مقتل "أربعة عمّال يمنيين" بقصف على حقل للغاز في كردستان العراق     المهرة.. مقتل ضابط وإصابة آخرين في اشتباكات مع مسلحين بالغيضة     الاحتجاجات الطلابية المناهضة لحرب غزة تعطل جامعة عريقة في باريس     واشنطن تؤكد تضرر ناقلة نفط إثر هجوم صاروخي شنّه الحوثيون عليها في البحر الأحمر     هل تراجعت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر أم حققت أهدافها؟     جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة نفطية بريطانية في البحر الأحمر وإسقاط طائرة أمريكية في صعدة     تضرر سفينة بعد تعرّضها لهجومين قبالة سواحل اليمن     إصابة وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير إثر انقلاب سيارته     تحذير أممي جديد من فيضانات بسبب الأمطار خلال الأيام المقبلة في اليمن     القوات الحكومية تعلن إحباط محاولات تسلل للحوثيين في جبهات تعز     الصحة العالمية تعلن تسجيل نحو 240 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال باليمن     الداخلية تحيل موظفا في مصلحة الأحوال المدنية بسيئون للتحقيق     شركة بريطانية تعلن رصد 3 صواريخ على بعد 15 ميلا بحريا جنوب غربي المخا     شركة أمبري تعلن عن حادثة جديدة على بعد 15 ميلا بحريا من المخا     وفاة وإصابة أربعة أشخاص بحادث سير في شبوة    
الرئيسية > أخبار اليمن

وكالة أمريكية تكشف عن تصاعد الخلافات بين السعودية والإمارات بشأن اليمن.. "تهدد جهود إنهاء الحرب"

المهرة بوست - وكالات
[ الاربعاء, 13 سبتمبر, 2023 - 01:44 مساءً ]

كشفت وكالة بلومبرغ الأمريكية، اليوم الأربعاء، عن تصاعد الخلاف بين السعودية والإمارات، حول مصير اليمن، حيث يسعى كل منهما للسيطرة على البلد الذي يعاني من الحرب منذ سنوات، لافتة إلى أن حضرموت هي مركز الخلاف. 

 

ونقلت الوكالة عن 4 مصادر قولها إن الانقسامات بين السعودية والإمارات حول الشكل الذي يجب أن يبدو عليه اليمن بعد الحرب تهدد الهدنة الهشة مع الحوثيين، وتهدد بالتصعيد إلى جولة جديدة من إراقة الدماء بين الجماعات الوكيلة المدعومة من الإمارات من جهة والمملكة من جهة أخرى، والمشاركة بشكل مباشر في الأحداث على الأرض. 

 

وتضيف الوكالة، تصاعدت التوترات بين القوتين العربيتين الخليجيتين داخل وخارج ساحة المعركة اليمنية لسنوات، لكن الدعوات المتزايدة من قبل الانفصاليين اليمنيين المدعومين من الإمارات لإقامة دولة منفصلة في الجنوب أثارت غضب الرياض، التي تريد أن يبقى اليمن موحدا.

 

وتشعر إدارة بايدن بالقلق من الخلاف وتخشى أن يؤدي إلى تقوية إيران وإفشال هدف رئيسي في السياسة الخارجية المتمثل في إنهاء الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات والتي أودت بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص وأصبحت مسؤولية سياسية للولايات المتحدة، حسبما قال مسؤول غربي كبير يتواصل مباشرة مع اللاعبين الرئيسيين المحليين والإقليميين والدوليين في الصراع.

 

وقال أحمد ناجي، كبير محللي الشؤون اليمنية في مجموعة الأزمات الدولية، إن "اليمن أصبح ساحة للمملكة والإمارات للتنافس وتصفية حساباتهما من خلال وكلاء محليين، مما يقلل من فرص التوصل إلى تسوية سياسية".

 

وقال مسؤول حكومي إماراتي إن أبوظبي تدعم بشكل كامل الجهود السعودية لإنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، ووصف مزاعم التوترات بين الجارين بأنها “كاذبة بشكل قاطع”.

 

وتوقعت الوكالة أن الأسابيع المقبلة حاسمة حيث تستعد المملكة لجولة جديدة من المحادثات مع قادة الحوثيين، الذين هددوا يوم الأحد باستئناف هجماتهم على المملكة، بما في ذلك مشروع نيوم العملاق، ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم بالتعويضات وحصة كبيرة من عائدات النفط والغاز، ويأتي ذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه الخلافات مع الإمارات بشأن قضايا أخرى.

 

وضع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بلاده بشكل متزايد كزعيم إقليمي بلا منازع في كل شيء من الأعمال إلى الطاقة إلى السياسة الخارجية، وأدى ذلك إلى مشاحنات بين الحلفاء التقليديين في أوبك والإحباط بشأن محاولة استبدال دبي كمركز تجاري في الشرق الأوسط، فضلا عن الخلافات حول كيفية التعامل مع المنافس المشترك إيران.

 

وفي مايو/أيار، أثار زعيم جماعة مدعومة من الإمارات غضب السعودية عندما مر عبر مدينة المكلا الساحلية بجنوب اليمن وقدم نفسه كزعيم للدولة الجنوبية المستقبلية.

 

بدا عيدروس الزبيدي، الذي كان يرتدي نظارة شمسية وبدلة أنيقة، أشبه بالرئيس المنتظر أكثر من كونه متمردًا وهو يتجول في الشوارع، وهو يلوح من البرج المفتوح لمركبة همفي عسكرية وخلفه مركبات مدرعة وسيارات الدفع الرباعي اللامعة، وهتفت الحشود دعما للدولة المستقلة وامتنانا لمؤيديهم الأثرياء في الإمارات.

 

كان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، شقيق الحاكم الفعلي للمملكة ورجله الرئيسي في اليمن، غاضبًا من المشهد الذي بدا وكأنه يتحدى علنًا جهود بلاده المشحونة لإنهاء الحرب الكارثية في الجوار، وفقًا لثلاثة اشخاص لديهم معرفة مباشرة بالوضع وحول مسؤول بوزارة الدفاع السعودية جميع التعليقات إلى مركز الاتصال الدولي الحكومي، الذي لم يرد على الأسئلة المرسلة عبر البريد الإلكتروني.

 

أجرى المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ محادثات في أبو ظبي والرياض الأسبوع الماضي بهدف ضمان ألا تؤدي التوترات بين القوى الخليجية – والفصائل التي تدعمها – إلى تقويض الجهود المبذولة لإنهاء الصراع، وفقًا لمسؤولين يمنيين التقيا به ورفض مكتبه التعليق.

 

ولم يرد مسؤولو الحكومة السعودية على الأسئلة المكتوبة ومكالمات المتابعة المتعددة وقال مسؤول أمريكي، طلب عدم ذكر اسمه بسبب المناقشات الحساسة الجارية، إن واشنطن تعمل من خلال "القنوات القائمة" نحو "وقف التصعيد والتوصل إلى حل دائم للصراع".

 

ووفق الوكالة، دخل هذا الخلاف الطويل الأمد مرحلة جديدة خطيرة مع زيارة الزبيدي للمكلا، حيث أعلنت القوات المدعومة من الإمارات عن خطط لتوسيع نطاق وصولها، والمطالبة بالسيادة على حضرموت بأكملها، أكبر محافظة في اليمن والتي تضم 80٪ من نفطها.

 

وفي الشهر التالي، ظهر الزبيدي في القاعات الأنيقة في تشاتام هاوس في لندن، حيث أخبر جمهورًا من الدبلوماسيين والخبراء بأنه سيقاتل من أجل المحافظة "مهما كان الثمن".

 

وفي الوقت نفسه تقريباً، هبطت طائرة تابعة للقوات الجوية السعودية في مطار حضرموت الرئيسي لنقل القادة المحليين، بما في ذلك المحافظ، إلى الرياض حيث أعلنوا عن تشكيل لجنة إقليمية جديدة لمواجهة الانفصاليين. إنه نموذج يخطط السعوديون لتكراره في جميع أنحاء الجنوب لمنع أي محاولة للاستقلال.

 

ووفق بلومبيرغ، تعد حضرموت موطن أجداد بعض أبرز العائلات التجارية والمصرفية في السعودية، وتشترك في حدود طويلة يسهل اختراقها مع المملكة وقال أحد كبار مستشاري الحكومة السعودية إن الرياض تنظر إلى المنطقة على أنها جزء لا يتجزأ من أمنها، كما أن احتمال قيام دولة تسيطر عليها الإمارات على حدودها لم يلق قبولاً جيدًا.

 

ولتعزيز سيطرتها على حضرموت، قامت السعودية بإنشاء وتمويل وتدريب قوة شبه عسكرية يمنية جديدة تُعرف باسم درع الأمة، والتي تجذب المقاتلين من الفصائل المدعومة من الإمارات بأجور ومزايا ثابتة، وفقًا لمسؤولين وباحثين يمنيين على الأرض.

 

وفي نهاية يونيو/حزيران، أرسلت السعودية العليمي إلى حضرموت مع وعود بمزيد من الحكم الذاتي و320 مليون دولار لمشاريع محلية.





مشاركة الخبر:

تعليقات