الرئيسية > أخبار اليمن
صحيفة سعودية تشن هجوما لاذعا على حزب الإصلاح وتصفه بـ "الكيان الخبيث"
المهرة بوست - متابعات
[ الخميس, 21 يونيو, 2018 - 04:23 مساءً ]
شنت صحيفة سعودية كبيرة هجوماً حاداً على "حزب الإصلاح" ووصفته بأنه "كيان خبيث" وأنه لم ينقلب على الحوثيين إلا عند هزيمتهم في معركة الحديدة.
ونشرت صحيفة "الرياض" السعودية، في نسختها الورقية اليوم الخميس، مقالاً بعنوان "إخوان اليمن والتكتيكات «الخبيثة» للركوب على معركة تحرير الحديدة".
واتهم المقال حزب الإصلاح بأنه يسعى لإيجاد موطئ قدم على الخارطة السياسية لليمن في فترة ما بعد الحوثي، محذراً من السقوط في "فخ التكتيكات الإخوانية".
ووصف المقال، المؤيدين لبيان حزب الإصلاح عن معركة تحرير الحديدة بـ"الغافلين"، مشيراً إلى أنهم (الغافلين) ذهبوا إلى حد التطبيل لهذا القرار.
وقال: "كنا على يقين أن الجماعة (حزب الإصلاح) ستتبنى هذا الموقف (معارضة الحوثيين) بمجرد أن يتبين لها الخيط الأبيض من الأسود من مجريات الحرب في اليمن."
وأضاف أن جماعة الإخوان منذ تأسيسها تتبع تكتيك ثابت يقضي بالعمل دائماً على الركوب على الأحداث وعلى مجهودات الغير دون محاولةٍ للعب أي دور في خلق الفعل السياسي أو العسكري.
ووصف حزب الإصلاح بأنه "كيان خبيث" وأن "السياق الزمني الذي صدر فيه البيان، كان على بعد خطوات من الحسم العسكري على جبهة الحديدة، حيث كانت تفصل القوات اليمنية المشتركة، بإسناد من قوات التحالف العربي، أمتار قليلة على اقتحام مطار المدينة ووضع اليد على إحدى أهم النقط الاستراتيجية التي تسبق التحرير الكامل للساحل الغربي لليمن، وهو المكسب الاستراتيجي الذي تحقق عملياً أول أمس الثلاثاء بعدما استطاعت القوات المشتركة اقتحام مطار المدينة وطرد فلول الحوثي منه."
ولم يتطرق المقال المنشور في صحيفة "الرياض" على مواقف حزب الإصلاح منذ انطلاق عاصفة الحزم، مصوراً البيان الأخير للحزب لتأييد العمليات العسكرية في الحديدة بأنه البيان الوحيد المناهض للحوثيين.
وقال المقال إن بيان الإصلاح مرتبط بحصر الدعوة إلى الانقلاب على الحوثي بمدينة الحديدة فقط دون باقي المحافظات التي ما زال للحوثي اليد العليا فيها.
وأضاف أن "هذا التعامل «الخبيث» للتنظيم الإخواني يكشف محاولة الركوب على التضحيات الجسام التي تم تقديمها لتحرير المدينة من قبضة ميليشيا الحوثي الإيرانية، رغم محاولة التنظيم الإيحاء أن النداء هو توجيه لجميع أعضاء التنظيم وأجنحته العسكرية في جميع ربوع اليمن."
وأوضح أن "هذا الموقف «المتوقع» من التنظيم الإخواني في اليمن، لا يزيدنا إلا يقينا بحقيقة الطبيعة الوصولية والانتهازية للتنظيمات الإخوانية، ويدفعنا أيضاً إلى التحذير من مغبة الانجرار وراء الأطروحة الإخوانية والتي تحاول أن تقطف ثمار سنوات من الصراع الذي لم تكن يوماً طرفاً فيه.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان ممثلة بحزب الإصلاح ظلت على الهامش تتبنى «تكتيكات المنطقة الرمادية»، والانتظار إلى أية جهة ستميل كفة الصراع لتميل إليها وتنقلب على الطرف المنهزم.
واختتم المقال بالتحذير من أن الخطر "الإخواني" على المنطقة لا يقل في جوهره وإكراهاته عن الخطر "الصفوي الإيراني" إن لم يكن يتخطاه بكثير.
مشاركة الخبر: