مارب.. وفاة رجل وامرأة واحتراق 30 مسكن للنازحين بانفجار مخزن سلاح     "مراسلون بلا حدود" تدعو لفتح تحقيق بشأن استهداف الأمين العام لنقابة الصحفيين     كتائب القسام تعلن وفاة أسيرة إسرائيلية بعد إصابتها بقصف الاحتلال     الهجرة الدولية تدعو المانحين زيادة الدعم للأعداد المتزايدة من المهاجرين في اليمن     وفاة شاب غرقاً في المهرة     صنعاء.. إصابة أمين عام نقابة الصحفيين ومقتل أحد أقاربه برصاص مسلحين     الأرصاد يتوقع هطول أمطار متفاوتة ويحذر من الصواعق والانهيارات     نضوب مصادر دخل معظم الفئات العاملة في اليمن     مدمّرة إيطالية تسقط مسيّرات حوثية بخليج عدن     تقرير أممي يتوقع حدوث إعصار مداري في خليج عدن وبحر العرب خلال الشهر الجاري     لحج.. مقتل جنديين من قوات الانتقالي خلال مواجهات مع الحوثيين بيافع     مقتل ضابط أمني برصاص أحد مسلحي الانتقالي بمحافظة أبين     أمن المهرة يضبط عصابة بحوزتها 14 ألف دولار مزيفة     هيئة بحرية بريطانية تتلقى تقريرا عن وقوع انفجارين قرب سفينة تجارية جنوبي عدن     القوات الأمريكية تعلن اعتراض وتدمير مسيرة حوثية في البحر الأحمر    
الرئيسية > أخبار اليمن

قطع الأشجار في اليمن بديل الغاز والوقود

المهرة بوست - فرنس 24
[ الأحد, 26 فبراير, 2023 - 12:25 مساءً ]

تتعالى أصوات المناشير الكهربائية في جبال جنوب اليمن الغارق في الحرب، إذ أصبح خشب الأشجار مصدرًا بديلاً للطاقة لسكان بلد فقير يواجهون واحدة من أسوأ الازمات الإنسانية في العالم.

 

ولم يسلم اليمن من التضخم العالمي وارتفاع أسعار الطاقة، رغم انه منقطع عن العالم إلى حد كبير بسبب الحرب المستمرة منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين القريبين من إيران.

 

وهذا الصراع، الذي خلف مئات آلاف القتلى وملايين النازحين، دمّر كذلك اقتصادا هشا للغاية، ما دفع جزءا كبيرا من حوالي 30 مليون يمني إلى حافة الجوع والمجاعة.

 

على مشارف مدينة تعز في جنوب غرب البلاد التي يحاصرها الحوثيون لكنّها لا تزال تحت سيطرة الحكومة، يجمع حسين عبد القوي وزملاؤه خشباً من أشجار قطعت حديثا في غابة قبل رميه في الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة.

 

ويقول عبد القوي لوكالة فرانس برس "بدأنا في قطع الاشجار وبيعها لانه ليس لدينا وسيلة اخرى للعيش"، مصيفا "هذه كارثة" أخرى لليمن.

 

لكنه يؤكد أنّ "لا خيار أمامنا سوى بيعها، مثلما لا خيار أمام الناس سوى شرائها".

 

"كارثة"

 

تسبب الانتعاش العالمي بعد كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا في ارتفاع أسعار النفط خلال العام الماضي وعدم استقرارها.

 

وأمام مخبز عبد السلام دابوان في مركز تسوق في تعز، تتراكم جذوع وأغصان مقّطعة، قبل أن تُحرق في الأفران لتحضير الخبز، الغذاء الأساسي خاصة للعائلات الأكثر فقراً من اليمن.

 

وبينما ينهمك موظفوه في خبز أرغفة صغيرة وفطائر ذهبية اللون، يقرّ الخبّاز أمام فرنه بأنّه اضطر إلى استخدام الخشب بسبب الزيادة الكبيرة في أسعار الغاز والوقود.

 

ويوضح أنه لو لم يقم بذلك، لكان اضطر لزيادة أسعاره على ضوء زيادة كلفة الوقود. ويقول لفرانس برس "نستخدم الحطب لمنح الناس ما يحتاجون"، داعيا الحكومة لمساعدة التجار في مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة.

 

وبحسب الخبير البيئي أنور الشاذلي، قطعت أكثر من ستة ملايين شجرة منذ بداية الحرب، خصوصا في صنعاء حيث تستخدم على نطاق واسع في المخابز والمطاعم، بحسب أرقام رسمية.

 

ويؤكّد الاختصاصي أنّ قطع الأشجار "موجود في جميع البلدان ولكن بطريقة منظّمة".

 

ويتابع انه في اليمن وخاصة في تعز يتم قطع الأشجار "على مستوى سطح الأرض مما يؤثر على المياه الجوفية والأنظمة الزراعية والتنوع البيولوجي ويساهم في تآكل التربة".

 

ويحذّر الخبير من أنّ السلطات يجب أن تتدخل من خلال منع عمليات القطع "الفوضوية" وتدريب الأشخاص الذين يقطعون الأشجار على القيام بذلك بطريقة "مناسبة" للتقليل من الآثار على البيئة.

 

ويشدد الخبير البيئي على أنه يتفهم محنة السكان في مواجهة التضخم والعواقب الاقتصادية للحرب، لكن على اليمن أن يتحرك بشكل عاجل لمنع "الكوارث الطبيعية التي ستصيب البلاد".





مشاركة الخبر:

تعليقات