الرئيسية > أخبار اليمن
تقرير: عدن تنزف دما منذ سنوات بسبب سياسات الإمارات
المهرة بوست - متابعات
[ الأحد, 12 فبراير, 2023 - 09:03 مساءً ]
قال تقرير يمني حديث، السبت، إن العاصمة المؤقتة، عدن، لا تزال تنزف دما منذ 8 أعوام، بفعل إحكام أبوظبي ومليشياتها سيطرتها عليها.
وذكر التقرير الذي صدر عن مركز "هنا عدن" للدراسات الاستراتيجية أنه في ظل بقاء عدن تحت سيطرة المليشيات وخارج سيطرة الدولة، وغياب دور الحكومة، وإغلاق المحاكم والنيابات، وعرقلة تنفيذ بنود الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض، فإن مسلسل الاغتيالات لن يتوقف.
وأضاف التقرير، أن العام 2016 كان أكثر الأعوام دموية، وأن عدداً كبيراً من ضحايا الاغتيالات هم من أبناء مدينة عدن بالمرتبة الأولى ثم يليهم أبناء محافظة أبين، خاصة الشخصيات العسكرية والأمنية الموالية للرئيس السابق، عبدربه منصور هادي.
وأشار مركز هنا عدن للدراسات في تقريره إلى إشراف دولة الإمارات على عمليات التصفية والاغتيالات التي شهدتها عدن خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى إن أبوظبي قامت عبر العناصر التي جندتها بأكبر عملية تصفيات واغتيالات ضد كل شخصية مشكوك في ولائها لسياساتها جنوب اليمن.
وبحسب التقرير، فإن تلك الشخصيات التي تم اغتيالها كانوا ربما يعرقلون تنفيذ مخططاتها، خاصة تلك التي تحظى بتقدير المجتمع ولها مكانة مرموقة ورصيد كبير في خدمة المواطنين.
وتابع بأن عمليات الاغتيال والتصفيات الجسدية استهدفت مئات الشخصيات من أئمة وخطباء المساجد وعلماء ودعاة عدن، وكذلك القادة العسكريون والمسؤولون الأمنيين والقضاة والناشطون والسياسيون وقادة الرأي وذوو التأثير من مختلف القوى السياسية والتيارات الدينية والمكونات الاجتماعية.
وذكر المركز اليمني في التقرير أن الخطة الإماراتية اقتضت اختيار العناصر المناسبة لتنفيذ الأعمال الإجرامية ومنها الاغتيالات والتصفيات لكل الأشخاص الذين تم اعتبارهم (أعداء الإمارات)، بعد تلقيها تدريبات مكثفة في عدد من المعسكرات الإماراتية، وعلى يد خبراء من مختلف الجنسيات، بينهم خبراء إسرائيليون شاركوا في اغتيال القيادات الفلسطينية خلال السنوات الماضية.
وقال إن أبوظبي اعتمدت في اختيارها للعناصر المأجورة على عسكريين وأمنيين سابقين وعناصر سلفية مرتبطة بأجهزة المخابرات مثل "هاني بن بريك"، الذي وصفه أنه إحدى أدوات الإمارات في عدن.
وأضاف أن بن بريك، الذي يشغل نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي تشكل أوساط 2017 تم تكليفه من قبل الإمارات بتنفيذ أهدافها المشبوهة، ومنها أعمال القتل والاغتيالات والتصفيات الجسدية للشخصيات والرموز الاجتماعية والدينية والسياسية والقيادات العسكرية والأمنية والقضائية والأئمة والخطباء والناشطون وقادة الرأي والتأثير في المجتمع، خاصة الذين كان لهم دور كبير في مواجهة الغزو الحوثي في العام 2015.
واستطرد التقرير: وقد جاءت سلسلة الاغتيالات لتكشف إن خلايا القتل والاغتيالات التي يشرف عليها ضباط إماراتيون تسعى إلى تدمير المجتمع العدني من خلال قتل أبرز رموزه وشخصياته المؤثرة وعلى رأسهم العلماء والدعاة وأئمة وخطباء المساجد من تيارات إسلامية مختلفة كـ"الصوفيين والسلفيين المعتدلين والإصلاحيين" وغيرهم، واستمرت العمليات ضد كافة فئات وشرائح المجتمع.
وأكد على أنه مع كل حادثة كانت تضيع بصمات القاتل ويتم تقييد الجريمة ضد مجهول، فيما المؤكد أن الجهات التي تقف وراء تلك الأعمال استفادت من سوء الأوضاع الأمنية حينها، وضعف المؤسسات الحكومية، واستغلت سيطرة الموالين لأبوظبي بعدما تشكلت قوات جديدة تابعة للإمارات وخارج إطار المؤسسات الرسمية، مثل قوات "الحزام الأمني".
ولفت التقرير إلى أن عمليات القتل تزايدت في الشهور الستة التالية لتحرير عدن، وهي الفترة الزمنية من شهر يوليو حتى ديسمبر 2015م، إذ شملت مختلف مناطق عدن، وطالت شخصيات من فئات عدة، أهمها قيادات المقاومة التي شاركت في القتال ضد مليشيات الحوثي وكان لها دور كبير في تحرير المدينة الساحلية.
ووفق تقرير مركز هنا عدن للدراسات، فإنه مع حلول شهر ديسمبر 2015 تبين أن مخطط الاغتيالات أخذ شكلا أكثر خطورة، ذلك أنه وصل إلى مستوى القيادات في الصف الأول في السلطة المحلية والمقاومة الشعبية، وهو محافظ عدن، اللواء جعفر محمد سعد، الذي اغتيل صباح السادس من ديسمبر بتفجير أودى بحياته وعدد من مرافقيه.
مشاركة الخبر: