المهرة بوست - وكالات
[ السبت, 09 يونيو, 2018 - 12:50 صباحاً ]

قالت مصادر مقربة من دوائر صناعة القرار المصري إن جهاز الاستخبارات العامة برئاسة  «عباس كامل» يقود مشاورات سياسية مع مكونات المشهد اليمني؛ في مسعى لحل سياسي للأزمة ينقذ السعودية من المستنقع اليمني.

ووصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء الماضي، شيخ قبيلة بكيل، كبرى القبائل اليمنية، «ناجي بن عبد العزيز الشايف»، قادماً من العاصمة البريطانية لندن، في زيارة يبحث خلالها آخر التطورات على الساحة اليمنية.

والتقى «الشايف» خلال الزيارة مع المسؤولين في الجامعة العربية، والمسؤولين عن الملف اليمني في جهاز الاستخبارات العامة المصرية، على أن يختتم لقاءاته قبل مغادرة القاهرة بـ«عباس كامل»، الذي يشغل أيضا منصب مدير مكتب الرئيس المصري.

وكشفت المصادر، لصحيفة «العربي الجديد»، أن القاهرة استقبلت أخيراً، وبشكل غير معلن، عدداً من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي العام»، الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل «علي عبد الله صالح».

وأوضحت أن قيادات جهاز الاستخبارات التقوا الوفد، الذي ضم الأمين العام المساعد للحزب، «سلطان البركاني»، وعضوي الأمانة العامة، «يحيى دويد» و«حمود الصوفي».

كما كشفت المصادر عن استقبال قيادات الجهاز وفداً من جماعة الحوثي، ضم 4 شخصيات بارزة؛ لبحث حلول للأزمة، وإمكانية التوصل لاتفاق سياسي يُنهيها، موضحة أن مصر بصدد إعداد تصور للحل بعد الاجتماع مع أطراف الأزمة، من المقرر أن تطرحه على السعودية والإمارات.

وفي السياق ذاته على ما يبدو، استقبل رئيس الأركان المصري الفريق «محمد فريد»، الخميس، نظيره اليمني الفريق الركن «طاهر على العقيلى؛ حيث بحث معه «الجهود الإقليمية والدولية المبذولة تجاه الأزمة اليمنية»، حسب بيان للجيش المصري.

كما وصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بشأن اليمن، «مارتن غريفيث»، وصل إلى القاهرة، الثلاثاء، على رأس وفد، قادماً من العاصمة الأردنية عمان في زيارة تستغرق عدة أيام.

وسيلتقي خلال زيارته مع عدد من كبار المسؤولين في مصر وجامعة الدول العربية وبعض الشخصيات اليمنية المقيمة في مصر، في إطار جولة بالمنطقة يبحث خلالها آخر التطورات على الساحة اليمنية.

ومن المتوقع أن يستعرض آخر التطورات على الساحة اليمنية في ضوء جولته بالمنطقة، والتي تضمنت زيارة صنعاء ولقاء كبار المسؤولين في جماعة الحوثي، حيث تقدم خلالها بمقترح للحوثيين لوضع ميناء الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة.

وتقود السعودية منذ مارس/آذار 2015، تحالفاً عسكرياً تشارك فيه مصر، ضد مسلحي «الحوثي» الذين يسيطرون بقوة السلاح على عدد من المحافظات اليمنية، من بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.