الرئيسية > أخبار اليمن
مؤتمر واشنطن يدعو لخروج القوات الأجنبية من اليمن وتسليم الموانئ والجزر لليمنيين
المهرة بوست - متابعات
[ الثلاثاء, 10 يناير, 2023 - 07:21 مساءً ]
دعا مؤتمر دولي، عُقد في واشنطن، بشأن السلام في اليمن، لعقد مؤتمر “يضم كافة الأطياف اليمنية لإنتاج قيادة يمنية جديده تعبر عن مصالح الشعب اليمني بآليات تتفق مع روح الدستور اليمني وبتوافق وطني شامل لقيادة المرحلة القادمة للبدء في مفاوضات السلام”.
واعتبر مؤتمر “نحو سلام مستدام وديمقراطية في اليمن” والذي عُقد في جامعة جورج تاون، يوم أمس الاثنين، “أن إنتاج القيادة الحالية وبالآليات التي اتُبعت أوصل جهود السلام التي يقوم بها المبعوثان الأممي والأمريكي إلى طريق شبه مسدود”.
وطالب المؤتمر بإطلاق سراح جميع المختطفين والأسرى ورفع الحصار عن الجمهورية اليمنية بشقيه الداخلي والخارجي وضرورة خروج كل القوات الأجنبية من اليمن وتسليم الموانئ والجزر والقواعد العسكرية لليمنيين.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر “أهمية التمسك بوحدة اليمن والنظام الجمهوري بلا تفريط في السيادة أو انتقاص في مشروع الدولة الاتحادية المدنية الديمقراطية كما أكد على ذلك مخرجات الحوار الوطني”.
ودعا المؤتمر، الذي نظمته مؤسسة توكل كرمان ومركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورج تاون ومنظمة الديمقراطية في العالم العربي “داون”، “الحوثيين إلى الامتثال لطموحات وآمال اليمنيين في السلام الشامل المُستدام القائم على الأسس التي حُددت في مشروع مسودة الدولة الاتحادية”.
واعتبر المؤتمر أن “موافقة الحوثيين على وقف الحرب والانخراط في مفاوضات جادة ستكون هي أقصر الطرق لإخراج البلاد من حالة الاقتتال والحرب إلى السلام وقطع الطريق على محاولات تمزيق وتفتيت اليمن على خلفية رفض الحوثي لدعوة السلام”.
المؤتمر، الذي شارك فيه عدد من السياسيين اليمنيين والباحثين والمسؤولين الغربيين، منهم المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينج، والحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، ومديرة منظمة (DAWN)، سارة ليي وايتسون، وعميد كلية الخدمة الخارجية في جامعة جورجتاون، جويل هيلمان… أكد أهمية “أن تكون الدولة وحدها صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح، ولا يحق لأي طرف سياسي أو طائفي أو مناطقي أو قبلي أن يستمر في امتلاك السلاح”.
وأشار إلى أن “أي تسوية سياسية مقبلة في اليمن، يجب أن تتأسس على ما تم التوافق عليه في مخرجات الحوار الوطني.. وأن تشمل العملية السياسية اليمنيين كلهم دون استثناء”.
وشدد البيان الختامي، “على ضرورة أن تترافق الدعوة للسلام مع الدعوة لمؤتمر دولي لإعمار اليمن وإنجاز المسارين في وقت واحد لأن للسلام متطلبات اقتصادية ملحة”.
وناقشت مداولات المؤتمر حالة الحرب في اليمن وسبل انهائها وصولاً إلى تحقيق السلام الدائم والديمقراطية.
وأكد المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينج، في كلمته التزام واشنطن بإيجاد حل للأزمة في اليمن، وقال إن “الولايات المتحدة الأمريكية تعتقد أن عام ٢٠٢٣ سيقدم فرصة لإنهاء الصراع بشكل نهائي”.
وأكد أن “الرئيس الأمريكي، بايدن، مهتم بالتوصل إلى سلام في اليمن، وإنهاء الصراع بعد أكثر من ٨ سنوات من الحرب، التي تسببت في انهيار الاقتصاد اليمني ومزقت المجتمع”.
فيما قالت توكل كرمان ان استمرار الأسلوب القائم في التعامل مع الملف اليمني من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة يجعل السلام غير ممكن.
وأشارت إلى “أن جهود المجتمع الدولي تقود إلى أن هناك رغبة واضحة بترك اليمن لمليشيا الحوثي من جانب والتحالف من جانب آخر، والنتيجة أن القوى العظمى والحكومات الغربية قاموا بشكل خفي أو علني بدعم استمرار حرب التحالف ضد اليمن واحتلال اليمن، وهذا غير مقبول”.
وتابعت توكل كرمان قائلة: “الحرب القبيحة في اليمن يجب أن تتوقف، وإنهاء الجرائم التي تحدث، ونحن هنا اليوم للتعريف بشروط إنهاء هذه الحرب”.
وشددت كرمان على “أن الحرب لن تنتهي في اليمن بصفقات بين قادة الحرب والمعادلة بينهم ومشغليهم، ومن المهم أن تنتهي بضمانات لإعادة الجمهورية وسيادتها، ورفض أي اتفاق سلام يؤذي وحدة اليمن”.
وشمل المؤتمر أربع جلسات لتقييم مواضيع عن الوضع الحالي في اليمن، وفي مقدمتها آليات تحقيق السلام الدائم والديمقراطية، والعدالة الانتقالية، ودور المجتمع الدولي.
واستضاف المؤتمر خمسة متحدثين رئيسيين (نائب رئيس مجلس النواب اليمني عبد العزيز جباري، وخالد اليماني وزير الخارجية الاسبق، ووزير النقل اليمني الأسبق صالح الجبواني، ومحافظ سقطرى السابق رمزي محروس، وعصام شريم عضو مجلس الشورى اليمني).
مشاركة الخبر: