الرئيسية > أخبار اليمن
الأمم المتحدة تعلن موعد بدء المحادثات بين طرفي الصراع في اليمن
المهرة بوست - وكالات
[ الجمعة, 29 يونيو, 2018 - 03:41 مساءً ]
توقّع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، عقد مفاوضات بين طرفي الصراع في اليمن قريباً، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات، وقال إنّ الطرفين "أكدا رغبتهما في ذلك".
وقال غريفيث، في مقابلة مع إذاعة الأمم المتحدة، في وقت متأخر أمس الخميس، وفق ما أوردت "رويترز"، "أود جمع الطرفين في غضون أسابيع على الأكثر... وأتمنى أن يجتمع مجلس الأمن، الأسبوع المقبل، وأن نعرض عليه خطة بشأن كيفية استئناف المحادثات".
اقرأ ايضاً : المبعوث الأممي: حققنا 3 إنجازات في اليمن
وعزا غريفيث، عدم وقوع هجوم كبير على مدينة الحديدة غربي اليمن، حتى الآن، إلى محادثات الأمم المتحدة مع طرفي الصراع.
وتشهد مدينة الحديدة، عملية عسكرية، بدأتها القوات اليمنية، بإسناد من التحالف العربي بقيادة السعودية، في 13 يونيو/حزيران الجاري، للسيطرة على الحديدة ومينائها الاستراتيجي، من مسلّحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيون).
ويؤكد التحالف أنّ الهجوم الذي بلغ مطار المدينة الواقع في جنوبها، لن يتوقّف إلا في حال انسحاب الحوثيين من المدينة ومينائها.
وأبلغ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الأربعاء، غريفيث، رفض مبادرة الأخير القاضية بتسليم ميناء الحديدة إلى إدارة دولية تابعة للأمم المتحدة.
وأمضى غريفيث، الأربعاء، ساعات قصيرة في العاصمة المؤقتة عدن، التقى خلالها هادي، وأبلغه بموافقة الحوثيين، على رقابة وإشراف دوليين على ميناء الحديدة.
اقرأ ايضاً : الحرس الرئاسي يتمركز حول القصر في دولة عربية... وبيان للجيش
والعرض كان قد أعلنه زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، منذ أسبوع، في خطاب تلفزيوني، على نحو يسعى لسحب البساط من مبررات العملية العسكرية بالحديدة المدينة والميناء، ويبقي للحوثيين السيطرة في تلك المنطقة بطريقة أو بأخرى، وهو ما رفضه الجانب الحكومي اليمني.
وتكتسب جهود المبعوث الأممي المتعلقة بالحديدة أهمية استثنائية، فبالإضافة إلى أنّها ستحدّد مصير المعركة "الحاسمة"، التي وصلت إلى أطراف المدينة، فإن نتائجها ستحدد مصير الخطة المطروحة لعملية سياسية شاملة في البلاد، ولا تبتعد كثيراً عن الأطر المطروحة في وقتٍ سابق، وتتألف من شقين: أمني وسياسي.
ويتطلّب الشق الأول تنازلات من الحوثيين (على غرار انسحابات وترتيبات وقف إطلاق النار)، والآخر يشمل الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية تشارك فيها مختلف الأطراف، بمن فيهم الحوثيون. وهي المقترحات ذاتها التي تدور حولها المفاوضات والجهود الدولية منذ عام 2016، إلا أنّ الخلاف يكمن في تراتبية الخطوات المطلوبة لتنفيذ خطة السلام والأولوية بين المسارين الأمني والسياسي.
يُشار إلى أن زيارة المبعوث الأممي إلى عدن، هي الأولى له منذ تعيينه في فبراير/شباط الماضي، خلفاً للموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وجاءت الزيارة نتيجة لوجود هادي الذي بقي لأشهر طويلة في السعودية، قبل العودة أخيراً إلى اليمن، وبالتزامن مع إبرام تفاهمات مع أبوظبي، التي اتهمها المسؤولون اليمنيون بالوقوف وراء منعه من العودة طيلة أشهر سابقة.
مشاركة الخبر: