إخماد حريق نشب في أحد المزارع بتريم حضرموت     مأرب.. مظاهرة حاشدة تندد باستمرار العدوان على غزة     المهرة.. السلطان محمد عبدالله آل عفرار يقدم دعما ماليا للمركز الصحي في يروب     مؤسسة الطرق بالمهرة تواصل فتح الطرقات المتضررة من المنخفض الجوي     كهرباء المهرة تعلن التأكد من سلامة المولدات وقنوات الضغط العالي لعودة التيار الكهربائي     السلطة المحلية بالمهرة تحذر المواطنين من التواجد في ممرات السيول     صور الأقمار الصناعية تكشف عن قيام الحوثيين بحفر وبناء منشآت عسكرية تحت الأرض     جماعة الحوثي تعلن بدء مرحلة جديد من التصعيد ضد السفن المتجهة إلى إسرائيل من "البحر المتوسط"     جماعة الحوثي: إصابة صياد يمني بنيران بارجة أمريكية في البحر الأحمر     غزّة.. ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 34622 شهيدا     نقابة الصحفيين تدعو الأطراف اليمنية إلى إيقاف الحرب على الصحافة والسماح بعودة التعددية الصحفية     تعز.. عشرات الآلاف يتظاهرون تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة     المخابرات الأمريكية: الضربات ضد الحوثيين ليست كافية لردعهم عن استهداف السفن     الاتحاد الأوروبي يدعو إلى إطلاق سراح الصحفيين المحتجزين في اليمن     القوات الأمريكية تعلن تدمير ثلاث مُسيّرات حوثية    
الرئيسية > أخبار اليمن

وكالة فرنسية : القوات الموالية للحكومة الشرعية تشن هجوما واسعا على مدينة الحديدة

المهرة بوست -
[ الاربعاء, 13 يونيو, 2018 - 06:12 مساءً ]

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) عن مراسلها في اليمن أن القوات الموالية للحكومة اليمنية تشن هجوماً واسعاً على مدينة الحديدة.

ويعد "المهرة بوست" نشر تقرير وكالة  "فرانس برس" عن العملية العسكرية في مدينة الحديدة:

شنت القوات الموالية للحكومة اليمنية، الاربعاء، هجوما واسعا بهدف اقتحام مدينة الحديدة والسيطرة عليها، بعدما حصلت على الضوء الاخضر من التحالف العسكري بقيادة السعودية، وسط تحذيرات دولية من احتمال تفاقم الازمة الانسانية في اليمن جراء العملية.

وقال قائد ميداني في القوات الحكومية في تصريح لوكالة فرانس برس "حصلنا على الضوء الاخضر ونتقدم نحو مطار مدينة الحديدة" الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين.

وأكد قادة ميدانيون آخرون انطلاق العملية عند الساعة 13,15 بالتوقيت المحلي (10,15 ت غ).

وقالوا لمراسل فرانس برس في "الجاح" على بعد نحو 30 كلم جنوب شرق مدينة الحديدة، ان القوات المدعومة من التحالف باتت على بعد أربعة كيلومترات فقط من مطار المدينة الواقع في جنوبها.

وشاهد المراسل عشرات الآليات العسكرية المحملة بالمقاتلين تتوجه شمالا نحو مدينة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر.

وكان قائد ميداني في القوات الموالية للحكومة قال في وقت سابق ان "القوات أصبحت جاهزة وتنتظر الضوء الاخضر للانطلاق نحو المدينة"، وشدد على ان "عملية الاقتحام لن تأت الا بتعليمات من قوات التحالف المتواجدة على الارض".

وقالت مصادر في التحالف لفرانس برس ان طائرات التحالف شنت 18 غارة في الساعات الماضية على مواقع للمتمردين الحوثيين في محيط المدينة المطلة على البحر الاحمر تمهيدا للعملية البرية.

في المقابل أعلن المتمردون الحوثيون عبر قناة "المسيرة" المتحدثة باسمهم انهم شنوا عمليات ضد القوات الموالية للحكومة في محافظة الحديدة، بينها "استهداف بارجة لقوى العدوان قبالة سواحل الحديدة".

وذكرت مصادر طبية في محافظة الحديدة لمراسل فرانس برس ان 22 من المتمردين قتلوا في ال24 ساعة الماضية في غارات شنها التحالف، بينما قتل ثلاثة من القوات الموالية للحكومة في هجوم شنه المتمردون على موقع قريب من الحدود الجنوبية لمدينة الحديدة.

"بداية السقوط"
يعتبر ميناء مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، المدخل الرئيسي للمساعدات الموجهة الى ملايين السكان في المناطق الواقعة تحت سلطة المتمردين الحوثيين في البلد الفقير. لكن التحالف يرى فيه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر.

وانتهت مساء الثلاثاء مهلة منحتها الامارات، الشريك الرئيسي في التحالف والتي تقود القوات الموالية للحكومة في معاركها في محافظة الحديدة، الى الامم المتحدة من أجل التوصل لاتفاق لاخراج المتمردين من مدينة الحديدة لتجنب وقوع معركة فيها.

ويشهد اليمن منذ سنوات نزاعا بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا الحوثيين. وتدخلت السعودية على رأس التحالف العسكري في 2015 لوقف تقدم المتمردين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014.

ولم تحقق القوات الموالية للحكومة انجازا عسكريا كبيرا منذ استعادة السيطرة على خمس محافظات في العام 2015. وتبعد الحديدة نحو 230 كلم عن العاصمة صنعاء.

وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا نعت مساء الثلاثاء المفاوضات السياسية لاخراج المتمردين من ميناء الحديدة لتجنيبها معركة دامية.

وقالت في بيان انها ماضية "نحو إعادة الشرعية إلى كامل التراب الوطني، بعد إن استنفدت كافة الوسائل السلمية والسياسية لإخراج الميليشيا الحوثية من ميناء الحديدة".

واعتبرت ان "تحرير الميناء يمثل بداية السقوط للحوثيين"، من دون ان تعلن رسميا انطلاق العملية نحو مدينة الحديدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.

وكتب من جهته السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر في حسابه بتويتر "الحديدة تتحرر، اليمن يتنفس".

وفي واشنطن اعتبر الأمير خالد بن سلمان السفير السعودي في الولايات المتحدة ان "السبيل الأمثل لمعالجة مسألة الحديدة والأوضاع الإنسانية فيها وفي اليمن بشكل عام هو (...) الانسحاب من الحديدة، وتسليمها للحكومة الشرعية اليمنية".

ودعا الحوثيون الذين يتهمهم التحالف بتلقي الدعم من ايران، المجتمع الدولي الى "الضغط باتجاه وقف التصعيد في الساحل الغربي وتهيئة الظروف لاستئناف مفاوضات السلام".

في المقابل، اعتبر وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش في حسابه بتويتر ان "احتلال الحوثيين لميناء الحديدة يطيل الحرب اليمنية"، مضيفا ان "تحرير المدينة والميناء سيخلق واقعا جديدا ويعيد الحوثيين الى المفاوضات".

الاستعداد للأسوأ
عشية انطلاق العملية نحو مدينة الحديدة، التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية، الرئيس اليمني المعترف به عبدربه منصور هادي في العاصمة الاماراتية.

وجرى كذلك اتصال هاتفي بين الشيخ محمد والرئيس الفرنسي فرنسوا ماكرون. وقالت باريس ان ماكرون دعا خلال الاتصال "الاطراف المعنيين" في النزاع اليمني الى "ضبط النفس" و"حماية السكان المدنيين".

وفي هذا السياق، دعت 15 منظمة غير حكومية دولية الرئيس الفرنسي الى الضغط على السعودية والامارات لتجنب الهجوم على الحديدة، معتبرة انه "لا يمكن تصور الابقاء" على مؤتمر باريس الانساني حول اليمن والمقرر اقمته في نهاية حزيران/يونيو الحالي في ظل الهجوم.

وكانت الامم المتحدة سحبت في وقت مبكر الاثنين كل موظفيها الدوليين من مدينة الحديدة، محذرة من تعريض حياة ملايين السكان للخطر في حال جرت معركة في المدينة بسبب احتمال توقف تدفق المساعدات.

واعربت منظمة الامم المتحدة للطفولة "يونيسف" عن قلقها على حياة المدنيين جراء العملية في مدينة الحديدة وبينهم نحو 300 ألف طفل، واوضحت انها تستعد "للاحتمال الاسوء".

وأدى النزاع منذ التدخل السعودي في اليمن الى مقتل نحو عشرة آلاف شخص واصابة نحو 53 الفا بجروح في ظل أزمة انسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.




مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات