حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > أخبار اليمن

توكل كرمان: مشروع فبراير مستمر ويجب على السعودية والإمارات إنهاء احتلال اليمن

المهرة بوست - متابعات
[ الجمعة, 10 فبراير, 2023 - 08:36 مساءً ]

قالت الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان: "إن أعداء الشعب يعملون لتمزيق يمننا العظيم، وتشجيع المليشيات العنصرية والمذهبية والانفصالية؛ ليسهل لهم الهيمنة عليه، والعبث بثرواته وجزره وسواحله ومقدراته ومكتسباته الوطنية".

جاء ذلك في كلمة ألقتها بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة الحادي عشر من فبراير، مضيفة "الحملات الإعلامية المشبوهة الهادفة إلى تحميل ثورة فبراير وزر كل مافعله أعداؤها باليمن هي جزء من الحرب ضد اليمن وشعبه"، معتبرة إياها أخطر جبهات هذه الحرب؛ لأنها تهدف إلى تبرئة أطراف الحرب الداخلية والخارجية، ونشر اليأس في صفوف الشعب، وجعله يندم على أنصع صفحة عبرت عنه".

وتابعت: "الأعداء المسؤولون عمَّا حصل لشعبنا وبلادنا من انقلاب وحرب ودمار وحصار هم السعودية وإيران والإمارات ونظام المخلوع الحوثيين والانفصاليين والنخب الخائنة الفاسدة، وليست ثورة فبراير الشعبية السلمية وجموع النساء والرجال السلميين العزل من كل سلاح ونفوذ عدا حلمهم باليمن الكبير وسعيهم لوطن حر مستقل ودولة حديثة تحقق آمالهم وطموحاتهم، وتضمن مستقبل أفضل لأبنائهم وبناتهم".

واضافت: "إيماننا بالحرية والعدالة والكرامة والمواطنة ودولة القانون والشراكة الوطنية هي قيم لا وجود لنا كشعب بدونها"، مؤكدة أن "ثورة 11 فبراير هي مشروع نضالي مستمر ومتكامل مع ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين"، مشيرة إلى أن "اليوم الوطني المجيد للوحدة اليمنية (الثاني والعشرين من مايو)، سيبقى هدفاً لنا وللجيل القادم من بعدنا".

وذكَّرت بأن "بلادنا اليوم تعاني ممن انقلب على الدولة اليمنية، ويقول لليمنيين إن من حق سلالته أن تحكمهم؛ لأن مصير دولته قد قررته رواية مختلقة قبل 1400 عام تمنحهم حق استعباد اليمنيين والولاية عليهم وامتلاك بلدهم وحياتهم وأموالهم دونما حسيب أو رقيب".

ولفتت إلى أن "هناك من يريد إعادة السلطنات في جنوب اليمن، ويحتفل بأعياد ما قبل الإستقلال، متباهيا بتبعيته لدويلة طارئة في خليج العرب، تربطه بها علاقة التابع بالمتبوع والجندي بمن يأمره ويتحكم بمأكله ومشربه ومصيره".

وأشارت -أيضا- إلى أن "هناك من يعمل حارساً للوصاية الخارجية وللاحتلال في ساحل اليمن الغربي وباب المندب، ولا يخجل من أنه ونظامه الساقط هم من أسقطوا الدولة انتقاما من الشعب بتسليمها ومعسكراتها ومدنها إلى المليشيات الطائفية".

وأضافت أن "بلادنا اليوم تعاني احتلالا ووصاية خارجية، تمثلها الوصاية السعودية - الإماراتية في جبهة الشرعية، والوصاية الإيرانية في جبهة الحوثي"، مبينة أن "كلاهما يقيم نفوذه ومصالحه ووصايته ضداً على ثورة 2011 الشعبية السلمية ، ويدفع باتجاه شيطنتها وإدانتها، وتحميلها أوزار الثورة المضادة".

وتابعت: "إن التحديات، التي تواجه شعبنا وبلادنا اليوم، لن تنجح في كسر إرادة اليمنيين وتمزيق بلدهم". مؤكدة أنه "مهما كانت التحديات ومهما كانت التضحيات لن نستسلم، ولن نفقد أملنا وإيماننا بأنفسنا وبنضالنا وقضيتنا".

وشددت على أن "صلابة شعبنا وإرادته أقوى من كل المؤمرات والمخططات المشبوهة، وأن قضيتنا العادلة لن تُهزم مهما كانت التحديات الماثلة أمام شعبنا".

وبيّنت أن "كل ما هو طاف على السطح من مليشيات وأمراء حرب وعملاء وخونة وقوى الارتداد إلى الماضي ووصاية واحتلال ليس سوى زبد سيذهب جفاء وتبقى اليمن".

وفي موضوع الحوارات والاتفاقيات، أوضحت أن "أي اتفاقات لا تصون ثوابت اليمن وجمهوريته ووحدته واستقلاله ستكون تمديدا للحرب، وليست طريقاً يؤدي إلى السلام الحقيقي الذي ينشده شعبنا".

واعتبرت "الحوار السري بين السعودية وجماعة الحوثيين حوارا مشبوها يحاول طرفاه المعاديان للشعب اليمني تبادل التنازلات التي تحفظ مصالحهما".

وأشارت كرمان إلى أن "قيادات الشرعية والأحزاب السياسية المتحالفة معها كانوا شريكا فيما حدث لبلادنا من انقلاب داخلي وعدوان خارجي، وتخلوا عن مسؤلياتهم وواجباتهم، وتحولوا إلى أدوات تابعة للخارج وعملاء في كشوفاته".

واستطردت أن "الحرب كانت إضعافا متواصلا للشرعية في اليمن، انتهى بالانقلاب عليها داخل الرياض، واستبدالها بمجلس رئاسي غير دستوري، تكوَّن من ثمانية أعضاء، اختارتهم السعودية والإمارات".

وأوضحت أن "السياسة السعودية - الإماراتية في اليمن هي تفريخ المليشيات ومراكز النفوذ، وتدمير الدولة اليمنية وفكرة السلطة الشرعية من الجذور"، مؤكدة أن "السعودية والإمارات تعاملتا مع اليمن باعتبارهما دولتي احتلال".

وحذَّرت من أن "اليمن كدولة في طريقها إلى التحلل ما لم تكن هناك وقفة ضد هذه السياسة (السعودية الإماراتية) الشيطانية".

واعتبرت أن "المجلس القيادي ليس سوى كذبة من كذبات التحالف، لم يفعل شيئا واحدا ذا قيمة لليمنيين وللتخفيف من معاناتهم".

وبيَّنت أن "الرياض تحكمت بقرار الشرعية من البداية، وحالت دون تمكُّنها من الحضور على الأرض كمنظومة دولة متماسكة في المحافظات الواقعة نظريا تحت سيطرتها".

وتابعت أنه "تم استبعاد الرئيس هادي بعد سبع سنوات من إبقائه في الرياض كرهينة واستخدامه غطاء لفرض قوى أخرى في الجنوب والساحل"، مشيرة إلى أن "المملكة السعودية أقامت علاقتها مع الشرعية ومكوناتها على الرضوخ وتسليم القرار السيادي اليمني للرياض"، مؤكدة أن "السلام في اليمن سيحل عندما ترتفع الوصاية السعودية - الاماراتية".

ودعت كرمان إلى خطة دولية لإنهاء الحرب وفق مبادئ خمسة تتمثل في الآتي: "عدم المس بالجمهورية ووحدة التراب اليمني، واعتبار وثيقة الحوار الوطني ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الأساس، وعدم الإفلات من العقاب، وعدم الاعتراف بأي مكاسب سياسية أو اقتصادية تتحقق لطرف من الأطراف، وأن تكون الدولة وحدها صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح، ورفع كل أشكال الاحتلال والوصاية والحصار عن الجمهورية اليمنية، وتسليم رواتب الموظفين، وعودة النازحين واللاجئين إلى مدنهم وقراهم، وإنتاج قيادة يمنية جديدة تعبِّر عن مصالح الشعب اليمني بآليات تتفق مع روح الدستور اليمني، وبتوافق وطني شامل لقيادة المرحلة المقبلة".





مشاركة الخبر:

تعليقات