المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الثلاثاء, 04 أبريل, 2023 - 03:13 مساءً ]

دعا الرئيس الدولي لمنظمة أطباء بلا حدود، الدكتور كريستوس كريستو، إلى مزيد من المساعدة للاستجابة لاحتياجات الناس الأكثر إلحاحًا في اليمن، مشيرًا إلى أن الاحتياجات الإنسانية تعصف بالبلاد منذ ثماني سنوات من الحرب. 

 

جاء ذلك في بيان له عقب زيارته الأخيرة إلى اليمن، والتي شملت عدد من المحافظات اليمنية، التقى فيها الحكومة المعترف بها، وحكومة الحوثيين، وزار خلالها المراكز الطبية التي تدعمها منظمة أطباء بلا حدود. 

 

وقال كريستو، "منذ اندلاع الحرب في اليمن قبل حوالي ثماني سنوات، قُتل أو جُرح عشرات الآلاف من الأشخاص، ونزح أكثر من أربعة ملايين شخص".

 

وأضاف: "وفي حين أن القتال قد خفَّ في أعقاب وقف إطلاق النار في العام الماضي، فقد ترك في أعقاب ذلك أزمة صحية وإنسانية متفاقمة".

 

وأوضح الرئيس الدولي لمنظمة أطباء بلا حدود، "أثناء سفري برًا خلال زيارتي، اكتسبت إدراكًا أفضل لبعض التحديات التي يواجهها اليمنيون الذين يسعون للحصول على الرعاية الطبية، بما في ذلك الاضطرار لقطع مسافات طويلة بسبب غياب مرافق صحية ميسورة التكلفة أقرب إلى منازلهم - هذا إن وجدت. ولا يمكنني أن أتخيل كيف يمكن لمن يحتاج إلى رعاية طارئة أو لامرأة تمر بمخاض أن يخوض مثل تلك الرحلة الشاقة والعقبات التي ينبغي عليهم تجاوزها لمجرد الحصول على الرعاية الصحية. 

 

ومضى بالقول:" من بين هؤلاء الأشخاص امرأة التقيت بها كانت قد اضطرت للسفر لمدة ست ساعات عبر جنوب غرب اليمن من المخا إلى مدينة تعز في محافظة تعز لإجراء عملية قيصرية طارئة في المستشفى الجمهوري لولادة طفلتها الأولى، التي أبصرت النور وهي الآن بصحة جيدة".

 

واستدرك كريستو: "لكن حتى بالنسبة لمثل هؤلاء الأطفال الذين يولدون بصحة جيدة، فإن سوء التغذية يمثل تهديدًا كامنًا. فبين يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول 2022، استقبلت المرافق التي تدعمها أطباء بلا حدود أكثر من 7,500 طفل يعاني من سوء التغذية - بزيادة أكثر من الثلث مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021. وقد استنفدت هذه المعدلات المرتفعة من سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة قدرة المستشفيات مثل مستشفى خمر في محافظة عمران في الشمال".

 

وأشار إلى وجود نقص في الإمدادات والطواقم الطبية، وتراجع الرعاية الصحية الأولية، فضلا عن ارتفاع معدلات سوء التغذية مرتفعة بشكل مقلق في العام الماضي، وتفشي الأوبئة التي يمكن الوقاية منها كالحصبة والكزاز والدفتيريا.

 

وأوضح أن سوء التغذية يمثل تهديدًا كامنًا، فبين يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول 2022، استقبلت المرافق التي تدعمها أطباء بلا حدود أكثر من 7,500 طفل يعاني من سوء التغذية - بزيادة أكثر من الثلث مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021. مشيرًا إلى أن هذه المعدلات المرتفعة من سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة، استنفذت قدرة المستشفيات مثل مستشفى خمر في محافظة عمران في الشمال.

 

وتابع: "مما يزيد المشقَّة أمام الأطفال في اليمن زيادة حالات الإصابة بالحصبة بسبب الفجوات في التطعيم الروتيني وانخفاض معدلات التطعيم، فضلًا عن كون العديد من الناس يعيشون في مخيمات النزوح حيث يمكن للأمراض أن تنتشر بسهولة".

 

وأكد أن اللقاحات تلعب دورًا رئيسيًا في وقاية الأطفال من الإصابة بالمرض في المقام الأول، وهو أمر بالغ الأهمية في بلدان مثل اليمن حيث يصعب الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية إذا أصيبوا بالمرض.

مشاركة الخبر: