المهرة بوست - وكالات
[ السبت, 09 يونيو, 2018 - 01:47 صباحاً ]

لا يخفى على أحد أهمية القوة العسكرية في المعارك والحروب الناشئة بين الدول، إلا أن التضاريس أيضًا تلعب دورًا كبيرًا في مدى وجدوى هذه القوة، وتأثيرها على مجريات الحروب. في هذا التقرير سنستعرض بعضًا من الدول التي يصعب على أي دولة أخرى غزوها، لصعوبة تضاريسها الجغرافية.


سويسرا

ساعدت سلاسل الجبال المحيطة بسويسرا على تشكيل حصن منيع في وجه الغزاة، على مر العصور، إذ استغلت البلاد جبال الألب كحاجز مناعي ودفاعي ضد أي غزو بري، فبلورت خطة دفاعية في القرن التاسع عشر تدعى "الحصن الوطني".

وضمن الخطة، قام الجيش السويسري بزرع الألغام على طول الجبال والجسور والطرق المحيطة، لتفجيرها حال حدوث أي اختراق للحدود من جانب العدو، بما سيعمل على تضييع وقته في إيجاد طريق مناسبة للدخول إليها. هذا بالإضافة إلى بناء العديد من الأنفاق والقلاع والحصون داخل الجبال، تستطيع إيواء الجيش كاملًا.  وبالفعل تمكنت هذه الخطة من تحصين منطقة جبال الألب، واستمرت في ذلك إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وعلى الرغم من تعداد الجيش السويسري القليل (يبلغ 150 ألف عنصر فقط)، إلا أن 4 ملايين مواطن آخرين مستعدون للالتحاق بالجيش في حال حدوث غزو خارجي.


روسيا

أثبت التاريخ من قبل، أن حجم الأراضي التي تقع عليها روسيا، يجعل غزوها صعبًا، بسبب السلاسل الجبلية المحيطة بها، يضاف إلى ذلك مناخها القاسي الذي يتراوح من الحار جدًا في الصيف، إلى البارد المتجمد في الشتاء. أما تضاريسها، فتضم الجبال والغابات الشاسعة، والمستنقعات الضخمة والكثير من الأنهار.

كما أن الشعب الروسي يعرف بتمرسه بحروب العصابات لآلاف السنين، كما يعرف عن الجيش الروسي الكفاءة والقدرات العالية في القتال ضد الأعداء.


نيوزيلاندا

تقع أقرب يابسة على نيوزيلندا على بعد حوالي 1000 ميل (هي أستراليا)؛ هذا ما يصعب إدخال العدو للقوات والإمدادات إليها. وهذا الأمر ينطبق على أستراليا أيضًا؛ إلا أن الأخيرة أقل عزلة وأكبر مساحة بكثير، وذات مناخ أكثر قسوة، ففي البداية قد يبدو للعدو أن غزوها سهلًا، إلا أنه سيكون من الصعب تنفيذه.

تحظى أيسلندا بالمزايا ذاتها، إذ ليس من السهل غزوها بريًا، ليس لمجرد وجودها في منتصف المحيط الأطلسي فقط؛ بل أيضًا للموانئ البحرية الكبيرة فيها، والتضاريس التي يصعب اجتيازها، كالجبال والبراكين والأنهار الجليدية.

 
المصدر: ذا إندبندنت