حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى

مراقبون : تحركات المهرة وسقطرى تحمي السيادة الوطنية في اليمن


اعتصامات أبناء المهرة

المهرة بوست - خاص
[ الثلاثاء, 03 يوليو, 2018 - 09:13 مساءً ]

تتزايد التصعيدات في محافظة المهرة شرقي اليمن يوما بعد آخر رفضا لتواجد القوات السعودية، ومطالبين بالحفاظ على السيادة الوطنية وتسليم منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي.

وهذه المرة الأولى التي يخرج فيها أبناء المهرة في إعتصامات مفتوحة، ويطالب المعتصمين بالحفاظ على السيادة الوطنية وتسليم منفذي شحن وصرفيت وخروج القوات العسكرية السعودية من ميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي.


أطماع سعودية إماراتية

وكانت السعودية قد دفعت بتعزيزات عسكرية في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي تمركزت في مطار الغيضة والمنافذ البرية والبحرية، تحت لافتة مكافحة التهريب، وهو ما رفضته حينها مكونات قبلية وسياسية، قبل أن تجري تفاهمات مع السلطة المحلية لضمان عدم عسكرة الحياة في المحافظة المعروفة بالهدء والنأي عن الصراعات السياسية التي تشهدها البلاد.


وقبل السعودية، كانت الأطماع الإماراتية في المحافظة قد بدأت بإنشاء تشكيلات عسكرية، وشراء ذمم ولاءات سياسيين وشخصيات قبلية، لكن النفوذ الإماراتي قوبل برفض زعماء قبائل. وبدا أن حمى الاحتجاجات الشعبية التي أثبتت نجاحها في محافظة أرخبيل سقطرى وأجبرت القوات الإماراتية على مغادرة الجزيرة في مايو/ أيار الماضي، قد أعطت دفعة للمهريين في رفع صوتهم والمطالبة بحقوقهم.


مطالب مشروعة

وأعلن وكيل محافظة المهرة لشؤون الصحراء، الشيخ علي سالم الحريزي، قد أعلن تأييده لاعتصام ابناء المحافظة، وطالب من قيادة الشرعية والرئيس هادي بالتدخل وإخراج المعدات العسكرية من المطار، كما طالب القيادة السعودية بسحب القوات العسكرية من المنشآت التي تتواجد فيها، وتسليمها لقوات الجيش الوطني والأمن. مؤكداً خلال لقاء مع قناة بلقيس على مشروعية المطالب.


ورفع أبناء المهرة خلال اعتصاماتهم علم الجمهورية اليمنية والرئيس، وطالبوا في بيان صادر عنهم بإعادة العمل في منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي، وتسليمهم للقوات الحكومية وعدم السماح لأي قوات غير رسمية بالانتشار في المحافظة، تنفيذا لتوجيهات هادي الصادرة عام 2017.

تواجد دخيل

وفي السياق، قال المحلل السياسي عبدالرقيب الهدياني في تصريح خاص لـ "المهرة بوست"  إن "الاحتجاجات الاخيرة في المهرة التي ظهرت من قبل مكونات شعبية وقبلية للتنديد والمطالبة بإخراج قوات التحالف من المحافظة، لا يمكن فصلها عن الجارة سلطنة عمان"، مشيرا إلى أن سلطنة عمان لها ارتباط وثيق ونفوذ كبير يمتد لعشرات السنيين مع المشائخ والوجاهات والاعيان بهذه المحافظة.

واضاف "في هذه المحافظات كالمهرة وسقطرى ، وجود قوات التحالف سواء من السعودية او الامارات يغضب سلطنة عمان الجارة وستدفع بالكثير من الموالين لها من الوجاهات القبلية من مشائخ وأعيان ومن المواطنين لرفض هذا التواجد الدخيل".

وتابع "معروف أن هناك الكثير من المواطنين من القيادات وشيوخ القبائل في المهرة يحملون الجنسية العمانية ويتلقون دعما مباشرا من مسقط وتستخدمهم سلطنة عمان لهذا الغرض وتتخوف من جود الامارات".

عمق أمني

وقال من الطبيعي أن أنباء المهرة سيتحركون وفق هذه الاجندة لمواجهة أي تواجد عسكري لقوات التحالف في المهرة التي تعتبرها سلطنة عمان "عمق أمني" .مؤكدا أن الحراك المجتمعي الشعبي في المهرة سينجح باخراج القوات السعودية من المحافظة.

واضاف، العلاقات التاريخية بين اليمن والجارة سلطنة عمان علاقة جيدة، لم تتدخل بشؤون اليمن، مشيرا إلى ان "تدخلات عمان في المحافظة ليست فضة ولم تقدم على مر التاريخ بتغيير في مؤسسات الدولة بالمهرة".

وتابع الهدياني قائلا: هناك تصور لدى ابناء المهرة لدى القيادات حتى السياسية والمجتمعية والقبلية أن علاقتهم بسلطة عمان حقق كل هذا الاستقرار والهدوء والسكون وكل التعافي من الصراعات التي شهدها الجنوب واليمن عموما، في حرب 1994 أو الحروب التي شهدتها اليمن، خلال الثلاث السنوات الأخيرة، لمواجهة الحوثي، ظلت المهرة بعيدة عن هذا الصراع".

وقال "شعور المواطنين أن علاقتهم بسلطنة عمان له جزء كبير من هذا الاستقرار، بالتالي مجيئ قوات سعودية أو إماراتية إلى المحافظة، يجعلهم حسب اعتقادهم عرضة للاضطرابات الحاصلة والتي تضرب وتدمر اليمن ومحافظاته الأخرى". مؤكدا أن ابناء المهرة سيواجهون وسيتحركون بوتيرة عالية لمنع أي تغيير ديموغرافي للمحافظة.

اضطرابات أمنية

وأكد الهدياني، أن هذا التجاذب الاقليمي سيعرض المهرة للكثير من الاختلالات والاضطرابات، سيفقدها الطمأنينة والاستقرار التي تميزت به خلال السنوات الماضية.

ولفت الى أن المهرة بقيت بمنأى عن الصراع والحروب والخوف، وقال إن "هذا التجاذب الاقليمي الذي يتخذ من المهرة ساحة له وسقطرى كذلك سيدخلها في صراعات واضطرابات أمنية كبيرة".

مؤشر إيجابي

الناشط السياسي محمد المقبلي، أكد أن "اعتصامات المحافظات الشرقية (المهرة) مؤشر ايجابي لحراك يمني بدأ في سقطرى وسيتوسع".

وقال المقبلي في تصريحات خاصة لـ "المهرة بوست" : "إن هذا الحراك سيكون له ثماره المهمة فيما يتعلق ببسط سيادة الدولة اليمنية".

واضاف: "من وجهة نظري أبرز المخاطر لوجود قوات من خارج الدولة أنها تقلص حضور الدولة وتحول معركة التحرير الى معركة احتلال".



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات