الرئيسية > عربي و دولي
وزير الخارجية الأردني: حماس فكرة لا تنتهي ونرفض الحديث عن سيناريوهات ما بعد الحرب
المهرة بوست - العربي الجديد
[ الخميس, 09 نوفمبر, 2023 - 10:37 صباحاً ]
قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن بلاده ترفض الحديث عن سيناريوهات ما بعد الحرب على غزة، معتبراً ما يطرح في هذا السياق "غير واقعي ومرفوض ولا يتعامل معه الأردن".
وترفع حكومة الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي شعار "القضاء" على حركة حماس في قطاع غزة خلال الحرب الحالية، وتُطرح في هذا السياق عدة أفكار لم تحسم بعد حول شكل إدارة القطاع بعد انتهاء القتال.
وقال الصفدي، اليوم الأربعاء، "حماس فكرة، والفكرة لا تنتهي، من يريد وضعاً مغايراً عليه أن يلبي حاجات وحقوق الشعب الفلسطيني. إذا لم يذهب المجتمع الدولي بهذا الاتجاه وبخطة تحقق السلام والدولة الفلسطينية، فإننا سنعود للحرب كل 5 أو 6 سنوات، ولن يشهد أحدٌ الاستقرار والأمن الذي يطالب به كل العالم".
وأضاف أن بلاده "تشدد على وقف الحرب والجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين، وأي حديث آخر يتم بعد ذلك"، مؤكداً رفض أي حديث عن "إدارة غزة ما بعد الحرب عبر قوات عربية أو غير عربية".
ولفت إلى أن "المستقبل يحمل تغييراً للحكومة الإسرائيلية الحالية بلا شك، ناهيك عن أن السلطة الفلسطينية لن تذهب إلى غزة على ظهور دبابات الاحتلال".
وقال: "تناول قضية غزة لوحدها يكرس هدف إسرائيل بفصل غزة عن الضفة الغربية ويأخذنا لمسارات خطيرة لا تصب بصالح الشعب الفلسطيني وقضيته"، مشيراً إلى أن الأردن يدعو إلى التعامل مع القضية الفلسطينية بسياقها الكامل عبر حل سياسي عادل "يضمن حقوق الفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة على كل الأرض الفلسطينية المحتلة ويحاكي ويعالج جذور الصراع منذ بداياته قبل عقود".
واعتبر الصفدي أن "المشكلة الأساس" هي الاحتلال الإسرائيلي وعدم إنهائه وفق قرارات الشرعية الدولية.
وجدد التأكيد على موقف الأردن من أن أي تهجير للشعب الفلسطيني من أرضه باتجاه الأردن هو بمثابة إعلان حرب "سنتصدى له بكل قوة"، وأوضح أن خيار التهجير الذي طرحته إسرائيل بداية حرب غزة "فشل ولم يجد قبولاً ليس فقط من مصر والأردن والشعب الفلسطيني، بل من كل دول العالم بما فيها الولايات المتحدة".
ورأى أن الضغط الدولي على إسرائيل لوقف جرائمها بحق الغزيين في تزايد، وقال إن "واجبنا في الأردن العمل على زيادة هذا الضغط لوقف الحرب ورفع الحصار والبحث عن حلول سياسية جذرية.
مشاركة الخبر: