الرئيسية > أخبار اليمن
وزير الصحة: اليمن شهد اسوء ازمة انسانية في التاريخ الحديث
المهرة بوست - متابعات
[ الاربعاء, 24 مايو, 2023 - 11:41 مساءً ]
قال وزير الصحة ولسكان اليمني قاسم بحيبح، إن اليمن شهدت اسوء ازمة انسانية في التاريخ الحديث، مشيرا إلى أن هذه هي اهم التحديات التي تواجه القطاع الصحي في البلاد.
وأكد الوزير بحيبح، خلال كلمة له امام الدورة 76 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، أن اليمن شهدت اسوء ازمة انسانية في التاريخ الحديث بسبب الحرب الدائرة فيها.
وأضاف أن الحرب اثرت سلبيا وبشكل كبيرا على كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والصحية والأمنية اضافة الى ما شهده العالم من الجائحة الوبائية لكوفيد 19 وما نتج عنها من تبعات لم تستطع الدول الكبرى استيعابها في موجتها الاولى كذلك اليمن.
وأشار إلى أن النظام الصحي تأثر برمته وأضحى حوالي 50 % من المرافق الصحية لا تعمل كليا او جزئيا وهاجرت العديد من الكوادر الصحية وشحت الادوية والمستلزمات الطبية والتجهيزات.
ولفت إلى أن من اهم التحديات التي تواجه القطاع الصحي في اليمن هو قلة الكوادر الصحية الفنية المؤهلة، وصعوبة توفير المتطلبات الضرورية والاساسية لتقديم خدمات صحية ذات جودة لكافة الفئات المجتمعية دون تمييز.
كما أكد أن تراجع الدعم والتمويل من شركاء التنمية الصحية للأنشطة الصحية الحيوية سوف يكون له اثرا سلبيا كبيرا قد يؤدي الى فقدان المكاسب التي تحققت في المجال الصحي خلال الفترات السابقة.
واوضح أنه على الرغم من الجهود المبذولة في مجال مكافحة الامراض السارية إلا أن مجموعة من هذه الأمراض لا زالت تمثل تحديا وتهديدا حقيقيا لصحة الفرد والمجتمع كشلل الأطفال ومرض الحصبة والحصبة الالمانية والملاريا وحمى الضنك وامراض الاسهالات المائية المختلفة وذلك بسبب عدم الاستقرار والنزاعات وضعف النظام الصحي.
وقال بحيبح في كلمته التي القاها نيابه عنه رئيس المكتب الفني بوزارة الصحة د. مصلح التوعلي ان الجمهورية اليمنية لم تسجل منذ عام 2006 اي حالة شلل الاطفال وتحصلت على الاشهاد الدولي بخلوها منه ولكن مشيرا الى انه بسبب الحرب الدائرة والتي ادت الى تراجع التحصين الروتيني سجلت (228) حالة شلل اطفال الدائر المتحور من اللقاح.
وأضاف قائلا : انه تم تنفيذ عدد من الحملات الموسعة للتحصين الناجحة والتي اثمرت في محاصرة المرض في المناطق الجنوبية والشرقية من اليمن الا انه للاسف الشديد ما تزال المحافظات الواقعة خارج سيطرة الحكومة الشرعية لم تنفذ فيها حملات موسعة وهذا بحد ذاته يمثل تهديدا حقيقيا للجميع.
كما اكد ان النظام الصحي في اليمن يواجه تحديا اخر وكبيرا متمثلا في عدد النازحين من مناطق الصراع والذي بلغ حوالي اربعة مليون نازح أضف الى ذلك موجات الهجرة المستمرة و الغير متوقفة من القرن الافريقي وما تحمله من مخاطر كبيرة وضغط على الخدمات الصحية في مناطق ومخيمات اللاجئين والمهاجرين.
وأشار الى ان هذا الامر يحتم على الجهات المعنية في الامم المتحدة القيام بدورها تجاه هذه الفئة الكبيرة جدا من المهاجرين واللاجئين الى بلادنا كما انه يتطلب منها ايضا تقديم الدعم الى النظام الصحي والمجتمع المضيف في مناطق استضافة هذه الفئة.
وتطرق الى ضرورة تضافر الجهود المشتركة مع شركاء التنمية الصحية لمنع المزيد من التداعيات في المجال الصحي في بلادنا، والمساعدة على إيجاد حلول تكفل العيش الكريم والعدالة والمساواة.
مشاركة الخبر: