرلينياً) لإخراج عائلة واحدة إلى الأمان النسبي في العاصمة صنعاء. وحتى إذا تمكنوا من تحمل تكاليف السفر، فعليهم دفع ما لا يقل عن 200 ألف ريال (380 جنيه إسترليني) للإيجار والطعام في شهريا.

هذا وتقوم منظمة أوكسفام بمساعدة 10 آلاف شخص فروا إلى شمال المدينة، لكن مساعدة أولئك الذين يعيشون خارج المدينة ثبت أنه صعب كذلك بسبب النزاع المستمر.

يعتبر ميناء الحديدة موردا أساسياً لتوفير معظم المواد الغذائية المستوردة إلى البلاد ومعظم ألأدوية كذلك. إذا تم قطع هذا الخط الحيوي لفترة طويلة من الوقت، فستتعرض حياة أكثر من 8 ملايين شخص على حافة المجاعة للخطر.




مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات