حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > منوعات

ما هو مقياس ريختر لتحديد شدة الزلازل.. وكيف يعمل؟

المهرة بوست - وكالات
[ الثلاثاء, 07 فبراير, 2023 - 09:46 صباحاً ]

قُتل حوالي 4500 شخص في جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا المجاورة، إثر زلزال عنيف بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر، تلاه بعد ساعات قليلة زلزال آخر بلغت قوته 7.5 درجات وشعر بهما سكان غرينلاند والدنمارك.

 

وتسبب الزلزال المدمر في صدع يمتد طوله لما يزيد على 100 كيلومتر بين الصفيحة الأناضولية والصفيحة العربية، حيث كان مركز الزلزال على بعد 26 كيلومترا تقريبا شرقي مدينة نورداي التركية وعلى عمق نحو 18 كيلومترا عند فالق شرق الأناضول. وأطلق الزلزال موجات باتجاه الشمال الشرقي، مما تسبب في حدوث دمار في وسط تركيا وسوريا.

 

يُعَد مقياس ريختر أحد أدق مقاييس الزلازل في العالم وأكثرها كفاءة وانتشارًا، حيث تعتمده غالبية وكالات رصد الزلازل في دول العالم.

 

ويقوم هذا المقياس على نظام رقمي لوغاريتمي، ويعتمد في تحديد قوة الزلازل على الجانب الكمي وعلى مقدار الطاقة المنبعثة من مركز الزلزال.

 

وتعود تسمية المقاييس بريختر إلى العالم الأمريكي تشارليز فرانسيس ريختر الذي اخترعه عام 1935، قبل أن يشهد تطويرات وتحديثات لاحقة.

 

وتُحدَّد قوة الزلزال على أساس القوة القصوى للموجة الزلزالية التي تسجلها أجهزة الرصد، وبُعد الجهاز عن مركز الزلزال، حيث يتدرج مقياس ريختر من درجة واحدة إلى 10 درجات من الناحية النظرية، لكن لم تُسجَّل 10 درجات على هذا المقياس في تاريخ الزلازل.

 

ويمكن تقسيم شدة الزلازل إلى 6 مستويات، أي زلزال، مجهري (من 1 إلى 3.9 درجة)، أو خفيف (من 4 إلى 4.9 درجة)، أو معتدل (من 5 إلى 5.9 درجة)، أو أو قوي (من 6 إلى 6.9 درجة)، أو كبير (من 7 إلى 7.9 درجة)، أو عظيم (اعتبارا من 8 درجات)، بحسب درجة قياسه.

 

وعادة لا يشعر البشر بالزلازل المجهرية التي لا تتجاوز شدتها درجتين على مقياس ريختر، فيما يبدأ الإحساس بالزلزال اعتبارا من الدرجة 3، فيما يكون مدمرا بصفة مؤكدة إذا تجاوز 7 درجات.

 

وبحسب مقياس ريختر، فإن ما هو أقل من 4 درجات يُعَد زلزالًا ضعيفًا، وعادة لا يكون حدوثه ملحوظا.

 

في المقابل، يعد الزلزال متوسطا إذا تراوحت شدته من 4 إلى 4.9 درجات، حيث يمكن أن تتحرك الأشياء وقد يتحطم زجاج البناءات بسببه، فيما تكون أضراره محدودة.

 

أما الزلزال الذي يترواح بين 5 و5.9 درجات، فهو معتدل، لكنه قد يحدث دمارا بالمباني الضعيفة، وقد يتسبب في ظهور في تشققات بالمباني والطرقات.

 

ومن 6 إلى 6.9 درجات يُعَد زلزالًا كبيرًا أو قويًّا، وهو قادر على على إحداث دمار كبير وانهيار للمباني على بعد 160 كيلومترا من مركز الزلزال.

 

في المقابل، يعد الزلزال الذي تبلغ شدته بين 7 و7.9 درجات، كبيرا، وهي الزلزال الذي وقع في تركيا وسوريا الإثنين، وهو قادر على إحداث دمار واسع وانهيار كبير للمباني، وقد يتسبب بزوال مناطق بأكملها.

 

أما الزلازل التي تتجاوز 8 درجات، فهي زلازل عظيمة أو هائلة، حيث من الممكن أن يؤدي حدوثها إلى دمار مدينة بأكملها، وتصل أضراره حتى مئات الكيلومترات عن مكان وقوعه.

 

ووفقًا لموقع “usgs.gov” فإن الزلزال الذي تبلغ قوته 1 (درجة واحدة) على مقياس ريختر يعادل تقريبًا الطاقة المنبعثة من انفجار بنحو 70 كيلوغرامًا من مادة “TNT”، والزلزال بقوة 2 (درجتين) يعادل تفجير طن من مادة “TNT”، أما الزلزال الذي تبلغ قوته 4 درجات فيعادل تقريبًا الطاقة المنبعثة من انفجار 1000 طن من مادة “TNT” (انفجار نووي صغير).

 

أبرز 10 زلازل

 

1- زلزال تشيلي عام 1960 - 9.5 درجات

 

 

يعد الزلزال الذي وقع في فالديفيا بتشيلي أقوى زلزال تم تسجيله في التاريخ على الإطلاق، حيث أدّى إلى مقتل ما يقرب من 1655 شخصًا في 22 أيار/ مايو 1960.

 

وجراء الزلزال، أصيب آلاف آخرون وتشرد الملايين. كما بلغت قيمة الأضرار التي سُجلت في جنوب تشيلي 550 مليون دولار.

 

وأدى الزلزال إلى حدوث أمواج مد عاتية أودت بحياة 61 شخصًا في هاواي و13 في اليابان و3 في الفلبين.

 

2- زلزال ألاسكا عام 1964 - 9.2 درجة

 

 

تسبب الزلزال الذي ضرب ألاسكا عام 1964 في مقتل 128 شخصًا، موقعًا خسائر في الممتلكات تقدر بنحو 311 مليون دولار. كانت أضرار الزلزال جسيمة في العديد من البلدات، بما في ذلك أنكوراج، التي كانت على بعد حوالي 120 كم شمال غرب مركز الزلزال.

 

وقع الزلزال في 27 آذار/ مارس 1964 على طول صدع نشط زلزاليًا بين صفائح أميركا الشمالية والمحيط الهادئ. استمر الاهتزاز لحوالي 3 دقائق.

 

وقتل ما يقرب من 300 ألف شخص ونزح حوالي 1.2 مليون شخص بسبب الزلزال والتسونامي اللاحق في 10 دول في جنوب شرق آسيا وشرق إفريقيا.

 

4- زلزال اليابان عام 2011 -9.1 درجة

 

 

في 11 آذار/ مارس 2011، ضرب زلزال اليابان بقوة 9.1 درجة ما تسبب في حدوث موجات مد عاتية خلفت أكثر من 15700 قتيل وأكثر من 4600 مفقود وما يفوق 5300 جريح ونزح أكثر من 130900 شخص، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

 

ولحقت أضرار بأكثر من 332 ألف مبنى و2100 طريق و56 جسرًا و26 سكة حديد نتيجة الزلزال. كما دمر الزلزال المفاعلات النووية في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية، مما أدى إلى واحدة من أكبر الكوارث النووية في التاريخ.

 

5- زلزال شبه جزيرة كامتشاتكا، روسيا عام 1952 - 9 درجات

 

 

ضرب زلزال بقوة 9 درجات قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الروسية كامتشاتكا في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 1952، ما تسبب الزلزال في حدوث تسونامي بلغ ارتفاعه 13 مترًا، وصل تأثيره إلى كاليفورنيا.

 

ولم يسفر الزلزال عن وفيات ولكن في هاواي، قدرت الأضرار التي لحقت بالممتلكات بنحو مليون دولار أي نحو 11.12 مليون دولار في القيمة الحالية. وألقت الأمواج القوارب على الشاطئ، وتسببت في تصدّع المنازل ودمرت الأرصفة.

 

ألحق زلزال اليابان عام 2011 أضرار بأكثر من 332 ألف مبنى - غيتي

 

6- زلزال في تشيلي عام 2010 - 8.8 درجات

 

 

قُتل لا يقل عن 500 شخص وشرد 800 ألفًا، بسبب زلزال بقوة 8.8 ضرب تشيلي في 27 شباط/ فبراير عام 2010، فيما تأثر أكثر من 1.8 مليون شخص، وقدرت الخسائر الاقتصادية الإجمالية بنحو 30 مليار دولار.

 

ووقع الزلزال بعد أكثر من شهر بقليل من الزلزال الكارثي الذي بلغت قوته 7 درجات في بورت أو برنس في هايتي، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 ألف شخص.

 

7- زلزال الإكوادور عام 1906 - 8.8 درجة

 

 

ضرب زلزال مدمر قوته 8.8 درجة قبالة سواحل الإكوادور وكولومبيا في 31 كانون الثاني/ يناير من العام 1906، ما تسبب في تسونامي قوي قتل 500 إلى 1500 شخص. وصل التسونامي سواحل أميركا الوسطى، وامتد حتى الشواطئ في سان فرانسيسكو واليابان.

 

وقع الزلزال على طول الحدود بين صفيحة نازكا ولوحة أميركا الجنوبية.

 

8- زلزال ألاسكا عام 1965 - 8.7 درجات

 

 

عرفت ألاسكا زلزالا عنيفا بلغت شدته 8.7 درجة، ما تسبب في حدوث تسونامي يزيد ارتفاعه عن 10 أمتار في 4 شباط/ فبراير 1965، دون تسجيل أضرار كبيرة بسبب موقعه البعيد عند طرف النهر.

كان الزلزال نتيجة غوص صفيحة المحيط الهادئ تحت صفيحة أمريكا الشمالية في قعر ألاسكا-أليوتيان الضخم، والذي كان موقعًا للعديد من الزلازل الهائلة.

 

في المقابل، تسبب الزلزال فى تصدع المبانى الخشبية وتقسيم مدرج اسفلتي. كما تشكلت شقوق في مدارج الطائرات في محطة لوران التابعة لخفر السواحل الأمريكي.

 

9- زلزال آسام أو التبت عام 1950 - 8.6 درجة

 

 

تسبب زلزال بقوة 8.6 درجة ضرب شرق التيبت وآسام بالهند في 15 آب/ أغسطس 1950 في مقتل ما لا يقل عن 1500 شخص، فيما شعر السكان بالزلزال في مقاطعتي سيتشوان ويوننان في الصين وفي مناطق بعيدة مثل كولكاتا بالهند.

 

كما تسبب الزلزال فى انهيارات ارضية كبيرة سدت الأنهار. وعندما انفجرت الأنهار مجددًا غمرت الأمواج عدة قرى وقتلت مئات الأشخاص.

 

10- زلزال سومطرة 2012 - 8.6 درجات

 

 

في 11 نيسان/ أبريل 2012، ضرب زلزال بقوة 8.6 درجة قبالة ساحل شمال سومطرة، حيث شعر المواطنون بهزة قوية في عدد قليل فقط من المراكز السكانية مثل باندا آتشيه وميولابوه بإندونيسيا، فيما قُتل شخصان بشكل مباشر في الزلزال وتوفي ثمانية بنوبات قلبية وأصيب 12 آخرون.





مشاركة الخبر:

تعليقات